كشفت الدكتورة نظيرة سركيس وزيرة البيئة عن التحضير لتشكيل فريق عمل وطني مهمته إعداد البصمة البيئية السورية التي تعتبر مؤشراً لقياس تأثير نشاطات المجتمعات على كوكب الأرض وفي نظمه الطبيعية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أهمية تلك البصمة في مراعاة البعد البيئي على جميع المستويات وبالتالي تعزيز التنمية المستدامة في المشاريع الكبيرة والصغيرة التي تنفذها الدولة مع إمكانية الاستفادة من الاقتصاد في استهلاك الموارد الطبيعية.
وأكدت سركيس خلال الملتقى الذي أقامته الوزارة بعنوان “سوا نحمي الهوا” على ضرورة إعداد البصمة البيئية سريعاً وإبراز قيمها ومفاهيمها في الوقت الراهن، ولاسيما أن لها دوراً بارزاً على المستويين المحلي والعالمي في تقدير الموارد البيئية المتاحة وتحديد مستوى استهلاكها.
وناقش المشاركون في الملتقى من خلال مداخلاتهم التأثير المتبادل بين المواد المستنفدة لطبقة الأوزون والتغيّر المناخي، إضافة إلى مواجهة التحديات التي تقف أمام الأهداف التي تم رسمها للتخلص من المركبات المستنفدة لطبقة الأوزون وإبراز أهم الإجراءات الدولية والوطنية التي تم اتخاذها لحماية هذه الطبقة.
كما أكد المشاركون ضرورة الالتزام بالأخلاقيات والتشريعات البيئية للوصول إلى بيئة محمية من تلوث الهواء من خلال العمل على معالجة بعض مظاهر التلوث التي تتجلى بشكل مرئي بغمامة الضباب الدخاني وظاهرة الأمطار الحامضة، إضافة إلى العواصف الغبارية وعلاقتها بالتغيرات المناخية.
يذكر أنه تمت موافقة اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء على المصفوفة التي أعدّتها وزارة البيئة والوزارات المعنية فيما يخص مشاريع تحسين جودة ونقاء الهواء بطرق علمية، ووضع نشاطات مراقبة مقترحة تشمل كل الآثار الرئيسة وتحدّد كيفية اندماجها ضمن عملية مراقبة تلك المشاريع.

سيرياديلي نيوز


التعليقات