سيرياديلي نيوز
افتتح الدكتور محمد عامر المارديني وزير التعليم العالي اليوم فعاليات "النهائي الوطني السوري الرابع للمسابقة البرمجية الجامعية" التي تنظمها جامعتي دمشق وتشرين بالتعاون مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية وشركة سيرياتل في مركز المؤتمرات بجامعة دمشق وتستمر لمدة يومين بمشاركة واسعة من 12 جامعة سورية وبعدد فرق يتجاوز 45 فريق.
أكد السيد الوزير على أهمية المسابقة في تقديم قيم مضافة لجامعاتنا السورية الحكومية والخاصة، وان النجاحات التي حققتها الفرق السورية على المستوى الاقليمي والعالمي يؤكد جودة مخرجات التعليم العالي والكفاءة العلمية لمؤسساتنا التعليمية رغم الظروف التي تمر بها سورية.
وثمن الدكتور المارديني الدور الذي تقوم به الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية والقطاع الخاص ممثلاً بشركة سيرتيل في دعم المواهب الشابة والمتميزة في المسابقات العلمية وخلق عمل دؤوب لإنتاج حالة علمية متميزة في الجامعات السورية، مشيرا ان هذه المبادارت أطرت بشكل مؤسساتي باتفاقيات تعاون او مذكرات تفاهم وضعت المعالم الاساسية لهذه المشاريع وأسست للتعاون في مجال توطين المسابقة البرمجية العالمية.
وبين السيد الوزير ان وزارة التعليم العالي والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية استطاعتا من خلال تعاونهما رفد قطاع التعليم التخصصي في مجال العلوم المعلوماتية بإضافات مهمة منها إحداث كليات المعلوماتية والبرنامج الوطني الجامعي لنشر المعلوماتية بالإضافة الى الحاضنات التكنولوجية في الجامعات السورية.
وأشار رئيس الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية الدكتور راكان رزوق ان الجمعية تسعى الى تقديم كل ما بوسعها لخدمة جيل الشباب وتعزيز دوره في الارتقاء بمستوى المعلوماتية في سورية لجعلها تجاري التقدم المتسارع في العالم ، وتتعاون مع المؤسسات الحكومية والجامعات والمنظمات الشعبية والمنظمات الاقليمية والدولية لانجاح هذا الهدف ، منوها الى اهمية هذه المسابقة بإظهار مهارات جيل الشباب من خلال منافسة مفتوحة وعادلة تبرز ما يتمتع به هؤلاء الشباب من مهارات وقدرات.
وهنأ الدكتور عبد الباعث محمد رئيس فرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في اللاقية الشعب السوري على المكانة المرموقة للجامعات السورية وقدرتها التنافسية مع أعرق الجامعات العالمية، مبيناً ان الاكاديمية الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري كانت من اول المؤسسات العلمية العربية في توطين المسابقة والتي انبثقت عنها المسابقات البرمجية في الجامعات السورية.
وذكر المهندس محمد فؤاد من جمهورية مصر العربية "رئيس اللجنة الاقليمية للمسابقة البرمجية الجامعية" بان المسابقة البرمجية السورية قطعات شوطاً كبيراً في قدرتها على التنظيم والمستوى العلمي الكبير الذي تتمتع به الفرق المشاركة على الرغم من حداثة انتسابها الى تلك المسابقة عام 2011 في حين انطلقت المسابقة عالميا منذ عام 1970، حيث حققت سورية في هذا المجال نجاحاً باهراً على المستوى العالمي في عاميين متتاليين.
واشار المهندس ميشيل الياس ممثل شركة سيرتيل الى أهمية المسابقة في دعم المواهب والعقول السورية وبناء الخبرات والكفاءات الشابة التي حملت علم الوطن في المحافل الدولية، مؤكداً على دعم ورعاية المزيد من المسابقات العلمية التي تتيح للشباب اختبار قدراتهم على المستوى المحلي والعربي والعالمي وتصميمهم على المثابرة والتفوق.
وبين الطالب أحمد المقداد ممثل الطلاب المتسابقين بان المسابقة ساهمت في تعزيز التميز وتنشيط روح الفريق والعمل الجامعي، وافرزت العديد من المواهب القادرة على المنافسة والتفوق.
وأوضح المدير التنفيذي للمسابقة البرمجية الجامعية في سورية الدكتور جعفر الخير أن المشاركين بالمسابقة خضعوا لمسابقات تجريبية في جامعاتهم وسجل عدد الفرق المشاركة الرقم الأعلى منذ انطلاق المسابقة في سورية قبل أربع سنوات لافتا الى أن نتائج المسابقة ستسفر عن تأهل الفرق السورية التي ستشارك في المسابقة البرمجية الإقليمية للكليات الجامعية السابع عشر التي ستقام في شرم الشيخ بمصر في الفترة بين/ 14و19/ تشرين الأول القادم ومن المتوقع ان يكون عددها بين/5 /7 /فرق.
علماً أن سورية قد شاركت مرتين في النهائي العالمي للمسابقة البرمجية للكليات الجامعية لعامين متتاليين 2013-2014 عبر فريقين من جامعة تشرين أوراكل ماشين، والتايتنز بعد أن تأهلا من النهائي الإقليمي الخامس عشر والسادس عشر.
وتتضمن جلسة اليوم جلسة تقنية ثم تتبعها مسابقة تجريبية لتقام المسابقة الرسمية في جامعتي تشرين ودمشق صباح غد الثلاثاء لمدة 5 ساعات متواصلة وتنتهي بإعلان النتائج في حفل الختام الذي سيقام في المكتبة المركزية بجامعة تشرين.
يذكر أن المسابقة البرمجية السورية أطلقت بمبادرة من الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في أيلول عام 2011 وتنظم وفق المعايير العالمية ، في 2012 وقعت الجمعية مذكرة تفاهم مع وزارة التعليم العالي بهدف زيادة الفائدة وتقديم الحوافز للطلبة الذين يحرزون مراكز متقدمة، وأصبحت المسابقة من إحدى النشاطات الرسمية في الجامعة وازداد الاهتمام بها بشكل كبير وأصبحت تملك قاعدة شعبية في عدة جامعات سورية كنتيجة للتطور العلمي المتسارع والملحوظ الذي شهدته الفرق السورية.
سيرياديلي نيوز
2014-09-22 21:12:43