صرّح رئيس مجلس إدارة اتحاد غرف الصناعة السورية فارس الشهابي بأنهم يخشون نشوء سوق سوداء جديدة لمادة المازوت بعد القرارات الأخيرة وتحديد سعر الليتر في نشرة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بـ150 ليرة سورية للقطاعات الخاصة، والتي تشمل القطاع الخاص الصناعي والتجاري والسياحي والصحي والتعليمي والتربوي، إضافة إلى المناطق الحرة والمؤسسات المالية الخاصة والسفارات والهيئات الدبلوماسية والمنظمات العالمية.

الشهابي حذّر في حديثه لـ«الوطن» من لجوء البعض لإخفاء واحتكار كميات المازوت المخصصة للمنازل من أجل بيعها بأسعار أقل من 150 ليرة للمنشآت وتجار الأمبيرات الكهربائية في بعض المناطق، وهذا ما سيؤدي إلى مشاكل عديدة. 

مبيناً بأنهم كصناعيين طالبوا بأن لا ترفع أسعار المشتقات النفطية وخاصة المازوت في المناطق الصناعية التي لا تصلها الكهرباء، لأن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل كبير وسيخرج العديد من الصناعات من الأسواق المحلية والدولية.

ودعا الشهابي جميع الصناعيين للتأقلم والعمل دون أي دعم في أسعار الطاقة والتخلي تماماً عن ميزات الماضي والتي لن تعود قريباً. مضيفاً: «ولكننا في الوقت نفسه لا نستطيع أن ننجح بمفردنا وبمعزل عن محفّزات حكومية جديدة ذكية في تعويض ما خسرناه من الدعم بأشكال أخرى فاعلة ومؤثرة وضمن رؤية تنموية شاملة ومنظومة تحفّز على الإنتاج والإقلال من الهدر واستخدام الطاقات البديلة وتقلل من التكاليف غير المباشرة كتكاليف الفساد والروتين والنقل وكذلك التكاليف المباشرة كالرسوم العديدة والضرائب وغيرها».

وعن أثر القرارات الأخيرة المتعلقة بأسعار المشتقات النفطية، ورفع سعرها على القطاع الخاص، على الأسواق وأسعار السلع والخدمات، أكد الشهابي أنه لا يمكننا الحديث عن تخفيض الأسعار، كونها سترتفع ولن تعود إلى سابق عهدها. مبيناً أن رفع الدعم ضروري ولو أتى متأخراً، ولكن بشرط أن يكون ضمن منظومة محفّزات وإعفاءات بديلة لكي نحافظ على كلف الإنتاج المنخفضة، ولكن هذا الرفع أتى دون توفر أي بدائل أخرى تعوّض من مراكز تكاليف أخرى، وما حدث سيؤدي حتماً إلى ارتفاع التكاليف دون رجعة ولن نتمكن من ضبط الأسعار، ونأمل على الأقل أن تتمكن الدولة من الحفاظ على مواردها. من الجدير ذكره أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أصدرت قراراً في نهاية الأسبوع الماضي، حددت بموجبه أسعار مبيع المشتقات النفطية «المازوت والفيول» للقطاعات الخاصة في سورية وفقاً لنشرة أسعار المشتقات النفطية التي ستصدرها الوزارة أسبوعياً، في حين بقي سعر ليتر المازوت بالنسبة لقطاعي النقل والتدفئة المنزلية 80 ليرة سورية. 

وفي سياق متصل أصدرت الوزارة نشرة أسعار المشتقات النفطية رقم 1 متضمنة سعر مادتي المازوت والفيول للقطاعات المذكورة أعلاه، حيث حددت سعر مادة المازوت بـ150 ليرة سورية لليتر الواحد و105000 ليرة للطن الواحد من مادة الفيول.

وبينت الوزارة أن سعر مادة البنزين الممتاز سيبقى 140 ليرة سورية في جميع محطات ومراكز التوزيع وذلك عند البيع للمستهلك من جهات القطاع العام والخاص والقطاعات الأخرى. 

سيرياديلي نيوز


التعليقات