أكد مصدر مسؤول في “المؤسسة العامة للنفط”، على أن توقف بعض حقول الغاز عن العمل جاء نتيجة أعمال الصيانة، مشيراً إلى أن إنتاج سورية من الغاز كما هو دون أن يتعرض لأي نقص، وأن هذه الصيانة تأتي بشكل دوري تحدده الشركات العاملة.

وبيّن المصدر الذي لم يذكر اسمه لصحيفة “الوطن” المحلية، أن ما أثير من إشاعات حول توقف حقول الغاز عن الإنتاج هو عار عن الصحة جملة وتفصيلاً، مبيناً أن حقل الشاعر يبعد عن حقول الشركات الأخرى بما في ذلك شركة “حيان” و”الفرقولس” و”بيترو كندا” ما يقارب 60 كيلو متر، أي أن هذه الحقول لم تتأثر بالهجمات التي تعرض لها حقل الشاعر.

ولفت المصدر إلى أن هذه الحقول ومنها حقل حيان للغاز، ستعود إلى الإنتاج في وقت قريب جداً وذلك بعد الانتهاء من أعمال الصيانة، حيث إن الحقل السالف الذكر بحاجة إلى صيانة دورية نتيجة الإنتاج المكثف التي تنتجه الشركة.

وأكد على أنه لا يوجد نية عند أي شركة من شركات الغاز أن توقف إنتاجها أو أنها ستخفف من هذا الإنتاج، “باعتبار أن مادة الغاز تعتبر مادة رئيسية ولذلك فإن خطة المؤسسة العامة للنفط أن تحافظ على إنتاج سورية من هذه المادة”.

وأكد المصدر أن تعرض بعض الحقول لاعتداءات ومنها حقل الشاعر، لن يخفف من إنتاج سورية، “باعتبار أن هناك حقولاً بديلة تعمل على إنتاج مادة الغاز بشكل طبيعي، وأن توقف بعض الحقول نتيجة الصيانة الدورية لا يعني أن هناك أزمة في مادة الغاز، والدليل على ذلك أن شركات التعبئة ما زالت تعمل ولم تتوقف، وهذا يدل على أن شركات الغاز بخير ولم تتأثر بهذه الهجمات”.

وكان المدير العام لـ”المؤسسة العامة لتوزيع الكهرباء” مصطفى شيخاني أوضح مؤخرا في تصريحه لـ”الاقتصادي”، أن الزيادة في ساعات التقنين التي طرأت مؤخراً، سببه الاعتداءات الأخيرة التي طالت حقل الشاعر للغاز، لافتاً إلى أن التحسن في ساعات التقنين سيكون بعد بسط السيطرة على الحقل المذكور.

ونشرت “وزارة الكهرباء” في صفحتها الرسمية على “فيسبوك” بياناً ذكرت فيه، أن المنظومة الكهربائية في اﻷيام اﻷخيرة تعاني من عدم الاستقرار وزيادة في ساعات تقنين الكهرباء في المحافظات والمناطق جميعها، “ويعود السبب الرئيسي في ذلك ليس فقط للاعتداءات والتخريب الذي يطال محطات توليد وتحويل الكهرباء، بل الأهم هو الاعتداءات المتكررة التي طالت مؤخراً حقول وأنابيب الغاز والتي تشكل عصب توليد الطاقة الكهربائية، اﻷمر الذي أدى إلى نقصٍ حاد في كميات الوقود الواردة إلى محطات توليد الكهرباء، وبالتالي عدم القدرة على تشغيلها بالكم اللازم ما يتسبب بزيادة ساعات التقنين”.

 

syriadailynews


التعليقات