تأهب الأسر السورية خلال الشهر القادم لربط الحزام بغية الاستعداد لشراء مواد المونة والمستلزمات المدرسية من حقائب وكتب ودفاتر مدرسية والقرطاسية وكالعادة فقد ارتفعت في هذه الأيام أسعار الباذنجان والفليفلة والجوز والثوم وتصبح عبئاً على الأسرة وخصوصاً أن موسمها يتزامن مع افتتاح المدارس وشهر المونة حتى إن بعض الأسر لم تموِّن لهذا العام!!

 

في الوقت الذي يشهد السوق اليوم ارتفاع أسعار الألبسة المدرسية بنسبة تراوحت بين 200-300% تقريباً، مثلاً الحقائب المدرسية قد دخلت أسواق البيع والشراء بتحليق تراوح من 1500 ليرة في المحلات الشعبية إلى 5000 ليرة في محلات /5/ نجوم، في حين سجلت أسعار المريول المدرسي مركزاً متقدماً له بين القوائم الغلائية لهذا العام ولاسيما بعد قراءة تسعيرتها المدونة عليه من قبل بائعيه التي تجاوزت حدود 1500 ليرة، أما أسعار البدلات المدرسية لطلاب التعليم الأساسي من السادس حتى التاسع فلم تكن أكثر رحمة من الحقائب وأسعارها المدونة عليها والمتوقفة عند 4500 ليرة، وبالنسبة للقرطاسية وصل سعر علبة أقلام التلوين الوسط مثلاً 550 ليرة هذا العام.. أما علبة أقلام الرصاص فوصل سعرها إلى 350 ليرة، طبعاً قائمة اللوازم ذات الأسعار المشتعلة من الواضح أنها لم تنته، بعد فمن يصدق أن سعر دفتر 100 ورقة قد قفز ولامس سقف مبيعه 175 ليرة أما أسعار الدفاتر ذات 200 ورقة فقد سجلت أسعارها أرقاماً قياسية تزيد على 400 ليرة، في حين وصل سعر دفتر الرسم إلى 175 ل. س طبعاً قياس وسط، بينما بلغ سعر الصدرية 1200-1800 ليرة، باختصار يحتاج كل ولد إلى عشرة آلاف ليرة استعداداً للمدرسة ناهيك عن أقساط الروضات عامة أو خاصة كانت فمثلاً وصل قسط روضة الاتحاد النسائي هذا العام إلى 45 ألف ليرة.. ‏

 

وبالنسبة للمونة:‏

يبلغ شهر المونة لدى السوريين ذروته بتحضير المكدوس، تلك الأكلة السورية بامتياز ‏ وقد اعتاد المجتمع السوري الاكتفاء الذاتي داخل المنزل عبر المونة التي لا تتوقف على مدار العام فلكل صنف موسمه الخاص‏، إذ تعتمد مونة المكدوس أو كبس الباذنجان على حشوِهِ بالجوز والفليفلة الحلوة أو الحدة لتكون وجبة شهية ومتوافرة على مائدة السوريين حتى قرب موسمها في السنة القادمة وكالعادة ترتفع في هذه الأيام أسعار الباذنجان والفليفلة والجوز والثوم وتصبح عبئاً على الأسرة وخصوصاً أن موسمها يتزامن مع افتتاح المدارس وشهر المونة من البرغل وشهر العيد حتى إن بعض الأسر لم تموِّن لهذا العام!!. ‏

 

وارتفعت أسعار بعض المواد الغذائية التي تتمون بها الأسر لتصل إلى 400% مثل زيت الزيتون والجوز وبنسبة 300% للفليفلة بنوعيها الحدة والحلوة وليصل سعر الكيلو من دبس الفليفلة إلى /600/ ليرة بعد أن كانت أسعاره العام الماضي 200 ليرة، كما وصل سعر الكيلو من الجوز البلدي إلى /3000/ ليرة، و/2300/ ليرة للروماني المستورد، في حين كانت أسعاره العام الماضي لا تتجاوز /700/ ليرة للبلدي و/500/ ليرة للمستورد، ويتراوح سعر الكيلو من الزيت البلدي بين /750- 850/ ليرة - حسب الجودة والنوعية، في حين كانت أسعاره العام الماضي لا تتجاوز /150- 200/ ليرة ووصل سعر كيلو الثوم البلدي بين /250 - 350/ ليرة، في حين كانت أسعاره العام الماضي لا تتجاوز /100/ ليرة.

 

وأكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق محمود الخطيب في تصريح لصحيفة "الوطن"  أن دوريات حماية المستهلك بدات من يوم أمس المباشرة بسحب نماذج وعينات من البدلات المدرسية والحقائب كلٍ حسب المنتج ليتم دراسة سعرية من خلال لجنة مشكلة تضم أعضاء من التجارة الداخلية وغرفة التجارة والمختصيين بهذا الشأن لوضع التسعرية النهائية على أن يتم تشكيل دوريات على الاسواق ومراقبة السلع بعد الإعلان النهائي للسعر وفي حال كانت الأسعار غير مقبولة وغير منطقية يتم تنظيم الضبط اللازم بحق المخالف.

 

وقال الخطيب إن الدوريات تراقب خلال الأيام القليلة الماضية أسعار المونة من الجوز والباذنجان للتدقيق بالسعر ومنع الربح الزائد، مبيناً أن المديرية تركز خلال الأيام التي تسبق العام الدراسي أيضاً على مراقبة أسعار الألبسة المدرسية وكثفت جولاتها على جميع أسواق المحافظة، للتأكد التزام أصحاب المنشآت والمحال التجارية بالإعلان عن الأسعار والتقيد بها وتداول الفواتير وإبراز بطاقة البيان وأنها ستسير دوريات رقابية خلال أيام العيد لمنع المخالفات التموينية، وستتخذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين.

سيريا ديلي نيوز - صحف


التعليقات