سيرياديلي نيوز - الأردن -هشام الهبيشان.

في أحيان كثيره توحي  الاحداث والمواقف المتلاحقه  للمتابع لاحداث الحرب "المفروضه "على  الدوله السوريه بأن الدوله السوريه استطاعت ان تستوعب الضربه الاولى والاكثر صعوبه من عمر هذ ه الحرب،، وبقرأه بسيطه لهذه لاحداث وهذه الحرب على الدوله السوريه  ولكيفية استيعاب الدوله السوريه  للضربه الاولى لها ,نستطيع أن نقرأ أنها استطاعت من خلال تكاملية صمودها الاسطوري المتكون من ثلاثية الجيش والشعب والقياده السياسيه أن تتكامل بشكل اسطوري للقدره على أستيعاب هذه الضربه الاولى والاقوى من عمر هذه الحرب,,

فالان  تسارع هذه الاحداث وتعدد جبهات القتال على الارض والانتصارات للجيش العروبي السوري وما يصاحبها من هزائم وانكسارات وتهاوي بعض قلاع المسلحين المعارضين  على الارض السوريه "بعض المناطق بريف حماه (كنموذج )" ، ويأتي كل ذلك متزامنآ مع الاعلان عن انطلاق فصول  "الحرب الامميه على داعش " والاعلان عن جمله من الدول  ستشارك مبدئيآ  بهذه الحمله "ضد كيان داعش الهلامي " و من بينها دول كانت ومازالت تنادي بأسقاط  النظام السوري كتمهيد لاسقاط الدوله السوريه ككل ,وكل هذا بهدف خلط الحسابات العسكريه على ارض الميدان من جديد ولكن الدوله السوريه قادره الان على اجهاظ أي مخطط جديد يستهدف امنها القومي واؤكد هنا كمطلع أنها لديها القدره على ذلك بما تملكه وظهر للعيان وما تملكه ولم يظهر للأن للعيان ,,

وبجانب أخر وبقرأه موضوعيه لاحداث اليوم على الارض السوريه سواء اكان بالجانب العسكري او الاجتماعي او الاقتصادي فهناك اليوم مؤشرات جيده على تحسن ملحوظ بمواضيع تخص الامن المجتمعي والامن الاقتصادي للشعب السوري"رغم الحمله الاعلاميه الكبيره ألان والتي تقودها وسائل أعلام الدول المتامره على الدوله السوريه , والتي تحاول ألان اظهار تطور الاحداث العسكريه وتطوراته الميدانيه  بسوريا وخصوصآ بالمناطق الجنوبيه وخطورة ذلك على دمشق بأنه مشهد سوداوي قاتم المعالم , ولكن الحقائق على الارض غير ذلك بالمطلق وخصوصآ بالعمق الاستراتيجي لدمشق العاصمه وريفها "،,,

ولو فعلآ كانت هناك خطوره تهدد أمن العاصمه السوريه دمشق وعمقها الاستراتيجي لم كنا سمعنا بالفتره الاخيره عن وجود رؤيه بدأت تتبلور باروقة صنع القرار الدولي بما يخص الملف السوري,,بأنه يجب تجاوز مرحلة فرضية اسقاط الدوله السوريه لان الوقائع على الارض اثبتت عم جدوى هذه الفرضيه، ومع كل هذه التصريحات وهذه الزيارات بين العملاء والؤكلاء وحرب التهديدات الاعلاميه,,بدأت تتبلوربالفتره الاخيره شبه قناعه عند قادة وصناع القرار الامريكي "هنري كسنجر(كمثال )" بأنه يجب التعامل مع الدوله السوريه بأسلوب مختلف لان الوقائع على الارض تتطلب ذلك وبأنه يجب الانفتاح على الدوله السوريه لانها بصمودها هذا سوف تكون محور جديد بهذا العالم وبناء على صمودها سيبنى شكل العالم الجديد،,

فسوريا اليوم بكل اركانها تجاوزت المرحله الاصعب من عمر هذه المؤامره، ومهما حاولت دول التأمر تلك اعادة الامؤر لسياقها المرسوم ضمن اجندة المؤامره لن تستطيع الوصول لهذا المطمح , لان حقائق تلك المؤامره تكشفت للجميع,,
ففي هذه الفتره بالذات ومن اليوم نستطيع ان نكتب عناوين جديده لكل الاحداث الراهنه بما يخص سيناريوهات هذه الحرب على الدوله السورية، وكيف استطاعت الدوله السورية ان تستوعب هذه السيناريوهات,وأن تشتتها بعيدآ عن هد فها المرسوم لها وهو الوصول الى نتيجة تقسيم سوريا الى كانتونات طائفيه وعرقيه ومذهبيه وقوميات شتى,,


