الحديث عن أضرار المدينة الصناعية في الشيخ نجار الصناعية يثير شجون وزارة الإدارة المحلية، حيث أصبح عدد المعامل المنتجة فيها حالياً صفر، واليد العاملة صفر والاستثمارات صفر وذلك حسبما أفادنا مدير المدن والمناطق الصناعية المهندس أكرم الحسن.

ورغم أن الأضرار المقدرة للمدن الصناعية الأربع المباشرة وغير المباشرة وصلت في نهاية العام 2013 إلى 182 مليار ليرة، إلا أن الحديث عن أضرار المدينة الصناعية في الشيخ نجار لوحدها يثير الذهول حالياً حسب الحسن، حيث إن التكلفة التقريبية لهذه المدينة تصل إلى 13.7 مليار ليرة، ومن هنا فإن الوزارة تبدأ بحصر الأضرار في المدينة الصناعية بالشيح نجار، وستباشر في أقرب فترة ممكنة بإعادة صيانة وتأهيل البنى التحتية لتمكين المستثمرين من إعادة تدوير معاملهم.

ويتحدث الحسن بالأرقام عن حجم الكارثة التي تكبدتها الحكومة جراء التخريب في الشيخ نجار الصناعية والذي يجعل من إنجاز جيشنا الباسل أمراً مهماً للغاية، فهي في المرتبة الأولى من حيث المساحة، وفي المرتبة الثانية من حيث قيمة الاستثمارات وعدد المعامل المنتجة وتشغيل العمالة وهي أحد أعمدة العاصمة الاقتصادية حلب، حيث وصلت الإيرادات السنوية المتحققة فيها حتى نهاية عام 2013 إلى 231 مليون ليرة وبلغ الإنفاق على تنفيذ البنى التحتية 106 ملايين ليرة، في حين أن الإيرادات في عام 2012 وصلت إلى 613 مليون ليرة ووصلت هذه الإيرادات في العام 2010 قبل الأزمة إلى مليار و749 مليون ليرة ، وبلغ حجم الاستثمارات الإجمالية الفعلية في 2013 ماقيمته  167 ملياراً و496 مليون ليرة،  وكان أعلى قيمة لهذه الاستثمارات هو في العام 2012 حيث وصلت إلى 180 مليار ليرة مقابل 174 مليار ليرة في 2011 و 157 مليار ليرة في 2010.

كما إن العام 2013 كان له أثر سلبي جداً على العمالة ضمن هذه المدينة بعد دخول الإرهابيين إليها حيث انخفض عددهم من 38 ألف عامل قبل الأزمة إلى 4000 عامل في نهاية عام 2013  .

ووصل عدد المعامل في الشيخ نجار قبل الأزمة في العام 2010 إلى 513 معملاً منتجاً و 1493 معملاً قيد الإنشاء، لتنخفض في العام 2013 إلى 200 معملاً مع اختفاء كامل للمعامل قيد الإنشاء، كما بلغت نسبة تنفيذ أعمال البنية التحتية الإجمالية الوسطية فيها قبل دخول الإرهابيين إليها  86 % ووصلت نسبة تخصيص المقاسم فيها 59 % .