وحدت الجمعية الحرفية لصياغة الذهب وصنع المجوهرات بدمشق أجور صياغة غرام الذهب الواحد لبعض قطع المصوغ الذهبي، وأصبح معمولاً بها في جميع

المحافظات ضماناً لعدم تعرض المواطنين للغبن أو تجاوزات من قبل بعض الصاغة.

وكانت الجمعية تحضر لإصدار قرار تحدد فيه أجور صياغة الغرام الواحد من الذهب لكل نوع من أنواع المشغولات، الفني والتجاري والإكسترا، إلا أن القرار

لم ينضج بعد بحسب ما نشرت صحيفة " تشرين "على حد قول رئيس الجمعية غسان جزماتي، وربما توجد صعوبة في إصداره نظراً لتعدد المشغولات ومخافة أن يتم استيفاء أجر الصياغة

لنوع ما على أنه نوع آخر، كالمشغولات العادية على أنها إكسترا على سبيل المثال، وأحياناً قد تتجاوز أجرة الصياغة سعر بعض قطع المصوغ الذهبي.

أما بالنسبة للمشغولات التي وحدت أجور صياغتها وباتت معروفة لدى جميع المواطنين، هي الليرة الذهبية السورية بين 800 – 1000 ليرة، الأونصة السورية

1600 ليرة، الإسوارة «الجدل» 600 – 700 ليرة، أما السناسل والجنازير فأجرة صياغتها 400 ليرة، في حين أن أجرة صياغة المشغولات الفنية التي توازي

المشغولات الإيطالية بدقتها تتراوح بين 1300 – 1400 ليرة، وهذه الأجور, بحسب جزماتي, لم تقم الجمعية بإصدار تعميم بالأجور الموضحة مخافة أن يتم

استغلال المواطن من قبل البعض من خلال استيفاء أجور المشغولات العادية على أنها إكسترا.

وعلى الجانب الآخر تهتم الجمعية بدقة المواصفات والمعايير التي تضعها في صياغة بعض القطع الذهبية، وخاصة الليرة الذهبية السورية، وفي حال تم

اكتشاف أي  خلل في المواصفة تقوم الجمعية بتكسير الكميات مهما كان عددها، فخلال الشهر الماضي تم تكسير حوالي 320 ليرة ذهبية لإهمال عدّه رئيس

الجمعية بسيطاً، لأن نسبة الخلل المكتشفة في الكمية التي تم تكسيرها لا تتعدى واحداً بالألف، أي ما يعادل سهماً واحداً من إجمالي قيمة الأسهم لليرة، ولكنه

أكد أن المواصفة يجب أن تطبق بدقة، ولا مجال للاختلاف بين قطعة وأخرى، لذلك فإن الجمعية دائماً تؤكد على جميع الصاغة ضرورة التقيد بالمواصفة

والانتباه إلى صياغة المشغولات الذهبية وخاصة الليرة السورية بحسب المواصفات والمعايير المحددة لها.

وبعد صدور قرار السماح للحرفي الصائغ باستيراد وتصدير المعادن الثمينة وفق ضوابط وآليات محددة، بدأت الجمعية تتلقى العديد من طلبات الراغبين

بالتصدير، وخاصة أن أولى عمليات التصدير تمت مؤخراً، وهذا دليل ومؤشر على ما وصفه جزماتي دعودة التألق لمهنة الصياغة ونشاط السوق المحلية،

ولاسيما أن المشغولات الذهبية السورية مرغوبة في دول الخليج ولا يوجد ما يضاهي دقتها من حيث الجودة والمعايير والمواصفات، لافتاً, والحديث لرئيس

الجمعية, إلى أنه يجري التحضير للمشاركة في معرض للمجوهرات ستتم إقامته في بيروت خلال شهر نيسان من العام القادم وسيتم توجيه دعوات إلى الصاغة

للمشاركة فيه بعد أن تأخرت مشاركاتهم في المعرض الذي أقيم في دبي مؤخراً.

 

سيريا ديلي نيوز

التعليقات