وفد اقتصادي روسي بدأ امس زيارة لسورية للبحث في العديد من المسائل الاقتصادية وزيادة حجم المبادلات التجارية، والعمل على إزالة كل المعوقات والصعوبات التي تعترض تنفيذها وخاصة في المجال التجاري والصناعي والزراعي وقطاع النفط والكهرباء وغيرها من مجالات التعاون المثمر بين البلدين

وذكرت مصادر خاصة في وزارة التجارة الداخلية أن الوفد الروسي سيلتقي العديد من الفعاليات التجارية ومسؤولي الوزارة وخاصة المؤسسة العامة للخزن والتسويق وذلك من أجل البحث في زيادة المبادلات التجارية بين الطرفين ولاسيما لجهة تصدير الحمضيات والمنتجات الزراعية الأخرى إلى الأسواق الروسية, ولاسيما أنه تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الجانبين خلال الزيارة الأخيرة للوفد السوري إلى روسيا في تاريخ 22/ 10/ 2014 وقعها عن الجانب السوري مدير عام المؤسسة العامة للخزن والتسويق حسن مخلوف وعن الجانب الروسي رئيس مجموعة شركات (أغرو – غروب) الروسية إيغور زاتسيبين وذلك بعد أن زار الوفد السوري العديد من المصانع والمؤسسات الروسية المتخصصة بتصنيع وإنتاج وتسويق المنتجات والمواد الغذائية وكذلك المنتجات الزراعية ولاسيما مصانع إنتاج الحليب ومشتقاته والأجبان والألبان على اختلاف أنواعها وأصنافها – والزبدة البقرية والحليب المعبأ، ومعامل إنتاج زيوت دوار الشمس والذرة، ومراكز تربية وإنتاج الفروج والبط والديك الرومي، ومراكز ومستودعات الحبوب والبقوليات.
إضافة للقاءات التي تمت مع أكبر شركات النقل البحري للتشاور حول إيجاد أفضل السبل والطرق لنقل المواد الغذائية لكلا الطرفين.
وبموجب المذكرة المذكورة فقد تعهد الجانب الروسي بتقديم المواد الغذائية على اختلاف أصنافها وأنواعها، إضافة إلى لحم الخروف والبقر والعلف الطبيعي بكل أنواعه للدواجن والماشية والمستخلص من الحبوب والحنطة والشعير وذلك وفق المواصفات والجودة المطلوبة وبأسعار منافسة وفق ما يخدم مصلحة الجانب السوري ويلبي متطلبات السوق السورية على أكمل وجه.
أما فيما يتعلق بالجانب السوري فقد تضمنت المذكرة استعداده لتصدير الحمضيات والخضر إلى الأسواق الروسية وخاصة أن سورية تنتج قدراً وافراً من الخضراوات منها على سبيل المثال الفليفلة الخضراء بأنواعها والبندورة والخيار والبقدونس والفجل والباذنجان والكوسا والبطاطا والجزر وغيرها، وكذلك الفواكه كالعنب والرمان والكرز و الإجاص والفريز والتين والحمضيات كالليمون والبرتقال وغيرها مع تأكيد الجانب السوري تقديم الفائض عن حاجة السوق المحلية إلى الأسواق الروسية وفق المواصفات والجودة المطلوبة وبأسعار منافسة ومشجعة.
كما اتفق الجانبان وفق مذكرة التفاهم على العمل بمبدأ المقايضة وتبادل السلع واستعداد الجانبين على تطبيقه بعد تذليل الصعوبات الإدارية والتجارية المتعلقة بكلا الجانبين.