في اطار دعمه للإرهاب والتنظيمات الارهابية المسلحة التي تسفك دماء الشعب السوري وتستهدف أمنه واستقراره بدأ نظام آل سعود برنامج تدريب لإرهابيي ما يسمى المعارضة المعتدلة الذي أعدته إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وحظي بموافقة الكونغرس الشهر الماضي وذلك في تحرك جديد يؤكد إصرار النظام السعودي وحلفائه في الغرب والمنطقة على المضي قدما في مخططهم العدواني الهادف إلى تقسيم المنطقة وتدميرها.

وكشفت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية أن نظام آل سعود بدأ بالفعل ببرنامج تدريب الإرهابيين الذين تدرجهم واشنطن في خانة المعارضة المعتدلة وذلك بعد استقدام الآلاف منهم إلى السعودية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولها إن ” نحو خمسة آلاف مجند وصلوا من سورية وتركيا وبلدان اخرى من اجل الخضوع لدورة تدريبية يمكن أن تمتد بين أربعة إلى ستة أشهر”.

وأوضحت المصادر الدبلوماسية أن برنامج التدريب السعودي الذي يحظى بدعم الولايات المتحدة كان شرطا أساسيا فرضه نظام آل سعود مقابل موافقته على الانضمام إلى ما يسمى “التحالف الدولي” المزعوم من أجل التصدي لتنظيم داعش الإرهابي ما يؤكد ان النظام السعودي عازم على مواصلة دعمه للتنظيمات الإرهابية في سورية تحت أي مسمى أو ذريعة وبغض النظر عن التهديدات التي تشكلها هذه التنظيمات ليس فقط على المنطقة بل على العالم بأسره.

وأشارت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية إلى أنه بموجب البرنامج السعودي الأمريكي لتدريب إرهابيي ما يسمى المعارضة المعتدلة سيقوم الجيش السعودي بتدريب ما يصل الى 15 ألف إرهابي من أجل القتال في سورية وسيتم إرسال هؤلاء الإرهابيين بعد تدريبهم إلى الأردن وتركيا ليجري إرسالهم فيما بعد إلى داخل الأراضي السورية.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية /البنتاغون/ وفي إطار تحركاتها العلنية لدعم التنظيمات الإرهابية في سورية حددت أواخر الشهر الماضي ما وصفته بالخطوات الأولى في برنامجها الجديد لتدريب إرهابيي ما يسمى المعارضة المعتدلة وذلك بعد مضي أقل من أسبوعين على موافقة نظام آل سعود الداعم الرئيسي للإرهاب في العالم على استضافة معسكرات لتدريب هؤلاء الإرهابيين.