أكد مدير عام شركة محروقات محمود يوسف كرتلي أن بعض ضعاف النفوس قد يعمدون إلى استغلال الظروف مقابل تحقيق مزيد من الأرباح، وذلك في إشارته إلى بعض أصحاب محطات الوقود الذين قد يمتنعون عن تزويد وسائل النقل بالوقود اللازم لعملها وخصوصاً منها وسائل النقل الداخلية بين المناطق.

 

وأشار كرتلي إلى أن محروقات تقوم بتوزيع مخصصات كل المحافظات ومنها دمشق وريفها بنسب متفاوتة فيما بينها «إلا أنها بالتأكيد ضمن الحدود الطبيعية القادرة على تلبية حاجة المواطنين بشكل كامل، أي إن محروقات لم تقم إطلاقاً بتخفيض الكميات المخصصة للمحطات كما أنها لم تخفف من تلبية عدد الطلبات الاعتيادية بالشكل الذي قد يخلق أزمة في السوق».

 

وبيّن أن توزيع الطلبات لا يزال حتى اليوم ضمن الحدود الطبيعية، وهي كما كانت عليه منذ شهرين سابقين موضحاً أن محافظة اللاذقية على سبيل المثال طلبت في الفترة الأخيرة زيادة على المعتاد، وقفزت من 30 طلب بنزين للمحطات يومياً (كل طلب 20 ألف لتر) إلى 40 طلباً نتيجة زيادة النشاط السياحي في المنطقة الساحلية وقدوم الأهالي وغيرهم من المحافظات إلى تلك المنطقة في فصل الصيف.

 

وكشف مدير محروقات عن قيام الشركة مؤخراً بتجربة افتراضية على موضوع تسجيل طلبات المواطنين للحصول على مخصصاتهم من مادة المازوت الشتوي حيث شملت التجربة المراكز التابعة لمحروقات وشملت 3 مراكز في دمشق (الميدان - مستودع 202 - برزة) وهي مراكز تسجيل طلبات المواطنين، مؤكداً أنه تم الخروج بنتائج هذه التجربة بعد أن تم تسجيل طلبات افتراضية عبر شبكة إلكترونية موحدة تربط جميع تلك المراكز، «ونجحت التجربة بعد ظهور اسم صاحب الطلب وبياناته الشخصية والتفصيلية على الحواسيب المربوطة على تلك الشبكة الإلكترونية الأمر الذي يمنع ازدواجية تقديم الطلبات من المواطنين، وذلك على العكس من المرات الماضية التي كانت تشهد مثل هذه الحالات».

 

كما تم افتتاح مكتب تابع لمدير عام محروقات للاتصال مع المواطنين بهدف التأكد من وصول مخصصاتهم من مادة المازوت إليهم وحصولهم عليها دون أي ملاحظات مع استقبال أي شكوى بهذا الخصوص على أرقام الهواتف التالية: 4449263 - 4455846.

 

واعتبر كرتلي أنه خلال 10 أيام ستتم المباشرة بتنفيذ طلبات مازوت الشتاء للمواطنين في دمشق وريفها علماً أن التنفيذ بدأ في بعض المحافظات كإدلب والسويداء وغيرها وذلك ضمن الموارد والإمكانات المتاحة.

 

وتحدث مدير محروقات عن أنه يتم حالياً التنسيق مع مديريات التموين في دمشق وريفها من أجل وضع خطة عمل لموسم الشتاء لقيام دوريات التموين بدورها على المحطات وعلى سيارات التوزيع لضبط مختلف أنواع المخالفات التي قد تحدث، «أي إن جميع الملاحظات التي تعرضنا إليها خلال الموسم السابق نقوم بوضع حلول لها وسنتجاوزها مع بداية الموسم». ووصل عدد طلبات المازوت الشتوي في العام الماضي 2013 إلى نحو 120 ألف طلب للمواطنين تم تنفيذ 109 آلاف طلب منها والباقي امتنع عن الحصول على المادة بإرادتهم.

 

ومن المتوقع أن يصل عدد الطلبات نفسه خلال هذا العام وستساعد الضوابط الحالية على تتبع خط سير المادة وتوزيعها وضبط كمياتها وحركة السيارات المسؤولة عن التوزيع، كما سنطالب مديريات التموين في دمشق وريفها سؤال كل سيارة عن دفتر الفواتير عندها وإلا سيتم اتخاذ إجراءات قاسية بحقها في حال عدم إبراز الفاتورة النظامية التي تتضمن المادة وكميتها وسعرها ورقم لوحة السيارة واسم السائق.

 

ورداً على سؤال حول كميات الغاز التي يتم توزيعها في دمشق وريفها يومياً منذ بدء فصل الصيف قال كرتلي: هناك عدد يومي لأسطوانات الغاز الموزعة يومياً في دمشق وريفها يتراوح بين 35- 38 ألف أسطوانة، ومع قدوم الشتاء يتوقع ارتفاع الطلب على الأسطوانات وهو قابل للزيادة، وبناء على ذلك أصبح لدى محروقات اعتماد على محطات متنقلة لتعبئة أسطوانات الغاز للتصدي لأي موضوع طارئ قد يحدث في موقع من المواقع، وتم إنجاز هذه المراكز المتنقلة بجهود عمال وموظفي شركة محروقات حيث تم توزيعها على مناطق القطيفة باستطاعة 10 آلاف أسطوانة يومياً، وأخرى في الصنمين بمحافظة درعا باستطاعة 10 آلاف اسطوانة يومياً، وثالثة في مدينة القنيطرة باستطاعة 4500 أسطوانة يومياً، «وهذه المحطات أنجزت بجهود العاملين دون الحاجة لاستيراد أي مكونات لتلك المحطات وإنما مما هو متاح في مستودعات شركة محروقات ولا تزال تقوم بالإنتاج دون أي صعوبات فنية تذكر فيها».

 

وأكد كرتلي أن تلك الكميات المنتجة يومياً من اسطوانات الغاز قابلة للزيادة في حال ازداد الطلب على الغاز عبر زيادة «ورديات» الإنتاج لاثنتين أو ثلاث ورديات يومياً.

Syriadailynews - Alwatan


التعليقات