كشف معاون وزير التجارة الداخلية الدكتور عبد السلام علي لـ«الوطن» أن التحضيرات جارية للبدء بالعمل على برنامج أتمتة البيانات الجمركية «الإسيكودا»، بشكل فعلي في شهر شباط القادم.

ولفت علي إلى أهمية التشبيك بين مديرية التجارة الخارجية لدى وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية ومديرية الجمارك العامة في مرحلة أولى بما يحقق توافقية طلبات الإجازات والموافقات المقدمة للمستوردين والإجازات والموافقات التي تم تنفيذها، وفي مرحلة لاحقة ليصار إلى التشبيك مع مصرف سورية المركزي لتطوير وتعزيز إدارة تمويل المستوردات من القطع الأجنبي؛ ووزارة المالية لرفع كفاءة الإدارة الضريبية المتحققة على المستوردات.

وأشار معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية إلى أهمية تطوير هذا التشبيك وضرورة العمل بشكل متزامن على مسارين، الأول تشكيل فريق مشترك بين وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية ومديرية الجمارك العامة لوضع وتحديد احتياجات وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية ومديرياتها في المحافظات لناحية البنية المعلوماتية والتجهيزات والمعدات اللازمة ولناحية البرمجية المطلوب إعدادها، أما المسار الثاني فهو تشكيل فريق تحليل اقتصادي يضم ممثلين عن وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية ووزارة المالية ومصرف سورية المركزي ومديرية الجمارك العامة، ومهمته بناء قواعد بيانات تسهل عملية تحليل المعلومات التي ستساعد في اتخاذ القرارات والسياسات التجارية.

أوضح مدير المعلوماتية في مديرية الجمارك العامة المهندس مهيب رشيد لـ«الوطن» أن برنامج البيانات الجمركية الإسيكودا سيضم جميع البيانات الجمركية في سورية، لافتاً إلى أن مديرية الجمارك العامة تعمل على برنامج الإسيكودا منذ ثماني سنوات ويخدّم البرنامج نحو 45 مركزاً جمركياً منها مركز القامشلي وباب الهوى، بحيث يتم الاطلاع على جميع البيانات من أي مركز جمركي بالإضافة لإمكانية إدخال جميع بيانات المخلصين الجمركيين لتجمع كل البيانات وترسل للمركز الرئيسي في مديرية المعلوماتية التابعة للإدارة العامة للجمارك.

وأكد رشيد لـ«الوطن» أن تشبيك البيانات بين مديرية التجارة الخارجية لدى وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية ومديرية الجمارك العامة ستحدث بيانات إحصائية دقيقة، تحقق حالة من الثقة والدقة في موافقات إجازات الاستيراد وكميات جميع المواد الموافق على استيرادها.

مشيراً إلى أن برنامج الإسيكودا لأتمتة البيانات يمنع حدوث أي حالة تزوير بشهادات الاستيراد، ويجعل معرفة كل الكميات المستوردة بحسب كل إجازة خاضعة لها، عملية سهلة جداً ولحظية.