سيرياديلي نيوز

أقامت وزارة السياحة أمس بالتعاون مع اللجنة الوطنية للمغتربين السوريين في هولندا يوم سياحي سوري بعنوان     ( كنوز الآثار السورية .. تراث للإنسانية ) في صالة كنيسة القديس مار قرياقس للسريان الأرثوذكس بمدينة أنشخده الهولندية وبحضور ممثلين عن التجمعات الفاعلة في هولندا وممثل عن الحزب الشيوعي بهولندا إضافة لإقبال الكثير من الزوار القادمين من عدة مدن هولندية وأبناء الجاليات السورية والعربية ،

وزار المشاركون معرض الصور التي توثق العديد من مواقع التراث السوري قبل وبعد التخريب الذي لحق بها جراء استهداف المجموعات الإرهابية لحضارة وتراث سورية، وتم تقديم شرحاً لهم عما يجري في سورية ن حيث عبر الحضور عن تأثرهم البالغ إزاء ما يجري في سورية وما لحق بتراثها الحضاري والإنساني العريق من تدمير وتخريب،.. وكان من الزوار المهتمين بالآثار الذين طلبوا دعوتهم إلى حضور وزيارة فعاليات مماثلة مع تأكيدهم على أهمية تكرار الفعالية في كافة المدن الهولندية لتوصيل حقيقة ما يجري بسورية وإيصال رسالة تتضمن أهمية الحفاظ على التراث والحضارة.

  ثم ألقى السيد مالك ساموئيل رئيس اللجنة الوطنية للمغتربين السوريين في هولندا كلمة أشار فيها إلى التعاون الذي تم مع وزارة السياحة لإقامة الفعالية موجها الشكر للوزارة لمشاركتها الجاليات السورية في بلاد الاغتراب في إتاحة الفرصة لهم لإيصال صوتهم إلى أنحاء العالم بأهمية الحفاظ على الآثار والتراث في سورية وتوقيف التخريب الممنهج لـها.

وقدمت السيدة ايفيت طرية عضو اللجنة الوطنية للمغتربين السوريين في هولندا عرضاً عن أهمية سورية تاريخيا وحضاريا وغناها بالإرث الثقافي أشارت خلاله إلى أن الآثار هي أكثر من مجرد حجارة أو مباني ، منوهة بحجم الخسارة الإنسانية من خلال خسارة الآثار في سورية ، كما عرضت الأضرار التي لحقت بالبنية السياحية على يد العصابات الإرهابية، وأكدت على دور المغتربين السوريين في النهوض بالسياحة السورية وإعادتها إلى عجلة الحياة وتزامن ذلك مع عرض فيلم توضيحي عن الآثار وما أصابها من دمار  ، ثم فتح باب النقاش بين الحضور وتبادل الآراء  لاسيما عن كيفية حماية هذا الإرث العظيم ومسؤولية المنظمات الدولية المعنية في اتخاذ الإجراءات العملية لحمايته من التدمير الممنهج والمدروس.

بعد ذلك انتقل الجميع لتذوق الطعام السوري الذي أعدته السيدات السوريات المتواجدات في أنشخدة وتضمن أشهر الأطباق التي يتميز بها المطبخ السوري العريق والمتنوع وذلك على وقع  أنغام موسيقى التراث السوري،

ثم  قدم الفنان وليد فرهود فقرة غنائية بدأت بالأغاني التراثية والقدود الحلبية وانتهت بالأغاني الوطنية وسط تفاعل كبير ومميز من الحضور.

ويذكر أن هذه الفعالية هي رابع يوم سياحي سوري تقيمه وزارة السياحة حول العالم  بالتعاون مع الجاليات السورية في بلاد الاغتراب لإقامة نشاطات وفعاليات سياحية وثقافية وفنية تعزيزا لدورهم كرسل سورية في عملية إعادة الثقة في الوجهة السياحية السورية وإيصال الصورة الحقيقية لما يجري من أحداث .                                                                              

سيرياديلي نيوز


التعليقات