فجميع  القوى الاستعماريه  التي شاركت بهذه الحرب على الدوله السوريه تعرف وتقر ألان بأن جميع حصون وقلاع  "المسلحين " وهم أدوات وفتيل هذا الحرب على سوريا تشارف على الانهيار وبعضها أنهار بالفعل  ,,وان  نسبه كبيره من الشعب السوري بأتت تبتعد بعدآ كليا عن اجند تهم وهي الان تسير بغير الطريق المرسومه لها  للسير بها ضمن اهداف هذه الحرب القذره ,,فقد أدركت هذه النسبه  الكبيره من الشعب السوري أنها كانت ضحيه لمؤامره قذره تستهدف سوريا كل سوريا وليس ركنآ واحدآ من اركانها فقط ،، ولهذا نرئ اليوم تسارع  بوتيرة المصالحات الوطنيه ,,فهي تتزايد بشكل متسارع وهي من تمهد لحسم وانتصارات خاطفه على الارض ووفق اولويات خارطة المعارك على ارض  المعركه,,ومع  تزايد ظاهرة المصالحات الوطنيه نلاحظ  ايضا أن المواطن بات يدرك ان لاحياة كريمه  له ولا امان بغياب مؤسسات الدوله الفاعله وهذا بدوره يزيد اكثر من ثقة المواطن السوري بدولته وسلطته الحاكمه بأنها هي الوحيده  القادره على توفير له الامن كمطلب أساسي بهذه المرحله  وتوفير باقي الخدمات المعيشيه الاخرى ولو بحدها الادني  نتيجة الظروف الحاليه التي تمر بها الدوله السوريه ،، وفي نفس الاطار تتسارع نسبة الانجاز هنا بجملة الاصلاحات السياسيه والاقتصاديه الذي وعدت به السلطه السياسيه,,,

فمنذ بداية هذا العام لاحظ جميع المتابعين لمجريات هذه الحرب الكونيه على الدوله السوريه تغير مطرد بقواعد اللعبه السياسيه والعسكريه بسوريا  والاهم من كل ذلك,,هو ان  اغلب اطياف  المجتمع السوري  أدركت  وفهمت  حقيقة  الجماعات  المعارضه  "السياسيه ",، فمؤتمر جنيف "2" بفصوله عرى كل المتأمرين على الدوله السوريه وكشف عن سوء نؤايهم للجميع، واسقط عن اكذوبة الائتلاف كل الاقنعه التي كان يحملها ويتغنى بها فبعد فشلهم ووهمهم بالحصول على كرسي الرئاسه السوريه جن جنون هذه "الجوقه " وفور نهاية المؤتمر ,,حج بعضهم الى الرياض وبعضهم الى واشنطن وبعضهم الى باريس ,للبحث عن حلول لمصيبتهم هذه , فقد ادركو هم انفسهم  ان الدوله السوريه كسبت نقاط عده في هذا المؤتمر  بينما خسرو هم و قوى التأمر الكثير من نقاطهم  بل وتعرو بشكل كامل امام الجميع،وخصوصآ امام نسبه كبيره من أبناء الشعب السوري ,,

والدليل على ذلك  أنه و فور انتهاء مؤتمر جنيف "2" اعلن اكثر من شخص من المنضوين بين صفوف الائتلاف عن نيتهم ​​التنازل للصهاينه عن الجولان مقابل اسقاط الدوله السوريه بعمليه عسكريه من قبل بني صهيون ومازالو يزورون هذا الكيان المسخ سرا وعلانيه في محاوله لاستجرار عطفهم وعطف مشغلي هذا الكيان المسخ باروقة الابيض والكونغرس الامريكي  والهدف هنا زيادة الضغط  من  اللوبيات الصهيونيه التي تحكم البيت والمجلس الامريكيان على قادة وصناع القرار الامريكي  "للقيام بعمل ما ينقذ حصون وقلاع هذه القوى المعارضه " بمحاوله محسوم فشلها قبل الحديث عنها، لان الامريكان وحلفائهم بالغرب  متيقنون من أي عمليه حمقاء جديده ضد الدوله السوريه اليوم تعني لهم كتلة نار ستحرقهم قبل ان تحرق أي احدا قبلهم,,

وبالنهايه ,فهذه القوى  تقر سرآ وعلنآ بهذه المرحله أن سوريا 2011 وما بعد ليست كسوريا 2014 وما بعد فالحقائق الان أتضحت للجميع,,وقد اوضحت هذه القوى  بعدة تقارير سريه  تناقلها مسؤولي ومديري هذه الحرب على الدوله السوريه ,,بأن خططهم واجنداتهم بحربهم على سوريا بأتت  واضحه للجميع ,,وان خططهم الان تبث سمومها الاخيره ,,وهم يقرون بأن الدوله السوريه اليوم هي بأفضل حالاتها منذ ثلاث سنوات مضت ,, وهي بطريقها للتجديد لتكون محور جديد بهذا العالم.........
 

سيرياديلي نيوز


التعليقات