سيرياديلي نيوز- الأردن -هشام الهبيشان

تتسارع ألاحداث بالمنطقه ,,كائن "هلامي " جديد يدخل الى المنطقه بقوه ,,ومع دخول هذا الكائن "داعش " ,,الذي تربى وتغذى حتى كبر بأحضان الغرب وأدواته بالمنطقه ,,نرئ أن المنطقه برمتها الان تسير بنفق مظلم ,,فالارهاب "الهلامي " الذي يعتمد بأساسه على الترويع وفزاعته هنا هي "الدم " ,,بدأ الان يضرب بقوه وكل هذا يتم من خلال دعم متزايد من دول الغرب لهذا الكائن "الهلامي" ,,

 والدليل هنا أن الحمله الاعلاميه التي يقودها الغرب للترويج لقوة هذا التنظيم "الهلامي " هي من تعطي هذا الكائن "الهلامي" قوه لايملكها أبدآ ,,ويعلم هنا جميع المطلعين على خفايا هذا الكائن الهلامي ,أنه ما كان لينمو ويصبح اكبر بكثير من حجمه الذي يجب ان يكون فيه "وفق أجندات الغرب " ,,لولا تغذيته الاخيره التي تمت بالعراق فهو نجح بسهوله الى الوصول الى مخازن اسلحه امريكيه متواجده بشمال وغرب العراق ,,وفيها ومن خلالها نجح بالتمدد حتى وصل الى مشارف أربيل بأقصى  شمال العراق ونجح بالتمدد شرق سوريا,وهذا ماكان مرسوم ومخطط ومعد له بخصوص التمدد والوصول الى  خطوط حمراء يحكهما ويديرها  بشكل أساسي استراتيجيات وجداول زمنية ابتكرتها وصممتها القوى الغربيه ,,فتمدد هذا الكائن "الهلامي " بالشمال العراقي وبالشرق السوري  يعطي للناتو حجج اضافيه للتد خل بحجج تجاوز الخطوط الحمراء ,,ولكن هذه المره سيكون التعاطي مع هذا التدخل بشكل مختلف فهذه المره الواقع مختلف فمن يطالب وبقوه بهذا التدخل هم العرب وعلى وجه الخصوص ساسة العراق "أذناب الاستعمار الامريكي بالعراق ",,

 

وهذه المره التد خل سيتم بغطاء سياسي "عربي -أقليمي" وسيكون مشرعن دوليآ والكل سيمضي على وثيقة هذا التدخل ,,فالمؤتمرات تتسارع بالمنطقه من الرياض الى جده ومن جده الى أنقره,,ومن اسطنبول  تتوسع الحلقه  لتصبح المؤتمرات تعقد بلندن وباريس وبرلين وروما ونيويورك وواشنطن ,,وووو,الخ ,,,

 

وكل هذه الاجتماعات واللقاءات والمؤتمرات والرحلات المكوكيه لكيري وهيغل من جهه ,,ومن ميركل وأولاند وكاميرون من جهه اخرى تتم تحت شعار "داعش هذا الكائن الهلامي يهدد ألامن الدولي "؟؟!,, والكل هنا "الشعوب العربيه "بات يؤمن بحقيقة ان داعش فعلآ بات يهدد الامن الدولي ,,وكل هذا تم بوسائل بسيطه لزراعة هذه الحقيقه بعقول المجتمعات العربيه وهذه الوسائل ببساطه هي وسائل الاعلام التي أصبحت ببساطه قادره على  على اعادة تشكيل فكر وثقافة المواطن العربي وفق سياسات "ماسونيه –صهيونيه ",,فالكل يسمع عن داعش بوسائل الاعلام والكل يخشى من داعش والكل يضع اجندات لمواجهة داعش ,,والكل لم يطرح سؤال من أسس داعش ؟؟وماهو داعش ولماذا أسس داعش ؟؟ ,بل الكل مشغول بالتصدي لهذا الكائن "الهلامي ",

