سيريا ديلي نيوز - حمص - علي عياش

بالرغم من الأزمة وصعوبة التنقل بين المحافظات السورية أتوا من محافظة حلب إلى محافظة حمص ليعبروا عن تضامنهم مع أسر شهداء مدرستي عكرمة المخزومي وعكرمة المحدثة ، جمعية شباب الصمود والتصدي الوطنية في حلب تقدم لوحة بانورامية رخامية بعنوان : ( ملائكة في وجه الإرهاب ) تتوسطها   خريطة سورية وفي قلب الخارطة أسماء شهداء التفجير الإرهابي الذي استهدف المدرستين وراح ضحيته أكثر من ثلاثين شهيداً من الأطفال من طلاب تلك المدارس ، وقد أحيطت اللوحة البانورامية بالعلم السوري من الجانبين حيث تم تركيبها في باحة المدرسة بحضور مدير التربية في حمص أحمد الإبراهيم ومديرة مدرسة عكرمة المخزومي والكادر الإداري والتدريسي في المدرسة ، لتخلد أسماء شهداء المدرستين الذين لن ننساهم ، فهؤلاء شهداء الطفولة شهداء العلم والمقعد الدراسي شهداء كلمة الحق النابعة من قلب لا يعرف الحقد ولا الضغينة ، هؤلاء هم شهداء سورية العظيمة بشعبها وبأطفالها هكذا تحدثت ريم يوسف رئيس مجلس إدارة جمعية شباب الصمود والتصدي الوطنية في حلب التي قدمت مع فريقها التطوعي من حلب الذي جلب معه أشواقه وتعازيه الحارة من أهالي حلب إلى أسر الشهداء في حمص الحبيبة ، يذكر أن جمعية شباب الصمود والتصدي الوطنية بحلب بدأت كمجموعة شبابية نشطت خلال الأزمة حيث قامت بالكثير من الفعاليات والمسيرات الوطنية التي تسعى لترسيخ القيم الوطنية ، كما قامت الجمعية بأعمال إنسانية كالتبرع بالدم وإسعاف الجرحى والمصابين ضمن مدينة حلب وهاهي الآن تتعدى حدود محافظتها لتصل إلى كافة المحافظات السورية التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من كل كبير هو سورية القوية والمنيعة والحصينة والقوية بشعبها ، كما تهدف الجمعية لتكريس القيم والثوابت والرموز الوطنية للوصول إلى مجتمع وطني حضاري .

ومن الجدير بالذكر الحضور الفعال للفنان والممثل المسرحي القدير غسان مكانسي بصفته متطوعا في جمعية شباب الصمود والتصدي والذي أضفى جوا من المرح والفرح وأدخل البهجة والسرور لأطفال مدرسة عكرمة حيث لعب معهم ورقص وغنى معهم كما الأب الحنون الذي يفني حياته لأجل إسعاد الآخرين ، كما قامت الجمعية بتوزيع الدفاتر المدرسية والتي تحمل شعار الجمعية تعبيرا عن وفائهم للعلم وللمعرفة لأن بالعلم وحده يزهو الوطن ويرقى إلى العلا  .