بلغ إجمالي عدد الموضوعات البحثية التي تقدمت بها الجهات المشاركة في ورشة عمل «ربط الأنشطة البحثية في الجامعة بحاجات المجتمع وتطلعاته 418 موضوعاً في مختلف الاختصاصات والمحاور البحثية التي ناقشتها الورشة على مدى أسبوع بين باحثي جامعة دمشق وممثلي مؤسسات القطاع العام والخاص.

وبحسب الوطن في هذا الإطار أوضح نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي الدكتور جمال العباس أن هذه الموضوعات تبنتها الجامعة وسيتم توجيهها وتوزيعها على الكليات المعنية ليصار إلى تنفيذها من خلال مشروعات وأبحاث رسائل الماجستير والدكتوراه في الجامعة لافتاً إلى أن في عهدة جامعة دمشق حالياً 50 أطروحة دكتوراه لمصلحة مختلف الوزارات بموافقة خطية من الوزير المسؤول.

وتمخضت نتائج الورشة التي اختتمت فعالياتها أمس عن 42 توصية تقدم بها المشاركون من جامعة دمشق ومختلف الجهات المعنية.

ودعا المشاركون إلى تجنب الأبحاث ذات طابع الترف العلمي والتركيز على البحوث التطبيقية تخفيفاً للهدر ولتحقيق الفائدة من الموارد المتاحة وإعداد قاعدة بيانات لجميع البحوث العلمية على مستوى سورية.

وطالب المشاركون بضرورة إيجاد آليات لتسويق مشاريع الجامعة التطبيقية والبحثية ودراسة إمكانية مساهمة القطاع الخاص في تمويل مخابر الجامعة وتطويرها وإنشاء حاضنات لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة الجديدة وإحداث بنوك معلومات اقتصادية وتجارية وصناعية.

وأكدوا ضرورة دعوة ممثلين من جهة قطاعات الأعمال للمشاركة والتمثيل بالمجالس العلمية الجامعية وجلسات المناقشة العلنية لرسائل الدراسات العليا وتحديد مندوب من كل وزارة ليكون صلة وصل مع الجامعة وتطوير عمليات التدريب والتأهيل وتشجيع القطاع الخاص لطرح مشكلاته البحثية على جامعة دمشق والتعاون في مجال تقييم الإطار الوطني للتخطيط الإقليمي في ضوء الأزمة الراهنة.

ولفتوا إلى أهمية الاستفادة من خرائط التوزع النباتي لدراسة التدهور النباتي وحفظ المصادر الوراثية عن طريق زيادة عدد المجتمعات الوراثية والعمل على إحداث بنك وراثي كما دعوا إلى استخدام الإدارة المتكاملة لموارد المياه في سورية عبر وضع إستراتيجية مائية تتوافق مع الإمكانات والحاجات المائية والبيئية والتنموية على مستوى سورية والتوجه نحو التخطيط الزراعي ووضع مدخل التربية المائية في المقررات الدراسية للتعليم قبل الجامعي.