خاص - سيريا ديلي نيوز
يعتبر قطاع الطيران من القطاعات الاقتصادية والخدمية الحيوية المساهمة في الناتج المحلي الاجمالي والذي يلبي جزءاً كبيراً من احتياجات البلد من خدمات النقل ورافدا للخزينة العامة للدولة. وفي تصريح لسيريا ديلي نيوز أشار مدير مديرية العمليات الأرضية زياد زاعور ان قطاع الطيران من أكثر القطاعات التي تأثرت بالأزمة التي تعيشها سورية منذ أكثر من ثلاث أعوام وذلك نتيجة تعرضها لأضرار مباشرة واخرى غير مباشرة، الاولى تتعلق بالعقوبات الاقتصادية التي فرضت على الاقتصاد السوري مما أدى إلى عدم توفير قطع التبديل للطائرات فالحظر الجائر المفروض على قطاع الطيران في سورية قبل الأزمة وتجديده والتوسع به خلال الأزمة شكل عائقا أمام استيراد القطع التبديلية وتعمير الطائرات وأسطول الآليات، إضافة إلى صعوبة تحويل الأرصدة الخارجية لمؤسسة الطيران العربية السورية وإغلاق بعض محطاتها وظروف بعض الطرق التي اعاقة الوصول للمطارات بشكل أمن
كما واجهنا العديد من الصعوبات أبرزها عدم توفر الاتصالات في العديد من المحافظات التي تتواجد بها المطارات والمكاتب التابعة للمؤسسة وانقطاع نظام الحجز وتعرض العديد من العاملين والموظفين التابعين للمؤسسة لحالات قنص وإطلاق نار. ولكن ورغم جميع الصعوبات والعقبات التي واجهت هذا القطاع خلال أكثر من ثلاث سنوات إلا أن الكوادر العاملة في المؤسسة صممت على العمل والاستمرار ولغاية اليوم لم يتوقف العمل أبداً
وتم اتخاذ العديد من الإجراءات لصالح خدمة المواطنين وتلبية لاحتياجاتهم حيث تم زيادة الرحلات الداخلية بشكل ملحوظ حسب توافر الإمكانات الفنية مع العرض أن معظم الرحلات الداخلية لا تحقق أي غاية تجارية بل هي خدمة للمواطنين وبأجور أقل من التكلفة.
وبين زاعور أن المديرية بدأت بتطبيق نظام خاص بقبول الركاب بخبرات محلية ويضاهي نظام "سيتا" العالمي وذلك في إطار العقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الغربية وبفضل كفاءات وخبرات كوادرنا استطعنا أن نجد حل بديل عن النظام المحظور بهدف استمرار العمل بجودة لم تواجه أي صعوبات، وسيتم العمل على تفعيله بكامل المطارات الداخلية والخارجية. وأشار زاعور أنه من الضروري الانتباه للتسرب الحاصل للعناصر المؤهلة والاختصاصين ذوو الخبرة ووضع ضوابط للاستقالات التي تحصل في المؤسسة لأنها أثرة على أداء العمل وأدت لنقص في الكوادر. وحول شراء أو أستأجر طائرات جديدة قال زاعور المؤسسة بطور تأمين طائرات جديدة ولكن الموضوع ما زال قيد الدراسة.
يذكر أن "مؤسسة الطيران العربية السورية" تمكنت وللمرة الرابعة من الحصول على شهادة "الأيزا IOSA" شهادة تدقيق سلامة التشغيل "أياتا IATA Operation Safety Audit"، الصادرة عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "IATA"حيث يتم تجديد هذه الشهادة كل سنتين بعد قيام لجنة معتمدة من "الأياتا" بالتدقيق على إجراءات السلامة المتخذة من قبل شركات الطيران، ومدى مطابقتها للإجراءات القياسية المعتمدة كما أن المؤسسة حصلت على هذه الشهادة للمرة الأولى في 2007 وتم تجديدها في 2009 و2011
syriadailynews
2014-07-24 18:14:53
سامر