أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك حسان صفية أن توحيد تسعيرة المازوت هو الشغل الشاغل لوزارة التموين التي تسير على هذه الخطى، كما أنها ستعمل على زيادة كميات البنزين والمازوت المخصصة لمحافظة اللاذقية، لافتاً إلى أن مخصصاتها من مادة الغاز والبالغة نحو 13-14 ألف أسطوانة غاز كافية يومياً.

 جاء ذلك رداً على مطالبة محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم بضرورة توحيد تسعيرة مادة المازوت لتفادي الإشكالات الناجمة عن هذا الأمر، وأضاف وزير التجارة خلال جولة تفقدية للاطلاع على واقع عمل المطاحن والمخابز الاستهلاكية ومؤسسة الحبوب التي سيتم إعادة بنائها في اللاذقية، إن مادة المازوت في الأساس لا يوجد لها سعران، فهي رفعت من 60 إلى 80 ليرة سورية للمستهلك، وتم السماح للتجار باستيراد احتياجاتهم من المادة، وريثما يتمكنون من إنهاء الإجراءات اللازمة للاستيراد يتم بيع المازوت لهم بسعر 150 ل.س للتر الواحد وهذا أمر مؤقت، والدولة تبيع المحروقات بسعر التكلفة ومادتا الغاز والبنزين موفرتان بينما المازوت يحتاج لقليل من الترشيد.

وأشار بحسب صحيفة "الوطن" إلى أن الوزارة ومن أولويات عملها الاهتمام بخدمة المواطن حيث تعمل على تثبيت الأسعار ومنع الابتزاز، وقد تم العمل على تخفيض أسعار بعض المواد، والعمل جار على تسعير جميع المواد التموينية المدعومة، أما باقي المواد في المحافظة فتسعيرتها تقع على عاتق المديريات لتقوم كل مديرية بتسعير المواد وفق توزع المادة والنوعية بالسعر المناسب، مع إعطاء سعر جملة ومفرق للمواد المستوردة ليتم تشديد الرقابة ومخالفة المخالف.

وأضاف وزير التجارة الداخلية إنه تم تشديد الرقابة على مبيع مادة الغاز لبيعها بالتسعيرة الرسمية دون زيادة عليها من خلال متابعة الموزعين وبيان الفواتير الموثقة للتوزيع، على ألا يتم تسليمهم أي دفعة ما لم تكن الفواتير السابقة بحوزتهم.

وأفاد بأن الوزارة تعمل بكل جد ونشاط لحماية المستهلك فعلاً، فهي حالياً بصدد إصدار قانون جديد بدلاً من مجموعة القوانين الخمسة السابقة الصادرة ما بين عام 1958-2008، حيث سيتم جمع القوانين الخمسة بقانون واحد اسمه (قانون التموين والتجارة الداخلية الجديد)، وقد أصبحت مسودته شبه جاهزة ولن يطول إصداره، فهو يناقش حالياً في اللجنة الاقتصادية ومجلس الوزراء ومجلس الشعب ليخرج في القريب العاجل القانون الذي يحفظ حق كل من المستهلك والتاجر، وفيه ردع لكل من تسول له نفسه اللعب بقوت الشعب، وكان محافظ اللاذقية قد عرض لآلية العمل التي تتم بها متابعة شؤون المواطنين لتقديم الخدمات لهم وتقديم كل ما يمكن تقديمه لأسر الشهداء والحرص، مع متابعة الاهتمام للعمل على تصنيع كل ما تنتجه المحافظة من إنشاء معمل ألبان وعصائر وأدوية وما شابه.

بينما شملت الجولة تفقد آلية عمل مطحنة الساحل التي تعتبر من المطاحن الحديثة التي تنتج يومياً 220 طناً من القمح، ونحو 180-190 طناً من الدقيق، وأشاد وزير التجارة بالإنتاج الجيد والعمل المنتظم.

يتبعها جولة تفقدية لمخبز بسنادا الآلي الذي ينتج يومياً 17 طناً يخدم بها عدداً من الأحياء المكتظة سكانياً، وزن الربطة الواحدة يتراوح بين 1440-1450غ بسعر 25 ل.س، وقد أثنى الوزير على الجهود المبذولة وأمر بصرف مكافأة قدرها ألفا ليرة سورية لكل العاملين في الفرن.