وأشار الوزير خميس خلال لقائه اليوم مديري مؤسسات توليد وتوزيع ونقل الطاقة الكهربائية ومحطات التوليد والتشغيل وشركات الكهرباء في المحافظات إلى ضرورة القيام بإجراءات استثنائية تحد من تأثير الأزمة التي تمر بها سورية على خطط الوزارة المستقبلية وإيلاء العنصر البشري أهمية خاصة لجهة التأهيل والتدريب بما يمكن من استغلال جميع الطاقات ورفع مؤشرات الأداء في مختلف مفاصل عمل الوزارة.

وطالب وزير الكهرباء جميع العاملين بتحمل مسؤولياتهم الوطنية تجاه حماية مكونات هذا القطاع الحيوي ومواصلة العمل على معالجة وإصلاح الأعطال الطارئة باستمرار لافتا إلى ضرورة التعاون والتنسيق بين جميع الجهات المعنية بقطاع الكهرباء لضمان وصول التيار الكهربائي إلى جميع المناطق ومواجهة الظروف الاستثنائية.

وأكد الوزير خميس ضرورة العمل على نيل ثقة المواطنين من خلال الاستمرار بمحاربة الفساد بشقيه المالي والإداري وكشف الفاسدين والتركيز على الإصلاح الإداري وحماية المال العام والحد من الهدر والالتزام بالدوام والاستثمار الأمثل للوقت داعيا إلى الاستخدام الأكفأ لمكونات قطاع الطاقة والحد من الفاقد الكهربائي قدر الامكان وتنفيذ المشاريع الضرورية وفق الامكانات المتاحة وأولويات الوزارة بعد دراسة الجدوى الاقتصادية لكل مشروع.

وأشار وزير الكهرباء إلى ضرورة تأطير العقود الموقعة مع الشركات الاجنبية ضمن إدارة مركزية ووضع خارطة استثمارية لمشاريع توليد الطاقة الكهربائية والتشاركية مع القطاع الخاص وضمان الاستثمار النوعي لمحطات التوليد والتحويل إضافة إلى الإسراع بالانتهاء من مشروع قراءة العدادات الكترونيا وتخصيص مكتب خاص في المؤسسة العامة لنقل الكهرباء للتواصل مع المستثمرين.

وأوضح مدير مؤسسة توليد الكهرباء الدكتور محمد عبدالله أن المؤسسة لديها خطة كبيرة لتنفيذ عدد من مشاريع التوليد “ستظهر نتائجها خلال الأسبوع القادم” حيث ستقوم شركتان أجنبيتان بتنفيذ “مشاريع محطات توليد في المنطقة الجنوبية باستطاعة 750 ميغا واط ومشروع آخر في محطة جندر باستطاعة 450 ميغا واط” كما قامت الموءسسة بتوقيع عقد مع شركة روسية لإنشاء محطة توليد جديدة في محطة تشرين الحرارية باستطاعة 600 ميغا واط.

وبين مدير محطة تشرين الحرارية المهندس بسام جبوري أن المحطة تقوم حاليا بتوليد نحو 200 ميغا واط من أصل 1100 ميغا واط بعد توقف عدد من العنفات المشغلة لها عن العمل نتيجة الاعتداءات الإرهابية على خطوط نقل الغاز علما أن جميع مجموعات التوليد في المحطة جاهزة للعمل فور توافر الوقود اللازم.

وأشار معاون مدير المؤسسة العامة لنقل الكهرباء المهندس فؤاد سليطين إلى أن المؤسسة تعمل على مدار الساعة لتأمين المواد الأولية اللازمة لقطاع الطاقة الكهربائية وإعادة إصلاح ما يتم تخريبه على أيدي التنظيمات الإرهابية المسلحة وتوصيف الأعطال ضمن المناطق غير الآمنة لتأمين الموارد اللازمة لإعادة تأهيلها مبينا أن نسبة خطوط التوتر العالي التي خرجت من الخدمة وصلت إلى نحو 50 بالمئة وأن جهود المؤسسة تتركز حاليا على المنطقة الشمالية والشرقية وخاصة في حلب وإدلب.

ولفت سليطين إلى أن معمل الكابلات بدمشق يرفد المؤسسة بنسب معينة من المواد إلى جانب العقود التي وقعتها المؤسسة لشراء أمراس وأبراج ومحطات تحويل ومحولات وجميعها بدأت تصل إلى المرافئ السورية في اللاذقية وطرطوس موضحا أن مستودعات المؤسسة ما زالت قادرة على تأمين كل ما يتطلبه إعادة تأهيل الشبكة الكهربائية.

بدوره أشار مدير شركة كهرباء حلب المهندس عبدالله تلاليني إلى اتخاذ “خطوات ايجابية ستظهر نتائجها قريبا على صعيد تحسن واقع الكهرباء في المحافظة” لافتا إلى تأمين الكهرباء لعدد من المناطق الصناعية كالعرقوب والراموسة والعمل جار على تأمينها إلى مدينة الشيخ نجار الصناعية علما أنه تم إنجاز نحو 75 بالمئة من الأعمال المطلوبة فيها. حضر اللقاء معاونو وزير الكهرباء.

سيرياديلي نيوز


التعليقات