 وبدورنا سنجيب على هذا السؤال لايضاح بضع الحقائق ,وهذه الاجابه  نقرأه في كتاب "خيارات  صعبه "  لوزيرة الخارجيه الامريكيه السابقه  هيلاري كلينتون وتقول هنا مخصصه الحديث عن هذا الكائن "الهلامي" )) أن الإدارة الأميركية أنشأت"داعش))" لتقسيم الشرق الأوسط، واعترفت بأن الإدارة الأميركية عندما أنشأت هذا الكيان "الهلامي "كانت عازمه  على إعلان الدولة الإسلامية يوم 2013/05/07 ,,وتكمل هنا الحديث  وتقول (((وكنا ننتظر الإعلان لكي نعترف نحن وأوروبا بها فورآ وتتابع الحديث (( كنت قد زرت 112 دولة في العالم ,, وتم الاتفاق مع بعض" الأصدقاء " على الاعتراف بداعش لدى إعلانها فورا وفجأة تحطم كل شيء  )) وتكمل  ((كل شيء كسر أمام أعيننا بدون سابق إنذار، شيء مهول حدث في مصر,, وبعدما فشل مشروعنا في مصر عقب سقوط الإخوان المسلمين، كان التوجه إلى دول الخليج، وكانت أول دولة مهيأة هي الكويت عن طريق أعواننا الإخوان هناك، فالسعودية ثم الإمارات والبحرين وعمان، وبعد ذلك يعاد تقسيم المنطقة العربية بالكامل بما تشمله بقية الدول العربية ودول المغرب العربي، وتصبح السيطرة لنا بالكامل، خاصة على منابع النفط والمنافذ البحرية وإذا كان هناك بعض الاختلاف بينهم فالوضع يتغير))

 أذآ أمريكا وحلفائها الغربيين وادواتها بالمنطقه هي من ساهمت بنمو هذا الكائن الهلامي "داعش " ولها اولويات بذلك,وهدفها المستقبلي هو اعادة تقسيم المنطقه  من بوابة داعش ,,ولكن كيف تم كل ذلك ووفق أي أستراتيجيه مستقبليه تسير امريكا وحلفائها الغربيين الان ,,وللاستزاده أكثر حول الرؤيه المستقبليه  الامريكيه والغربيه حول هذا المشروع لنقرأ ما قاله توني بلير رئيس وزراء بريطانيا سابقآ وعراب الصهيونيه العالميه حاليآ فقد قال متحدثآ امام قيادة الناتو في02-03-2003، وذلك قبل ايام من غزو العراق ,,ويقول في حديثه هذا،، ((حلف شمال الأطلسي لم يوجد لحماية حدود الدول المنضوية تحت لوائه فقط، الناتو إنتاج فكرة عظيمة خرجت بعد تجارب ماضية حزينة و مريرة، الناتو وجد لحماية و تأمين النظام العالمي الجديد))

 وهنا سنفهم حقيقة ان الناتو الذي يستعد للتحرك من جديد بمنطقتنا لم يوجد لحمايتنا نحن العرب ,وليس منجدآ لنا,كا يحاول ان يصوره البعض ألان ,,بل وجد لغرضين رئيسيين هما حماية امن الدول المنظيه تحت لوائه ,,"ولتامين النظام العالمي الجديد " وهنا الخطوره بكل هذا ,,فتحرك الناتو اذآ جاء هنا لتامين خط سير مخطط النظام العالمي الجديد "

