دعا البروفيسور راجيندرا ابيانكر السفير الهندي السابق في سورية وتركيا والمحاضر في جامعة إنديانا بالولايات المتحدة المجتمع الدولي للتكاتف والتعاون كجزء من استراتيجية شاملة لحماية التراث والحضارة السورية باعتبارها تراثاً مشتركاً للأجيال الإنسانية القادمة.
وقال ابيانكر في مقال له نشرته صحيفة «ذا ورد بوست» الهندية بالمشاركة مع معهد بورغري للحكم ومعهد هافينغتون نقلته «سانا»: إنه ومع استمرار جرائم تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية فإنه لا يسلب فقط الحياة ولكنه يتسبب بتخريب ثقافي وتاريخي لنا جميعاً سندفع ثمنه بغض النظر عن الدين أو الخلفية الوطنية، مشدداً على ضرورة تكاتف الدول لإنقاذ البشرية والتاريخ من جرائم هذا التنظيم الإرهابي.
وذكّر الكاتب بما فعلته حركة طالبان عبر تدمير تماثيل بوذا الضخمة في باميان بأفغانستان وهو ما أظهر تجاهلها لتراث العالم القديم والأمر ينطبق على تجاهل وزير الدفاع الأميركي الأسبق  دونالد رامسفيلد نهب متحف بغداد والآثار التي لا تقدر بثمن بعد احتلال القوات الأميركية للمدينة.
ولفت ابيانكر إلى أن الوضع في سورية حالياً التي تقع على مفترق الطرق بين آسيا وأوروبا وإفريقيا وتحمل الرقم القياسي لقصة الحياة عبر العصور من تقدم البشرية والحضارة معقد جداً  حيث يقوم تنظيم «داعش» الإرهابي بسرقة وتدمير الآثار التاريخية لحضارة عريقة، موضحاً أن هذا التنظيم جمع ثروة أكثر من ملياري دولار أميركي نصفها تقريباً جاء من بيع القطع الأثرية المسروقة وتخريب المتاحف والمواقع الأثرية في سورية والعراق.
ودعا الكاتب إلى الشروع باستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لحظر حيازة ونقل وتجارة الآثار في المناطق التي تشهد نزاعات وحروباً كالعراق وسورية وأفغانستان واليمن وليبيا و مالي، مؤكداً الحاجة إلى اتفاق أكثر صرامة يفرض على جميع الدول تنفيذه.
وأشاد ابيانكر بالآثار السورية وقدمها وأهميتها الحضارية والتاريخية ومخاطر اختفائها ومحوها من الوجود منتقداً المجتمع الدولي لتجاهله وسياسة اللامبالاة التي ينتهجها في التعاطي مع هذا التدمير الوحشي الذي تقوم به التنظيمات الإرهابية تجاه الآثار والحضارة السورية.
يذكر أن التنظيمات الإرهابية قامت وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية وإلى جانب مجازرها وجرائمها التي ارتكبتها بحق السوريين بعمليات سرقة ونهب وتخريب للعديد من المواقع الأثرية في سورية.

سيرياديلي نيوز


التعليقات