قال رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور همام الجزائري إن الحكومة تتوجه إلى "عقلنة الدعم" أي الانتقال من الدعم الشامل لكافة فئات المجتمع والفعاليات إلى الفئات التي هي أكثر حاجة لهذا الدعم.

الجزائري أوضح أنه البداية كانت في هذه التوجهات، من تحرير سعر مادة البنزين ليقترب من التكلفة، فرفع سعر المادة مرتبط بسعر التكلفة، وهنا "سأقطع تعهداً وهو أنه في حال انخفاض تكلفة البنزين هذا يعني انخفاضاً في سعره".

وفي تصريحات لجريدة الثورة الحكومية، قال الجزائري إنه "وحول رفع مادة الخبز فإن الحكومة تستهدف الترشيد في استخدام مادة الخبز وليس تحريره، وما زالت تدعمه حاليا بنسبة تصل إلى ثلاثة أضعاف، وبالطبع فإن تكاليف صناعة رغيف الخبز ارتفعت، واضطرت الدولة إلى استيراد القمح والطحين مع تراجع الإنتاج، وفي حال زاد الإنتاج ستنخفض التكاليف".

وأكد رئيس هيئة التخطيط أن التوفير بالدعم السلعي بالفعل حقق وفراً بعدد من المليارات، لكنها أي تلك المليارات ستنفق بتأهيل المراكز الصحية والمرافق العامة والبنى التحتية.‏

كما أضاف الجزائري أنه مع رفع سعر البنزين سابقاً والآن رفع سعر الخبز أي ربط سعر البنزين بالتكلفة والرفع الهامشي البسيط لسعر الخبز والذي يهدف إلى الترشيد بالسلع المدعومة، ستقوم الحكومة بالتوازي بالتطوير وعلى المدى القريب حزمة من القروض التشغيلية التي تستهدف رأس المال العام لدى الصناعات خاصة التصديرية منها لتمكين المنتجين من إعادة الإنتاج والتوسع فيه والذي يعني خلق فرص عمل جديدة.

أيضا، أشار الجزائري إلى أن أهم مشروع بالعمل الحكومي اليوم هو زيادة الاهتمام بتوسيع المطرح الضريبية والإيراد الضريبي وليس الاقتصار على ترشيد الانفاق فالسياسة التي ترتكز على ترشيد الانفاق دون تعزيز الإيرادات سياسة لها حدود، وهذه مقاربة تبنتها الحكومة.‏

سيرياديلي نيوز


التعليقات