بقدر ما كانت مياه الأمطار التي هطلت في الأيام الماضية في المحافظة نعمة على الفلاحين فيها إلا أنها كانت نقمة على أهالي قرية الصورة الصغرى بعد أن فاضت مياه تلك الأمطار وغمرت معظم أراضيها إضافة إلى دخولها كثيراً من منازلها الموجودة على امتداد عبارة المياه التي جرى تنفيذها من قبل مديرية الخدمات في المحافظة، ويشير أهالي القرية إلى أن الخطأ الفني في دراسة المناسيب والرفع الطبوغرافي قبل تنفيذ العبارة المذكورة كان السبب الرئيسي لفيضان المياه ودخولها لأكثر من أربعين منزلاً في القرية فضلاً عما جرفته من أتربة ونباتات أغرقت الشوارع وعرقلت حركة المرور فيها.

ويؤكد رئيس بلدية الصورة الصغرى المهندس طلال الحلبي وفقا لصحيفة "الوطن" أن تنفيذ العبارة على طريق دمشق السويداء القديم لم يكن بحسب المناسيب الصحيحة كما أن قناة التصريف التي جرى شقها منذ أربع سنوات من قبل الخدمات الفنية لم يتم معها مراعاة المناسيب المنحدرة لجر هذه المياه إلى مصبها في وادي اللوا المار ضمن القرية، الأمر الذي أدى إلى تجمع المياه عند مجرى العبارة التي لم تستطع مع الكميات الغزيرة من الأمطار الهاطلة تصريف المياه المتجمعة، ما أدى إلى ارتداد المياه إلى أراضي القرية وإلحاق الضرر في أكثر من 40 منزلاً فيها مؤكداً تعرض القرية سنوياً لأضرار تلك المياه المتجمعة، علماً أن ارتفاع منسوب الاستراد المنفذ بمحاذاة القرية خفف الكثير من الضرر الحاصل حيث قام بحجز المياه ومنع دخولها إلى القرية دفعة واحدة نظراً لانخفاض أرض القرية وتشكيلها تجمعاً لمياه القرى المجاورة.

ويؤكد رئيس البلدية أن الطريقة الأجدى لرفع الضرر عن الأهالي هناك وجود فريق فني يقوم بدراسة العبارة وإعداد دراسة طبوغرافية وأخذ المناسيب الصحيحة بعين الاعتبار وتوسيع العبارة على أن يتم جر المياه خارج القرية أو تنفيذ عبارة صندوقية أو جسر يضمن تصريف الكميات الكبيرة من المياه المتجمعة علما أن فكرة إقامة سدات مائية بجانب القرية فكرة غير مجدية بسبب طبيعة التربة النفوذة للأرض هناك.

وأكد أهالي القرية أن غرق الشوارع في حارات كثيرة في القرية بسبب فيضان المياه فيها فضلاً عما جرفته معها من أتربة ونباتات حرمت طلاب المدارس والجامعات من الوصول إلى مدارسهم وجامعاتهم كما حرمتهم من الحصول على حاجاتهم اليومية نظرا لعدم قدرتهم على الخروج من منازلهم لأيام معدودة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات