سيرياديلي نيوز
لأن هدفها الأساسي رعاية الأطفال وحمايتهم من التعرض للعنف والاستغلال ، وبعد تحقيقها نتائج تفوق أهدافها في العمل الإغاثي للعام 2013 – 2014، تستمر جمعية قرى الأطفال SOS سورية بالتعاون مع منظمة قرى الأطفال SOSالدولية بدعمها ومساندتها للمستضعفين المتضررين بسبب الأحداث الجارية في سورية من خلال تنفيذها المرحلة الثانية لبرنامجها الإغاثي والقائم على ثلاث مشاريع أساسية، وضعت جمعية قرى الأطفال SOS سورية خطتها الإغاثية هذا العام بهدف حماية الأطفال من الضياع والتشرد، وذلك نظراً لتزايد عدد الأطفال المتضررين من الحرب الدائرة في البلاد والذي تسبب بتضرر ما يفوق الـ 4 مليون طفل سوري، حيث قدرت المنظمات الدولية أن 10،8 مليون سوري بحاجة إلى دعم إغاثي وإنساني، 47% منهم أطفال، الأمر الذي أدى لعدم حصولهم على الرعاية والتعليم إلى جانب انفصال عدد كبير منهم عن ذويهم.
وفي تصريح لسيرياديلي نيوز أشارت شهيرة مراد أمينة سر الجمعية أنه تم التعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية من أجل الحصول على الاحصائيات بشكل دقيق من أجل إيصال المساعدات الإغاثية لجميع الأطفال الإيتام وبناءً على هذه المعطيات بَنَتْ جمعية قرى الأطفال خطتها الإغاثية والهادفة لمساعدة 26000 طفل ليكونوا المستفيدين من المشاريع الأساسية الثلاث، وهم مراكز SOS لرعاية الطفل، مراكز SOS الصديقة للطفل ومشروع توزيع السلل الغذائية لذوي الأطفال المستفيدين من البرنامج الإغاثي لهذا العام.
ومن جهة ثانية أكدت غالية شكري عضو مجلس إدارة الجمعية أنه ضمن الظروف التي تمر بها البلد على الأنسان أن يفكر بالأخر وخاصة الأطفال لذلك مشروعنا يركز على مساعدة الأطفال من خلال تقديم الأمان والتعليم والغذاء واللعب وكل ما يحتاجه الطفل لكي يكون عنصر فعال للبلد في المستقبل .
وبينت شكري أن المشاريع الثلاثة سينفذو من خلال كوادر سورية وجمعية سورية من خلال الخطط المرسومة من أجل مصلحة الطفل بالدرجة الأولى لذلك قمنا باختيار المراكز بمناطق أمنة أولى مراكز رعاية الأطفال في ريف دمشق بمنطقتي الصبورة ويعفور، وهي مراكز رعاية مؤقتة تستهدف الأطفال المفصولين عن ذويهم بسبب الظروف الراهنة في سورية، سيقدم مركز SOS لرعاية الأطفال مجموعة من الخدمات التنموية كالإيواء والتغذية والتعليم والخدمات الطبية والدعم النفسي والعمل على إيجاد ذوي الأطفال المفقودين أو عائلاتهم الممتدة لهم شملهم وإعادة الأطفال لحضانة ذويهم ، وذلك من قبل فريق عمل ومتطوعين مختصين ولديهم الخبرة في التعامل مع الأطفال.
وفي سياق متصل أشارت رشا محرز، ممثل المدير الإقليمي لمنظمة قرى الأطفال SOS في سورية، تقول: "إن مسؤوليتنا تجاه الأطفال في العالم تكون أعظم في ظل الحروب والكوارث، لأنهم ضحايا هذه الكوارث بالدرجة الأولى والمستضعفين على كافة الأصعدة والذين يتم استغلالهم ليواجهوا العنف بمختلف أنواعه إلى جانب المرض وسوء التغذية، وبالتالي انهيار مجتمعات تعتمد على هذه الأجيال بأكملها."
وتؤكد: "مشاركة جمعية قرى الأطفال SOS سورية بالمبادرات والمشاريع التي تنظمها تأتي ضمن حملة شاملة أطلقتها منظمة الـ UNICEF بداية العام الحالي، وذلك لالتقائنا عند نقطة وأساسية وهامة وهي حماية حقوق الطفل والحرص على تطبيق بنودها بالشكل اللازم."
كما يوضح السيد خالد الصفدي، منسق البرنامج الإغاثي في جمعية قرى الأطفال SOS سورية، عن المشروع بقوله: "عملنا خلال العام الماضي على تقديم المساعدة للأطفال وذويهم من خلال تمويلهم بالمواد الإغاثية اللازمة والحقائب والمستلزمات المدرسية، ولكننا شهدنا العديد من حالات الأطفال المفصولين عن ذويهم بسبب الأزمة في سورية، الأمر الذي تركهم يواجهون ظروفاً قاسية دون مأوى أو رعاية خاصة إلى جانب تسربهم من المدارس، وهو ما سيشكل كارثة حقيقية في المستقبل."

ويضيف: "لأننا نعمل في مصلحة الطفل بالدرجة الأولى، ولادراكنا المخاطر الكارثية اذا لم نتحمل المسؤولية ونأخذ دورنا بالشكل المطلوب تجاه حماية حقوق هؤلاء الأطفال، قمنا بوضع خطتنا لاستهداف 26 ألف طفل في بعض المحافظات السورية عبر افتتاح مجموعة من المراكز المتخصصة تقدم الرعاية والدعم النفسي والعناية الطبية والتغذية والتعليم الرسمي والغير رسمي والمهني للأطفال من عمر يوم حتى 18 عاماً."

ستفتتح جمعية قرى الأطفال SOS سورية أولى مراكز رعاية الأطفال في ريف دمشق بمنطقتي الصبورة ويعفور، وستتواجد مراكز SOS لرعاية الطفل في محافظات أخرى إلى جانب دمشق وريف دمشق، هي طرطوس وحلب أو حمص، ليستوعب كل مركز بين الـ 100 و 150 طفلاً، بينما يتمحور دور المراكز الصديقة للطفل بدعم الأطفال الذين واجهوا ظروفاً صعبة بسبب الأحداث الجارية في سورية، نفسياً واجتماعياً عبر ممارستهم مجموعة من الأنشطة المدروسة والهادفة إلى المساهمة في تعزيز مجموعة من القيم والسلوكيات المجتمعية وتعليمهم كيفية مواجهة المشاكل بإيجابية من خلال اعتماد مجموعة من الأساليب التفاعلية كرواية القصة والموسيقى والمسرح والرسم، بالإضافة إلى القراءة والبحث العلمي، وستفتح جمعية قرى الأطفال SOS سورية أربع مراكز صديقة للطفل في دمشق وريف دمشق وطرطوس وحلب أو حمص.
وأخيراً وضمن برنامجها الإغاثي، ستقوم جمعية قرى الأطفال SOS سورية بتوزيع السلل الغذائية المتكاملة لذوي الأطفال المستفيدين من البرنامج الإغاثي، حيث وضعت هدفها لمساندة 5000 عائلة سورية في أربع محافظات هم دمشق وريف دمشق ودرعا وحمص أو حلب.

 

سيرياديلي نيوز


التعليقات