شمس ملحم  - سيريا ديلي نيوز

منذ قرابة أربع سنوات وسورية خجولة من مجال الاستثمار الخاص واعتمادها الكامل على القطاع العام واستثماراته ، بالوقت الحالي لا أحد يعرف كيف يفكر مجتمع الأعمال  في سورية بين مؤيد ومعارض  للاستثمارات  أو محايد "على مبدأ رأس المال جبان "

رغم الأزمة نجح  بالأمس رجل الأعمال كميل عزوز في المساهمة بإنشاء وافتتاح  مول تجاري من أكبر المولات في سورية "آب تاون" .

وبعد أيام لم يفوت رجل الأعمال علي ندة الفرصة أيضا بإنشاء وافتتاح مول من أكبر المولات التجارية في سورية"مول طرطوس"

وبنفس اليوم لم يغب عن الساحة رجل الأعمال وهيب مرعي بالمضي لاستثمار سلسلة مطاعم و شاليهات طابقية وغرف فندقية بطرطوس ...

وبالأمس أيضا أعلن رجل الأعمال أنور شموط عن استئناف عمل شركة أجنحة الشام للطيران ..

فالعديد أعتبرها منافسة للوضع الراهن أكثر من أن تكون استثمار... لتكن ما تكون منافسة أو استثمار لكن الحق يقال ضمن هذا الوضع تعتبر منافسة للظروف  ولكن ستعود بالفائدة الكبيرة على سورية وعلى الاقتصاد الوطني، وستؤمن آلاف فرص العمل ... اللائحة تطول وأسماء عديدة قبلت المنافسة وتحدي الأزمة ...

وهم يستحقون منا كل الاحترام والتقدير..لكن يا ترى هل سيأتي يوم نجد الحكومة تكرم أو تمنح وسام لهؤلاء على مساهماتهم لتحدي هذا الوضع ..؟؟

 أنا على يقين أن مظاهر التقدير لإعمالهم ستزيد من رغبتهم في تنمية استثمارهم  لتأمين المزيد من فرص العمل ومساعدة الاقتصاد ...

لن أدعو إلى تطوير المنظومة القانونية المنظمة للتجارة الداخلية وتوفير علاقة تقوم علي الثقة والتعاون البناء‏ بين الدولة ورجال الأعمال أو الإسراع بإصدار قوانين الاستثمار المحفزة كمنح إعفاءات ضريبية للاستثمار أو  تخفيض كلف الاقتراض و تسهيل حركة الأموال بالرغم إنها ضرورة للمستثمرين .

ولن أدعو إلى فتح شوارع بإسم المهندس رامي مخلوف أو فارس الشهابي  أو تأليف الكتب بإسم أنور شموط  أو ناصر جوني ، ولكن سأدعو إلى لوائح شرف تضم هذه الأسماء وأسماء من قبلوا هذه المنافسة والتحدي للوضع والأزمة  التي تمر بها سورية من دافع وطني ونجد بها  أسماء المستثمرين ورجال الأعمال الوطنيين أمثال زياد الرهونجي  وهيب مرعي كميل عزوز المهندس صقر رستم وعلي الصفوك ومحمد حمشو وخلود خير بيك و داؤود جوني والعديد من الذين خابتني ذاكرتي عنهم لنعاسي الشديد...

الساعة الثانية ليلا لأذهب واخلد إلى النوم قبل أن يتهمني أحداهم أنني "قابض"على هذا الكلام