أكد مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة الدكتور مهند ملندي لصحيفة الثورة في عددها الصادر اليوم  أن قيمة إنتاج الزيتون في القطر وفق الأسعار الرائجة للموسم الزراعي الحالي 2013-2014 تقدر بحوالي 70 مليار ليرة سورية.

وأشار ملندي  إلى أن كامل الكمية التي تم طرحها في الأسواق المحلية من مادتي الزيتون وزيت الزيتون تعادل 85 % من الإنتاج المتوقع لهذا العام، حتى منتصف الشهر الأخير من العام الجاري (كانون الأول).‏

كما كشف ملندي عن وجود ما يقارب 1.4 مليون صفيحة زيت زيتون من الموسم الزراعي الفائت في مناطق ريف محافظة حلب، وتحديداً في عفرين وباب الحديد واعزاز ومنبج، حيث يعمل المكتب حالياً على محاولة نقل هذه الكميات إلى المحافظات الأخرى في محاولة لخلق حالة من التوازن السعري في سعر صفيحة الزيت (16 كيلو غرام) بين مناطق الإنتاج والبالغ حوالي 11 ألف ليرة سورية للصفيحة الواحدة و16 ألف ليرة سورية في مناطق الاستهلاك، مبيناً أن السعر العالمي لسعر صفيحة زيت الزيتون حالياً يعادل 10.3 ألف ليرة سورية.‏

وأوضح ملندي أن اسبانيا قامت مؤخراً باستيراد 150 طن من مادة زيت الزيتون السوري كدفعة أولى (تجريبية) لتنضم بذلك إلى قائمة الدول المستوردة لمادة زيت الزيتون السوري والبالغة 26 دولة، منوهاً بعدد المعاصر في القطر والذي وصل إلى 1096 معصرة ثلثها تعمل على المبدأ الحديث (الطرد المركزي)، في حين يصل عدد الأسر التي تعتمد على زراعة الزيتون بشكل مباشر أو غير مباشر إلى ما يقارب 600 ألف أسرة بين خدمات الزراعة والقطاف والتصنيع والتجارة.‏

وأضاف ملندي أن الهطولات المطرية الأخيرة في معظم الأراضي السورية لا سيما في مناطق الإنتاج كان لها الدور الكبير في زيادة نسبة استخلاص الزيت من ثمار الزيتون بالنظر إلى وجود أعداد كبيرة جداً من أشجار الزيتون في مرحلة النضج حالياً، وبالتالي ارتفاع مؤشر التقديرات النهائية للموسم الزراعي الحالي والمقدر بـ 75 ألف طن زيت وما يتراوح بين 450 الى 500 الف طن من ثمار الزيتون، موزعة بنسبة 57،3 % في المنطقة الشمالية، و 16،7% في المنطقة الوسطى ، و12،7 % في المنطقة الجنوبية، و10،7 % في المنطقة الساحلية، و2،6 % في المنطقة الشرقية.

وأشار  إلى أن قطاع زراعة وإنتاج الزيتون وزيت الزيتون يعتبر واحد من القطاعات الاقتصاد الهامة حيث تنتشر زراعة زيت الزيتون في سورية على هضاب وسفوح ذات تربة كلسية فقيرة لا يمكن لأي محصول أو شجرة مثمرة أخرى تحملها, وتوفر أصناف متأقلمة بيئيا وذات إنتاجية عالية كماً ونوعاً، وكذلك المصادر الوراثية المتميزة بتنوعها وغناها الكبيرين, إضافة إلى انتشار زراعة الزيتون في مختلف محافظات القطر نظرا للمرونة البيئية التي تتمتع بها شجرة الزيتون والتي سمحت لها بالانتشار جغرافياً وبيئياً, بحيث أن صنفاً واحداً يسود منطقة جغرافية أو إدارية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات