أكد المدير العام للمؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي حسنين علي أن الأزمة الحالية فرضت تأثيراتها السلبية في الواقع الاستثماري والإنتاجي للمؤسسة وذلك من خلال ما تعرضت له المواقع الاستثمارية والعقارية في محافظات دمشق وريفها ودرعا من تخريب وتدمير على يد العصابات الإرهابية المسلحة التي استهدفت المواقع الاستثمارية والمشاريع التي تعد مورداً مهماً لإيرادات المؤسسة حيث قدرت قيمة هذه الأضرار المباشرة وغير المباشرة بحدود 2,6 مليار ليرة منها فوات إيرادات يتم تحصيلها من استثمار العقارات التابعة للمؤسسة في محافظة درعا وريف دمشق تقدر قيمتها بنحو 300 مليون ليرة وهذا الرقم قابل للزيادة ريثما يستقر الوضع الأمني في المحافظات المذكورة وتعود تلك الاستثمارات إلى حضن المؤسسة عند ذلك تستطيع المؤسسة تقدير حجم فوات تلك الإيرادات التي خرجت من خزينة المؤسسة منذ أكثر من ثلاث سنوات مضت. وأضاف علي: على الرغم من الخسائر التي لحقت بالمؤسسة وخروج معظم استثماراتها من الخدمة الفعلية إلا أن الأخيرة لم تقف مكتوفة الأيدي بل حاولت استثمار ما لديها بصورة تحقق إيرادات أفضل، والبحث عن البدائل من خلال تنشيط واقع استثمار العقارات المتوافرة في مدينة دمشق في مقدمتها فندق سميراميس وتحقيق بدل استثماري مقداره 133 مليون ليرة في العام الواحد، وهذا الرقم قابل للزيادة وفق شروط العقد على اعتبار أن الفندق استثمر من قبل شركة نزهة مدة 25 سنة حيث تقدر قيمة هذه البدلات خلال السنوات المذكورة بحدود 4,5 مليارت ليرة إضافة لذلك- والكلام لعلي- فإن البحث عن البدائل من شأنه زيادة العائد الاقتصادي بدليل سعي المؤسسة إلى استيراد معمل لإنتاج لوحات السيارات والذي سيحقق عائدات مالية تقدر بالمليارات في حال استبدال لوحات السيارات القديمة وتنفيذ المعمل في الوقت المحدد . من جانب آخر وضمن إطار البحث عن البدائل تقوم المؤسسة حالياً بدراسة العرض المقدم من إحدى الشركات الحكومية في جمهورية الصين الشعبية لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ مشروع نقل الضواحي والذي يخفف من حدة النقل بين محافظة دمشق وريفها، وذلك من خلال تنفيذ عدة محاور أساسية في مقدمتها: -محور محطة الحجاز – مطار دمشق الدولي مروراً بمنطقة القدم – السيدة زينب – مدينة المعارض . -محطة الحجاز – باتجاه صحنايا – الكسوة – دير علي. -محطة الحجاز- مدينة قطنا – مروراً ببلدات، حوش بلاس- معضمية الشام- جديدة . -محطة الحجاز – محطة الهامة . -علما بأن المؤسسة قد باشرت بتنفيذ المشروع من خلال البدء بحفر الأنفاق المطلوبة الواقعة ضمن دمشق وذلك لتفادي التقاطعات المرورية حيث بلغت نسبة التنفيذ بهذه التجهيزات بحدود 96% إضافة لمتابعة تصنيع لوحات السيارات بعد أن تم نقل المعمل من محطة القدم إلى مكان آمن وذلك من أجل تأمين حاجة البلد من المنتج المذكو. أما فيما يتعلق بالإيرادات الفعلية التي حققتها المؤسسة منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الشهر الثامن فقد قدرت قيمتها الإجمالية بحدود 230 مليون ليرة، مع الإشارة إلى أن المؤسسة انتقلت من موقع الخسارة إلى الربح حيث حققت العام الماضي ربحاً حقيقياً قدرت قيمته بمبلغ 93 مليون ليرة وبذلك تكون المؤسسة قد أنهت مشكلاتها المالية وبدأت بتحقيق العائد الاقتصادي وخاصة بعد عودة فندق سميراميس إلى حضن المؤسسة مع الأمل بعودة جميع الاستثمارات والعقارات الأخرى الموجودة في بعض المناطق الساخنة.
سيرياديلي نيوز - تشرين
2014-09-04 02:14:14