كشفت دراسة حديثة من جامعة في ألباني، عاصمة ولاية نيويورك، أن الاستخدام المفرط للشبكات الاجتماعية على الانترنت يمكن أن يتحول إلى إدمان حقيقي.

كما كشفت الدراسة أيضا أن هذا الاستخدام المفرط يمكن أن يترافق مع اضطرابات السيطرة على الانفعالات، التي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى تعاطي المخدرات أوالافراط في تناول المشروبات الكحولية.

ونُشرت هذه الدراسة في عدد هذا الشهر من مجلة Addiction، التي قدمت بحوثا بقيادة عالمة النفس "جوليا هورميس" مع فريق من ثلاثة باحثين في تقييم طبيعة "إدمان وسائل التواصل الاجتماعية" - وتحديدا الفيسبوك.

ووجدت الدراسة أن ما يقدر بنحو 10% من المستخدمين يعانون مما تصفه هورميس بـ "اضطراب في استخدام الشبكات الاجتماعية"، وكشفت الدراسة أن الأفراد الذين يعانون من إدمان وسائل التواصل الاجتماعية، أظهروا احتمالات أكبر لحدوث مشاكل مع تناول المشروبات الكحولية والمخدرات.

في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ذكرت الفيسبوك أن لديها الآن أكثر من 1.35 مليار مستخدم نشط، منهم 800 مليون شخص يقومون بتسجيل دخول يومي، ووجد تقرير للمستهلكين أن 71% من تسجيلات الدخول على مواقع التواصل تتم من خلال أجهزة الهواتف النقالة.

وتعتقد عالمة النفس هورميس أن الفيسبوك بالتحديد لديه العديد من الخصائص، التي قد تشجع على تطوير متلازمة إدمان خاصة به.

حيث وجدت الدراسة أن "الإخطارات الجديدة – notifications" وعدم القدرة على التنبؤ بما ينشر من محتوى جديد، يجعل ذلك المستخدمين باستمرار مرتبطين بأجهزتهم، وأحد أهم المخاطر في تحول هذا الارتباط إلى إدمان هو إنكار المستخدم نفسه لحقيقة أنه أصبح مدمنا بالفعل، بينما يتحول الفيسبوك تدريجيا إلى جزء مهم من حياته اليومية، لا يمكنه التخلي عنه بسهولة، ما يشبه الإدمان الفعلي.