سيرياديلي نيوز

 ازدهرت في سورية تجارة السيارات المهربة حيث لجأ بعض السوريين إلى أعمال تتناسب مع ظروف المرحلة الحالية.

 وفي ظل زيادة الطلب على السيارات في سورية، نشطت تجارة إدخال السيارات الأوروبية عبر تركيا إلى سورية عبر ، لتزدهر بالمقابل عمليات تهريب المشتقات النفطية من سورية إلى تركيا.

وحول بداية الظاهرة قال تاجر السيارات يوسف سميع بدأت حالات إدخال السيارات الأوروبية المستعملة إلى سورية منذ بداية عام 2012، حيث كان السوريون يقودون السيارات ويدخلونها سورية عبر تركيا، لتباع في منطقة سرمدا القريبة من الحدود التركية بدون لوحات وأوراق ثبوتية، لأن المهرب الذي يقود السيارة يشترط أخذ اللوحة ووثائق السيارة ليسلمها في الدولة التي اشترى منها السيارة كي تخرج هناك على أساس أنها اهتلكت أو تحطمت إثر حادث مروري، وكانت السيارات في الغالب تأتي من هنغاريا أو إيطاليا أو ألمانيا.

وأضاف سميع: "منعت تركيا في شهر آذار 2013 عبور السيارات الأوروبية عبر قيادتها من سائق سوري، فلجأ المهربون إلى إدخالها عبر حاملات السيارات، وهي طريقة أفضل وأرخص".

وأشار إلى أن كل حافلة تقل سبع سيارات سياحية من مدينة مرسين التركية إلى باب الهوى وتتقاضى 1800 دولار أميركي لقاء النقل.

وأنهى تاجر السيارات حديثه قائلاً: "اليوم تراجعت حالات إدخال السيارات بعد منع السلطات التركية في شهر كانون الأول من عام 2013 إدخال السيارات المستعملة إلى سورية بشكل مطلق، مما دفعنا للجوء إلى شراء السيارات التركية المستعملة، لكن هامش الربح فيها قليل جداً، أو اللجوء للتهريب، حيث يقود أوروبي أو عربي يحمل جنسية أوروبية السيارة ويوصلها لنا إلى تركيا ويعود عبر الطائرة، ونحن نتكفل دخولها عبر مناطق حدودية".

 من جهة أخرى، نوه صاحب معرض سيارات أوروبية في منطقة سرمدا السورية، المهندس محروس شوكت، إلى أن التصرف جاء رد فعل ، وقال شوكت: تعطّلت أعمال ومهن كثيرة ومنها الإصلاح الميكانيكي في الورش الخاصة بصيانة السيارات كما تعرضت بعض المعارض للسرقات". ومضى قائلا: "تتراوح الأسعار على حسب نوع السيارة وبلد الصنع، إذ تباع سيارة النقل الصغيرة "فان" بين ستة إلى سبعة آلاف دولار والسيارات السياحية بنحو خمسة أو ستة آلاف دولار".

ولفت المهندس شوكت إلى أن 90% من السيارات الداخلة إلى سورية تعمل على المازوت، وهي دون سنة صنع 2004 لأن مضخات المازوت فيها ميكانيكية وليست إلكترونية، مما يجعلها تعمل على المازوت المفلتر السوري ونظراً لانخفاض سعر المازوت، تزدهر تجارة هذه الأنواع من السيارات.

وأوضح شوكت كان يدخل سورية عبر تركيا نحو 250 سيارة يومياً عندما كانت تقلها الناقلات، ولكن اليوم ونظراً للتشدد وصعوبة وتكلفة التهريب، لا يدخل يومياً أكثر من عشرين سيارة.

 

 

سيرياديلي نيوز


التعليقات