كعودة الإبن الضال الى أبيهً، تعود السفارات العربية والأجنبية واحدة تلو الاخرى، منها من كسرت حدة الخجل بالتذرع بالترتيبات القانونية واللوجستية ومنها من وقفت على الحياد متفرجةً فتشعر بإحراج أقل، ومنها من جاءت عودتها انعكاساً لفعل ندامة

تحدثت مصادر فلسطينية في سوريا عن أن دولا عربية وأجنبية، على رأسها أمريكا،بصدد إعادة فتح سفاراتها في دمشق.

وقالت تلك المصادر، في تصريحات صحافية إن "الأردن، والكويت، وتونس، ومصر، أعادت عددا من الدبلوماسيين إلى دمشق"،علما بأن السفارة الأردنية لم تغلق قط.

وأضافت أن "أميركا، وإيطاليا، وإسبانيا، وألمانيا، أعادت الاتصال بالحكومة السوري، لبدء ترتيبات لوجستية تعيد فتح سفاراتها في دمشق"، مؤكدة أن واشنطن
"قررت فتح سفارتها وتعيين سفير في دمشق في الربيع المقبل، وأن هذا القراركان أحد أسباب استقالة وزير الدفاع، تشاك هاغل".

وأشارت إلى أن "سلطنة عُمان أعلنت في وقت سابق عزمها إعادة تفعيل وتنشيط دورالسفارة في دمشق، وإرسال سفير، وتبعتها الكويت ببضعة أسابيع، حيث أعلنت عننيتها في أن تكون أول دولة من بين البلدان التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا، تعيد هذه العلاقات وترسل سفيراً لدمشق، لكن لم يحدث أي شيء من هذابعد".
وتابعت أن تونس التي كانت أول من قطع العلاقات مع سوريا، أعلنت عزمهااستكمال ترتيبات فتح سفارتها وتبادل السفراء مع سوريا، ويتوقع إنجاز ذلك مطلع العام المقبل، لافتة إلى أن مصر أعادت بعض دبلوماسييها، ورفعت من
مستوى العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، بعد عزل الرئيس الإخواني، محمد مرسي،كما أُعيد فتح السفارة السورية في القاهرة.
وبينت أن إيطاليا "أرسلت بعثة أمنية إلى دمشق لاستطلاع محيط سفارتها، وبدءالترتيبات الإدارية واللوجستية لفتحها على مستوى قائم بالأعمال، تمهيدا لتعيين سفير خلال الربع الأول من العام المقبل".

تبقى الرسالة الأكبر والأهم من عودة السفارات الى سوريا أنها تأكيدٌ على أنّ سوريا عامود السماء، وخيمة المنطقة،  وأنهم يعترفون بانتصار سوريا. إنها عنوانٌ واضح لمرحلة جديدة، تفرض على الجميع، وبالأخص من لا يزال يخاصم سوريا ويناصبها العداء أن يقارب المسألة بمنظار مغاير كي لا يكون كمن عقد النية على الحج... والناس راجعة.

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات