أكد “المصرف التجاري السوري”، أن أغلب المشاكل الحالية للصرافات تتعلق بعدم تعبئتها بالأوراق النقدية، حيث تكون هذه الحالة ظاهرة خارج أوقات الدوام الرسمي للبنك، ولاسيما في الأعياد والعطل الرسمية.

أوضح المصرف في تقرير أصدره عن واقع عمل الصرافات الآلية التابعة له، أن تعبئة الصراف هي مسؤولية موظف واحد، وفي أغلب الأحيان يكون من خارج المدينة، وبالتالي سيضطر للمغادرة بمجرد انتهاء الدوام متذرعاً بمشكلة المواصلات، وهذا ما ينطبق على عدة فروع، وعدم الالتزام بالمناوبات أيام العطل والأعياد مع مراقبة شبه مفقودة لهذا الموضوع من قبل المعنيين.

وأشار التقرير إلى ضرورة وجود المسؤول عن الصراف لحل المشكلات الطارئة التي لاعلاقة لها بتعبئته ، كمشكلة وجود أوراق نقدية عالقة تؤدي لعرقلة عمل الصراف، أو انتهاء ورق الجورنال ما يؤدي إلى خروج الصراف عن الخدمة.

وأفاد التقرير، أن بعض الفروع تعطي الأولوية للصرافات على باب الفرع أو القريبة منها وتهمل الصرافات البعيدة، ويتم التذرع بأن الضغط الأكبر يكون على هذه الصرافات.

ونوًه تقرير المصرف إلى مشاكل جديدة أفرزتها الظروف الراهنة، والتي تتعلق بانقطاع الكهرباء ولمدة طويلة ولاسيما الصرافات البعيدة والتي ليست على باب الفرع.

ولفت إلى ضرورة وجود القسم أو الموظف المختص في الفروع الذي يمكن أن يتقدم له المتعامل لحل المشاكل التي قد تحدث معه، كطلب الاعتراض وتنفيذ هذا الطلب، استلام بطاقة تم حجزها من قبل الصراف، تصفير عداد المحاولات الخاطئة للرقم السري، تفعيل بطاقة.

وحول هذه المشاكل، اقترح التقرير بحسب جريدة تشرين تشكيل مركز موحد في كل محافظة تكون مهمته متابعة كل ما يتعلق بخدمات الدفع الإلكتروني وعمل الصرافات من مراقبة وتعبئة واستبدال مستهلكات ورقية ومشاكل صرافات ومشاكل متعاملين، وأن يكون فيه مناوبون مختصون خلال الأعياد والعطل الرسمية، ومركز سيولة خاص به وبالسيارة المصفحة التابعة له.

 

واقترح المصرف تشكيل لجنة في كل محافظة تكون مهمتها مراقبة عمل الصرافات وجودة الخدمة المقدمة وتقييم الأداء، على أن تقوم برفع تقارير شهرية إلى المدير العام لـ”لمصرف التجاري” مباشرة، وإجراء دراسة لمواقع الصرافات الحالية في كل محافظة والعمل على إعادة توزيعها.

 

وأفاد التقرير، بضرورة تشجيع الناس على عدم الحضور في أول يوم من الشهر لقبض رواتبهم، وتأجيل ذلك إن أمكن إلى الرابع أو الخامس من كل شهر، وكذلك الأمر بالنسبة للمتقاعدين، والتوجيه بإنشاء تطبيق يعمل بنسختين “Web and Mobile” يقدم للمتعاملين خدمة دليل للصرافات، على أن تكون المعلومات المقدمة فعلية وصحيحة وفي الزمن الحقيقي.

 

واقترح “التجاري السوري”، العمل على توفير جهاز “POS” في كل فرع أو مكتب من فروع “المصرف التجاري السوري”، كخدمة احتياطية في حال تعطل الصرافات عن العمل.

 

وكان العديد من المواطنين السوريين اشتكوا أنهم فشلوا بالحصول على رواتبهم أو الحصول على الأموال التي يحتاجونها من الصراف الآلي لـ”المصرف التجاري السوري” في دمشق.  

سيرياديلي نيوز


التعليقات