رأى مدير عام هيئة تنمية وترويج الصادرات السورية إيهاب اسمندر أنه استناداً إلى عودة بعض المناطق الصناعية والإنتاجية للعمل، ورغبة قسم كبير من الصناعيين السوريين لإعادة تشغيل معاملهم في أماكنها الأصلية، فإنه سيكون هناك طاقة إنتاجية أكبر، بالتزامن مع استمرارنا بالمحافظة على الحضور السوري في المعارض الخارجية والتواصل مع الزبائن المهتمين بالمنتج السوري ورغبة الكثير منهم بالصادرات السورية، ما يدل على أننا سنشهد نمواً وتصاعداً في حجم الصادرات السورية ونوعيتها.
وأوضح اسمندر في حديث خاص لـ«الوطن» أن الهيئة ستعمل في الفترة القادمة على استكمال خطة عملها للعام 2014، حيث يتم العمل حالياً على إقامة معرض «سيريا موتكس» في بيروت بتاريخ 15 آب الحالي، والتحضير للمشاركة في معرض الغذاء العالمي الذي سيقام خلال شهر أيلول القادم في العاصمة الروسية موسكو، كما أن هناك احتمالاً للمشاركة في معرض المنتجات الغذائية في إسبانيا، مع العمل على تحضير خطة المعارضة القادمة للعام 2015.
وأشار اسمندر إلى أن الهيئة تعمل حالياً على استكمال دراسة متعلقة بإقامة ماجستير في التصدير الاحترافي، والعمل على تطوير قاعدة البيانات المتاحة للمعنيين عبر الموقع الالكتروني للهيئة ولاسيما المعطيات الاقتصادية والتجارية الخاصة بسورية وبدول العالم التي نتعامل معها بشكل أساسي.
وبيّن مدير عام هيئة تنمية وترويج الصادرات في تصريحه لـ«الوطن» أن الهيئة تعمل على إعداد القرار اللازم لدعم الشركات المصدرة وفق خدمات المستوى الثالث لعرضه على الجهات المختصة والحصول على الموفقة له، مشيراً إلى أن هذا القرار يتعلق بالدعم المباشر للمصدرين من قبل الهيئة وصندوق تنمية الصادرات لمن يصدرون السلع المشملة بهذا الدعم، وهو قرار يصدر بشكل سنوي ويشمل خدمات المستوى الثالث من سلع الألبسة الجاهزة والصناعات الغذائية المعلبة وزيت الزيتون، أما خدمات المستوى الأولى والثاني فتشمل المعارض والدعم الفني وجميع الصادرات السورية.
وأوضح اسمندر أن هناك تعاوناً دائماً وجيداً مع اتحاد المصدرين السوري، حيث إن معظم النشاطات تكون مشتركة بين الجانبين وبالتنسيق الكامل.
أما في مجال دعم الصادرات فقد قامت الهيئة بتنفيذ قرارات وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية لمنح المصدرين حوافز تصدير عن صادراتهم من منتجات (الزيتون- الألبسة- الكونسروة)، وهي المواد التي تمت الموافقة عليها من قبل المجلس الأعلى للتصدير، وبذلك تتحمل الهيئة بعض تكاليف الإنتاج عن كاهل المصدرين والمتعلقة بالطاقة الكهربائية- التأمينات الاجتماعية وضريبة الدخل.
ومن جهة أخرى أقامت الهيئة ورشة عمل حول وضع برنامج محدد لتسويق مادة الزيتون وزيت الزيتون السوري بناء على طلب من وزارة الزراعة، والعمل على تعزيز بيئة الأعمال والاستثمار في سورية، وفتح أسواق جديدة للصادرات السورية من السلع والخدمات وزيادة فرص نفاذها إلى الأسواق الدولية، والمساهمة في زيادة معدلات النمو في الناتج المحلي الإجمالي، وخفض العجز في الميزان التجاري وزيادة حجم الاستثمارات الرأسمالية وخاصة الأجنبية منها، لخفض نسبة البطالة وخلق فرص عمل جديدة وزيادة الصادرات، مع مراعاة التطورات والتغيرات الاقتصادية التي قد تطرأ على الاقتصاد العالمي في ظل الأزمة الحالية.
وقد أقامت الهيئة ورشة عمل لمناقشة مشروع قانون الاستثمار السوري ومقارنته مع قانون الاستثمار الأجنبي في كوبا، لإغناء مشروع قانون الاستثمار السوري الجديد والعمل على تطويره، كذلك إقامة ورشة عمل بين هيئة تنمية وترويج الصادرات والهيئة العامة للمواصفات والمقاييس السورية، لبحث أوجه التعاون المشتركة، والاستفادة من الخبرات المتبادلة، ومحاولة التوصل إلى نقاط التقاء، للعمل على إيجاد سبل لتعزيز تنافسية المنتج السوري، وعقد اجتماع موسع مشترك مع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية واتحاد المصدرين السوري، واتحاد غرف الزراعة، لدراسة سبل تمكين المنتجات السورية من الدخول إلى الأسواق البيلاروسية.

syriadailynews


التعليقات