كشف أمين سر اتحاد المصدرين السوري مازن حمّور عن خطة لإقامة بنك لزيت الزيتون السوري لدعم صغار المنتجين والمصنعين والمصدرين، موضحاً أن الفلاح المنتج لزيت الزيتون لا يأخذ حقه، كما أن هناك إهمالاً للمصنع والمصدر لكونه لا توجد هيئة تحميهم من الاستغلال.

 

وبينّ حمور أن خطة إقامة بنك زيت الزيتون تقوم على تمويل إنشاء خزانات ستانلس كبيرة بالمواصفات العالمية للتخزين تستوعب الدرجات المختلفة للزيت السوري وإنشاء إدارة لها كشركة مستقلة، لكي يتمكن صغار المنتجين من إبداع الزيت في الخزانات كتخزين مأجور بالمواصفات الصحية المناسبة يعاد عند الطلب أو يمكن أن يتم شراء الزيت منه وتخزينه لحساب الشركة، بحيث يلعب البنك دوراً محورياً في السيطرة على أسعار زيت الزيتون السوري والحفاظ عليه لتسويقه في أوقات ذروة الأسعار العالمية، ما يؤدي إيجاد توازن ما بين العرض والطلب على زيت الزيتون وإمكانية تلبية الطلبات الخارجية والطلبات الداخلية للمعامل، كما سيقوم الاتحاد بحملة دعاية محلياً وإقليمياً ودولياً لمادة زيت الزيتون السوري، ما يعود بالفائدة على جميع حلقات الإنتاج، بدءاً من الفلاح المنتج للمادة وانتهاءً بخزينة الدولة.

 

ولفت حمور لصحيفة "الوطن" إلى أن اللجنة القطاعية في الاتحاد ستقود بتقديم الدعم وبميزات تفضيلية كبرى لهذا القطاع الهام، حيث سيتم تمويل هذا المشروع الهام من قبل اتحاد المصدرين السوري واتحاد غرف الزراعة السورية وبالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، مشيراً إلى أن الخطة وضعت ضمن جدول زمني مدته ثلاثة أشهر بحيث يبدأ البنك عمله مع بداية موسم الزيتون القادم، على أن يقام ضمن قرية الصادرات التي ستقام في محافظة اللاذقية، ومن الممكن أن يتم تطوير الفكرة لاحقا لإقامته في أهم مناطق إنتاج زيت الزيتون وخصوصاً في إدلب، بانتظار أن تعود تلك المناطق أمنة لإقامة هذا المشروع.

 

وأكد أمين سرّ اتحاد المصدرين أن أولى خطوة سيقوم بها الاتحاد هي التواصل مع الفلاحين المنتجين للمادة للاطلاع على مشاكلهم وما يحتاجونه من دعم وطرق تقديم هذا الدعم والتسهيلات الممكنة لهم، سواء بالدعم المباشر من الاتحاد كما حدث عندما دعمنا قطاع الزهور والنباتات والجلديات والحمضيات، أم من خلال دعم حكومي بالتعاون مع اتحاد غرف الزراعة عندما يكون الدعم يفوق قدرة اتحاد المصدرين من تسهيلات لقروض ميسرة بضمانة اتحاد المصدرين، بحيث يتم العمل على هذا المنتج المهم لكي يكون له ميزة تنافسية عالمية تحت اسم صنع في سورية.

 

وفي سياق أخر بينّ أمين سر اتحاد المصدرين أن الاتحاد يحضر حالياً لمعرض موتكس القادم والذي سيقام في العاصمة اللبنانية بيروت، وقد بلغ عدد المشاركين ممن سددوا رسوم الاشتراك حتى الآن 144 مشاركاً، متوقعاً أن يصل عددهم إلى 200 مشارك، على مساحة 5 آلاف متر مربع، يتوقع أن ترتفع إلى 6 آلاف متر مربع.

 

وأوضح حمور أن الاتحاد سيقوم بدعم الصناعات النسيجية في كافة القطاعات بهدف زيادة عدد المعامل التي تعود للخدمة، ما ينعكس إيجاباً على اليد العاملة التي توقفت نتيجة ظروف الأزمة، مشيراً إلى أن حملة التسويق للمعرض قد بدأت في دول الخليج وعدد من الأسواق المستهدفة، من أجل توقيع عقود وقد تم تحديد أسماء عدد من العارضين لزيارة هذه الدول.

 

ولفت حمور إلى أن الاتحاد قد خصص جناحاً خاصاً به للتعريف بنشاطات اتحاد المصدرين السوري، كما سيخصص جناحاً خاصاً لوزارة السياحة السورية لتسويق المنتج السياحي السوري، كما سيكون هناك جناح خاص لهيئة الاستثمار السورية، للتعريف والتسويق للمشاريع الاستثمارية التي يمكن إقامتها في سورية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات