سيرياديلي نيوز - عبد الرحمن تيشوري

سورية المنتصرة سياسيا المهزومة اقتصاديا واداريا بحاجة اليوم ، وليس غداً ، إلى فريق حكومي جديد وجدير وشاب ومبادر وتكنولوجي ومعياري ، فمن يرى بعض وزراء هذه الحكومة وبعض محافظيها وبعض مديريها يظن أن البلد الحضاري العريق الذي يوزع كوادر على كل العالم أصيب بالعقم ولا يوجد فيه كفاءات !
لست مع  انتظار خطاب القسم او انتخابات مجلس الشعب لتشكيل حكومة جديدة ، حكومة انقاذ ، يرأسها شخصية بعثية او مستقلة  اذا اقتضى الامر يتفق عليها السوريون ، يكون له باع في الداخل والخارج ، في اتخاذ القرارات والتفاوض ، في قيادة فريق عمل متناغم ، له سمعة وسيرة ناجحة يخاف عليها ، وله مصداقية في الداخل والخارج ، وسورية بأبنائها المقيمين والمغتربين لن تعجز عن فرز فريق حكومي – لا ينتقيه الرفاق ويرشحه الاخرون وفق معايير ؟؟؟؟ وفق الولاءات- ويمكنني الآن أن أعدد عشرة أسماء لا غبار عليها لترؤس حكومة تنقل سورية للمرحلة القادمة بأمان .
حكومتنا الحالية بعدد لا بأس به من أعضائها ، حكومة موظفين بمراتب وزارية ، لا يستطيعون – لضعف القرار والامكانيات الشخصية – تحويل مجرى الأحداث أو إنقاذ اقتصاد البلد .
ومع كامل الاحترام لهم كأشخاص من ذوي السيرة الحسنة ، إلا أن

 اغلبهم مجرد موظفين  تم تعينهم  بترشيحات حزب البعث وشركاؤه في الجبهة وفق مبدأ الولاءات أو العلاقات الطيبة ولا يمثلون أحداً في هذا البلد  او يمثلون القليل القليل.
نريد حكومة "تهاجم" المشكلات  وتحلها حلا نهائيا ولا تدفع بها الى الامام، وتنقض على الأزمات وتبحث عن الاكفأ لتسند له منصب او موقع او مهمة، وتتخذ القرار الصحيح بسرعة ودون تردد ، حكومة تخرج الاقتصاد من ارتباكه وتبث الروح في البلد الذي يحوي امكانات بشرية واقتصادية هائلة غير مستثمرة ، حكومة من ذوي الأوزان الثقيلة والتمثيل الصحيح للمواطنين وليس للمتنفذين وإن كان بعض المعارضين فعلاً يمثلون الشارع السوري فلنأت بهم ليشاركوا في تحمل المسؤولية ..
سورية ، والانسان السوري منجم ذهب ، لكن هيهات يأتي من يعرف فن التنقيب عن الذهب ليزج به في خدمة سورية ولمساعدة القيادة السورية في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ سورية الحبيبة

المعهد الوطني للادارة اداة الرئيس الاسد للاصلاح واعداد الكوادر ماذا فعلت به حكومة العطري؟؟؟ اين خرجيه ؟؟؟!!!

المواطن السوري العادي البسيط الفقير هكذا يريد وانا هنا انطق بلسان الناس الشرفاء الموظفين الفقراء لانني تعلمت في حزبي حزب البعث ان اكون طليعة الفقراء وادافع عنهم وانقل رغباتهم الى القيادة لا سيما المتقاعدين الذين قدموا اولادهم دفاعا عن سورية وارض سورية وكرامة سورية