 ومخطط سبر هذا النظام العالمي الجديد  نقرأه بخطاب  لباراك اوباما القاه امام مجموعه من قادة سلاح الجو الامريكي عام 2010 ويقول فيه "في هذا العالم، جرفتنا مخاطر كبيرة إلى الهاوية، و لذلك لم نعد قادرين على تحمل كلفة البقاء منفصلين عن بعضنا، ليس هنالك أمة واحدة، ليس هنالك أمة أمريكية و أمة ألمانية و أمة روسية، مهما بلغت عظمتها و قوتها، لن تعيش أمة و تقدر على هزم التحديات التي أمامها وحيدة، إنها مسؤولية المواطن العالمي، التعاون و الشراكة بين الأمم و الدول غير مقبول بعد اليوم، الطريقة الوحيدة التي تمكننا من البقاء على قيد الحياة هي إلغاء الحدود، الحدود بين الأمم و الشعوب و الطوائف يجب أن تلغى، بين المواطنين الأمريكيين الأصليين و المهاجرين، بين المسيحيين و المسلمين و اليهود، لن نتمكن من الصمود بدون إلغاء الحدود، و هذا هو شكل النظام العالمي الجديد، إنه ينتشر اليوم و أصبحنا قريبين منه جدا، حلمنا قريب من الحقيقة           "

 

وهنا نستطيع  أن نقرأ ان حديث اوباما  يندرج ضمن  رؤيه  كانت قد وضعت  في عام 1980 والحرب العراقية الإيرانية مستعرة فقد صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي "بريجنسكي" بقوله: "إن المعضلة التي ستعاني منها الولايات المتحدة من الآن (1980) هي كيف يمكن تنشيط حرب خليجية ثانية تقوم على هامش الخليجية الأولى التي حدثت بين العراق وإيران تستطيع أمريكا من خلالها تصحيح حدود"سايكس- بيكو "، وعقب إطلاق هذا التصريح وبتكليف من وزارة الدفاع الأمريكية" البنتاجون "ومباركة الكونجرس واللوبي الصهيوني بدأ المؤرخ الصهيوني المتأمرك" برنارد لويس "بوضع مشروعه الشهير الخاص بتفكيك الوحدة الدستورية لمجموعة الدول العربية والإسلامية جميعا كلا على حدة، ومنها العراق وسوريا ولبنان ومصر والسودان,,,ولاحقآ تم وضع رؤيه مستقبليه لطبيعة تشكيل خلافه أسلاميه بالوطن العربي تكون المدخل الجديد للدخول الغربي الى العالم العربي والانقضاض عليه واستكمال مخططات تقسيم الكعكعه العربيه ,,ووضع الآسس لكل هذا المتصهين "نوح فيلدمان ",,

 

وهنا فمازالت  دروس التاريخ تعلمنا ان من لايقرأ الماضي لايعرف الحاضر ولايستطيع ان يتكهن بالمستقبل ومع ذلك فمازالت فئه ليست بقليله من امتنا العربيه والاسلاميه تصطنع لنفسها اطار خاص مبني على "عاطفه حمقاء"تؤمن بوقائع مبرمجه يحكهما ويديرها  بشكل أساسي استراتيجيات وجداول زمنية ابتكرتها وصممتها القوى الغربيه ,,وماهذه الكيانات والجماعات "الهلاميه "من أمثال "داعش "الاجزء من مخطط طويل يستهدف تصفية جغرافيا وديمغرافيا هذه الامه ليقام على انقاضها ,"النظام العالمي الجديد " بعد اقتسام الكعكه العربيه بين هذه القوى الغربيه ,,

 

وبالنهايه ,,على الجميع ان يعرف أن مايتم الحديث عنه اليوم من توفير غطاء دولي "لحلف الناتو "ليأتي الى المنطقه جارآ خلفه مخطط "النظام العالمي الجديد " وامامه كيانه الهلامي الداعشي " ماهو بالنهايه الا مسرحيه مؤلمه تعيش تفاصيلها الامه بكل غباء وتتقمص فيه دور الضحيه  من ارهاب داعش هذا الكائن "الهلامي " ولا يعلمون بان داعش هو جزء من "حلف الناتو" وان "الناتو هو من اوجد داعش" وان كلاهما وجهان لعمله واحده ,,ولهذاعلينا ان نتدارك اخطائنا ومعرفة حقائق الواقع المعاش قبل فوات الاؤان .....

 

سيرياديلي نيوز


التعليقات