لتقى الوفد السوري المشارك في ملتقى “العالم الروسي” الذي عقد مؤخرا في مدينة سوتشي الروسية مع أعضاء منظمة حزب البعث العربي الاشتراكي وفرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في موسكو وذلك بمقر السفارة السورية واستمعوا إلى تساؤلات واستفسارات الطلاب والمعيدين الدارسين هناك والمصاعب والعقبات التي تعترض سبل دراستهم.

ووعد أعضاء الوفد المؤلف من الدكتور مالك محمد علي عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي والدكتور هزوان الوز وزير التربية والدكتور محمد حسان الكردي رئيس جامعة دمشق خلال اللقاء بايجاد حل لكل العقبات والصعوبات التي تعترض مسيرة حياتهم الدراسية في موسكو بالتعاون مع الجهات الرسمية المسؤولة مؤكدين عمق العلاقات السورية الروسية.

وفي السياق أكد الدكتور علي تصميم الحكومة السورية على تعزيز العلاقات الثنائية مع روسيا في كافة المجالات مشيرا إلى التطور الملموس في هذه العلاقات وقال “إن وجودنا هنا لحضور الملتقى الدولي الخاص باللغة الروسية يدل على أن العلاقة بين سورية وروسيا جيدة على المستويين السياسي والعسكري وهي كذلك في الأمور الأكاديمية والثقافية أيضا” معربا عن شكره للجانب الروسي لدعوة سورية لحضور الملتقى.

وشدد الدكتور علي على أن الأمور في سورية تسير نحو الأفضل وأن سورية تتصدى بوعي شبابها للفكر التكفيري الإرهابي ومنعه من النيل من صمودها وقال “لدينا شعور بأننا ماضون نحو انتصار قريب على هذا الإرهاب الكوني من خلال صمود شعبنا وتضحيات جيشه”.

وفي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو بين عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي “إن ملتقى سوتشي كان على مستوى عال من التنظيم وجاء تأكيدا على ثبات العلاقة السورية الروسية “لافتا إلى أن الشعب السوري معني بتطوير العلاقة مع روسيا.

بدوره أوضح وزير التربية خلال اللقاء أن تجربة تعليم اللغة الروسية في سورية كانت موجودة في السابق إلى جانب تعليم اللغة الألمانية في بعض المدارس مشيرا إلى التعاون مع السفارة الروسية بدمشق باتخاذ قرار تعليم اللغة الروسية مجددا في سورية معربا عن تصميمه على نجاح هذه التجربة.

وفي مقابلة مماثلة مع مراسل سانا في موسكو لفت الدكتور الوز إلى ما سمعه من أكثر من مسوءول روسي من تقدير لقرار الحكومة السورية بتدريس اللغة الروسية في المدارس السورية.

من جانبه أشار رئيس جامعة دمشق خلال لقاء الطلبة إلى قرار حصر الإيفادات الخارجية بأربع دول هي روسيا والصين وإيران والهند مشيرا إلى أن روسيا كانت السباقة في فتح المنح الدراسية لسورية والتسهيلات التي تقدمها الحكومة الروسية بهذا المجال واصفا قرار الحكومة السورية بفتح قسم لتعليم اللغة الروسية في جامعة دمشق “بالقرارالحكيم”.

وفي مقابلة مماثلة أشار رئيس جامعة دمشق الى التطور العلمي والثقافي والحضاري في روسيا الاتحادية لافتا إلى أنه سيفتتح بعد أيام قسم اللغة الروسية في جامعة دمشق وقال “نعول كثيرا على هذا القسم لمكانة العلاقات السورية الروسية”.

إلى ذلك قال الدكتور رياض حداد سفير سورية في موسكو إن “تعاوننا مع الأصدقاء الروس كبير وواسع ونلتقي مع المسؤولين المحليين بشكل دائم وكان أخرها لقاءات المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدرالدين حسون بالشخصيات الرسمية والدينية الروسية”.

وكان ملتقى “العالم الروسي” السنوي الثامن بعنوان “الثقافة والزمن” لنشر اللغة والثقافة والحضارة الروسية في العالم عقد في الفترة ما بين الثالث والخامس من تشرين الثاني الجاري في مدينة سوتشي الروسية بمشاركة وفد سورية.

 

سيرياديلي نيوز


التعليقات