سيرياديلي نيوز - خاص
قطاع النفط من القطاعات الأساسية في أي اقتصاد بالعالم فهو العمود الفقري للصناعة والزراعة والتجارة والسياحة والخدمات، ولم يعد خافياً على أحد ما تعرض له قطاع النفط خلال الأربع سنوات الماضية حيث كان أكثر القطاعات استهدافاً من العصابات الإرهابية والعقوبات الغربية الظالمة لأن قطاع النفط يعتبر الشريان الرئيسي للاقتصاد الوطني.
25،1 مليار خسائر النفط
وبنظرة سريعة للخسائر التي تعرض لها هذا القطاع يعطينا كم هو كان مستهدفاً ،أكد غسان السواطري رئيس الاتحاد المهني لعمال النفط في تصريح لموقع سيرياديلي نيوزأن خسائر قطاع النفط الانتاجي حتى نهاية أيلول 2014 /25,1مليار دولار منها 4,5مليار دولار خسائر مباشرة في المعدات والسرقات والتخريب و20,6 مليار دولار ناتجة عن عدم الاستخراج وتوابعها.
انخفاض انتاج الغاز
وأشار السواطري إلى أن انتاج النفط في الجمهورية العربية السورية قبل الأزمة 385000برميل يومياً من النفط الخام وبنوعيه الثقيل والخفيف بينما اليوم لا يتجاوز ال10000عشرة آلاف برميل وكذلك انخفاض انتاج الغاز حيث فقدنا انتاج الغاز المرافق وبقينا على الغاز الحر وهذا أثر بشكل مباشر على تغذية محطات الكهرباء وانتاج الطاقة، لخروج الكثير من الحقول النفطية عن سيطرة الدولة كان له أثر كبير في عملية تأمين النفط وتأثير كبير على البيئة والسكان للمناطق الموجودين حول الحقول حيث بدأت العصابات الارهابية بالتخريب والتكرير البدائي الذي سينعكس بشكل سلبي على البيئة وصحة السكان والذي بدأت نتائجه تبرز من خلال الأمراض السرطانية التي تفشت في تلك المناطق، عداك عن التخريب للمعدات والآليات التي أدت إلى خسائر مادية كبيرة.
عمالنا والصعوبات
وأضاف السواطري لقد عانى عمالنا وتعرضوا إلى صعوبات كثيرة خلال المرحلة المذكورة من عدم تمكنهم الوصول إلى أماكن عملهم وتعرضوا للخطف والقتل ناهيك عن نقصان كثير من الميزات التي كانوا يحصلون عليها حيث أنه يوجد اليوم بحدود 10000عشرة آلاف عامل لا يحصلون إلا على أساس الراتب كونهم خارج مناطق عملهم ولا يستطيعون الوصول اليها.
وحول أزمة الغاز تحدث السواطري أن أزمة الغاز سمعنا عنها وهذه الازمات التي تبرز بين فينة وأخرى تخضع لعدة عوامل –الاحتكار-سوء عملية التوزيع- وجشع بعض التجار ولكن سعر الاسطوانة لم يطرأ على سعره الرسمي أي تغيير وان خروج بعض المنشآت الخاصة بتعبئة الغازمن الخدمة بسبب أعمال التخريب ساهم بنقص عدد الاسطوانات أما انها الازمة فهي ليست كذلك وقريبا سيكون هناك انفراجا فيها.
مبيناً ان العقوبات التي تعرضت لها سورية بكل مفاصلها بحقد فريد من نوعه عالميا بهدف اركاعها اصابت كل مفاصل الاقتصاد والحياة المعيشية للمواطن واخرها عدم تصدير وقود الطيران اليها رغم عدم أهميته لاننا لا نستورد هذه المادة من اوروبا والغرب وانما زيادة في الضغط الاعلامي اكثر ما هو واقعي.
دورنا النقابي
وحول الدور النقابي لفت السواطري إلى ان التنظيم النقابي دائما متواجد على الساحة ويتعاون مع الادارات لايجاد الحلول وتقديم المقترحات لمعالجة الازمة وان ازمة المحروقات والمشتقات النفطية لتوزيع مسؤوليتها على أكثر من جهة حيث أن وزارة النفط وشركة محروقات واجبها تأمين المادة وأما سوء التوزيع والاحتكار والغش يجب أن يساهم في حلها والحد منها عدة جهات منها حماية المستهلك –التموين-المواطن- والتاجر وهناك بعض الآليات الجديدة لتوزيع المواد النفطية وبعض الاجراءات المتخذة لضمان حسن التوزيع للمساهمة في التخفيف وستلمس قريبا ، كما وعدنا من شركة محروقات بذلك حيث شكلت لجان للاشراف على التوزيع في المحطات والمراكز التابعة وهذه اللجان مشتركة من عدة جهات مهتمة بذلك لان وبكل تأكيد النفط وحوامل الطاقة هي العصب الاساسي للاقتصاد وسيتأثر بها بشكل مباشر ان لكل جهة ارتفاع سعرها او نقصانها وهذا سينعكس سلبا على حياة المواطن وخاصة أصحاب الدخل المحدود والذي نراه بعيد عن دراسة من يقرر رفع سعر حوامل الطاقة وفي وجهة نظرنا يجب أن يتم دراسة الواقع الاقتصادي للمواطن والمستهلك قبل رفع الاسعار وان ما خفضته الحكومة من دعم للمشتقات النفطية تعكسه زيادة في رواتب واجور اصحاب الدخل المحدود لان أسعار السلع ستحدد بحسب كلفتها مما يؤدي الى الفقر والعوز لاصحاب الرواتب والاجور المحدودة

syriadailynews


التعليقات