بعد أن توقفت محطات الوقود في حلب عن العمل وامتنعت عن استقبال السيارات والصهاريج يوم الأربعاء، بسبب عدم توفر المواد، عادت المحطات صباح يوم الخميس للعمل حتى الساعة الواحدة صباحاً، لتزويد ما أمكن من المواطنين والصهايج بمادتي المازوت والبنزين المفقودين في المدينة.

 

وأشار أحد المواطنين لتلفزيون الخبر أن "أصحاب المحطات أعلنوا أنهم سيفتحون محطاتهم حتى الساعة الواحدة ظهراً بسبب عدم توفر المازوت والبنزين"، مضيفاً "بعض المحطات عادت للعمل والبعض الآخر لم تعد، وكميات قليلة من السيارات تم تعبئتها، والتركيز يكون على أصحاب الصهاريج بشكل خاص".

 

وكان العديد من المواطنين أكدوا لتلفزيون "الخبر" بأن "محطات الوقود توقفت عن العمل بشكل كامل يوم الأربعاء، وامتنعت عن استقبال أي سيارة أو صهريج لتعبئة كلا المادتين"، موضحين أن "أصحاب الكازيات يقولون أنه لم يعد لديهم شيء، ويعدوننا بالقدوم في اليوم التالي، لكن الواضح أن الأزمة قد بلغت ذروتها".

 

وبالمقابل افترش تجار السوق السوداء فجأةً شوارع حلب، ليبيعوا ليتر المازوت بـ 250 ليرة سورية وليتر البنزين بـ 200 ليرة سورية، ولتبدأ عمليات المضاربات والبازارات في الأسعار ليكتمل مسلسل الاستغلال لأبناء المدينة الذين يعانون من هذه المشكلة منذ مدة وازدادت مع إغلاق محطات الوقود قبل أيام من عيد الأضحى المبارك.

 

وبحسب مصدر مسؤول في لجنة المحروقات، فإن "اللجنة أرسلت للوزارة عدة مرات طلباتها بزيادة مخصصات مدينة حلب التي هي بأمس الحاجة لها، وكان آخر رد صدر عنها هو بإعادة المخصصات لما كانت عليه بـ 22 طلباً بعد تاريخ 1 - 10 - 2014".

 

وكانت وزارة النفط قررت تخفيض كميات الطلبات لمادتي المازوت والبنزين في المحافظات السورية اعتباراً من 14/9/2014، حيث وصلت نسبة التخفيض في مخصصات حلب إلى 50%، ليبقى أهالي المدينة يعيشون حالة سيئة جداً واستغلال كبير من قبل "تجار الأزمة".

 

وساعد هذا القرار "تجار الأمبيرات" على استغلال أهالي المدينة عبر تلاعبهم بساعات التشغيل والأسعار التي ارتفعت إلى 600-700 ليرة سورية بحجة صادقة هذه المرة، وهي "عدم توفر المازوت وانخفاض المخصصات والاضطرار لتغطية النقص من السوق المحلية".

 

وفي رصد ميداني فإن معظم تجار الأمبيرات امتنعوا عن تشغيل مولداتهم، صباح يوم الخميس، في حين ازدادت ساعات التقنين إلى 5 ساعات لدى البعض الآخر، حيث فسر أحد تجار الأمبيرات الأمر بالقول "نقوم بتوفير المازوت الآن، تحسباً لأيام العيد".

 

يذكر أنه وفي ظل سوء وضع الكهرباء في مدينة حلب وانخفاض مخصصات المازوت اللازم لعمل "مولدات الأمبيرات"، بلغ سعر الأمبير الواحد ما بين 600 إلى 700 ليرة سورية، في حال كانت ساعات التشغيل نظامية، في حين وصل السعر لـ 450 ليرة سورية بساعات تشغيل 5 فقط، بدون تعويض، مقابل سعر 550 ليرة سورية بساعات تشغيل 7 إلى 8، مع التعويض.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات