سيريا ديلي نيوز - حمص - نادين عوده

طلب محافظ حمص طلال البرازي من كل المؤسسات المعنية بإعادة الإعمار وتقديم الخدمات في المحافظة الإسراع بتنفيذ برامجها ولاسيما ان مدينة حمص بدأت تتعافى وتعود الى حياتها الطبيعية.
وخلال اجتماعه اليوم في مبنى المحافظة مع عدد من المهندسين وأصحاب الخبرات من مجلسي المدينة والمحافظة وجامعة البعث ونقابة المهندسين اوضح المحافظ ان الحكومة دعت إلى الإسراع في تأمين المخططات والمقترحات وشبكات الطرق لتنفيذ أعمال البناء في مناطق معينة كمناطق العشوائيات كذلك برامج إعادة الإعمار في المناطق التي تعرضت للتدمير بفعل جرائم المجموعات الإرهابية.
و لفت المحافظ إلى أنه تمت دراسة المخططات التنفيذية القديمة للمدينة إضافة إلى المقترحات الجديدة وتشكيل لجنة لبحث شبكة الخطوط الطرقية التي تخدم المدينة سواء في وضعها الراهن او في التصور التنظيمي الجديد.
وأضاف.. أنه تم تشكيل مجموعة من اللجان الفنية التي تختص بتخطيط المدن وتقديم الحلول التخطيطية لتنظيم وإعادة إعمار المناطق المتضررة كما تم تحديد فترة شهر لكي تقدم هذه اللجان مقترحاتها لدراستها بشكل موسع ومدى توافقها مع توجهات وزارتي الإدارة المحلية والإسكان والتنمية العمرانية.
وبين البرازي أن عملية إعادة الاعمار والتخطيط والتنظيم ستكون شاملة أيضا لكل مناطق ومدن ريف حمص كمدينة الحصن والقرى والبلدات المحيطة بها ومدينة القصير والقرى الممتدة غربي العاصي والعشوائيات التي تشكل حزاما في مدينة حمص مؤكدا ضرورة أن يكون التخطيط التنظيمي في محافظة حمص شاملا والربط الطرقي سليما حتى ولو كانت فترات التنفيذ تحتاج إلى 5 سنوات أو أكثر.
من جهتها أشارت مديرة دعم القرار والتخطيط الإقليمي في محافظة حمص المهندسة ريم بعلبكي إلى وجود دراسات لمناطق تطوير عقاري أنجزت خلال السنوات السابقة ووصلت إلى مراحلها النهائية داعية إلى الاستفادة منها في هذه المرحلة لانها تمت بالتنسيق مع شركات وخبرات أجنبية وعالمية.
وكشفت بعلبكي انه سيتم تشكيل لجنة استشارية للاستفادة من هذه الدراسات وتقييم المخطط التنظيمي للمدينة ووضع مخطط الربط الطرقي العام ليتم الانتقال بعدها الى المخططات التنظيمية التفصيلية ضمن الأحياء المتضررة.
بدوره أشار رئيس فرع نقابة المهندسين بحمص خليل جديد إلى أن الاجتماع تضمن مناقشة وضع المباني والأحياء التي تعرضت ” لنسبة هدم ودمار كبيرة” بحيث يتم انتاج مخطط تنظيمي جديد لها والى ضرورة وضع برامج زمنية محددة لذلك مؤكدا على اهمية العمل التشاركي بين كل الفعاليات المعنية بالتخطيط العمراني وتنظيم المدن والاستفادة من الكفاءات اللازمة من المهندسين المختصين الذين أبدوا استعدادا قويا للمساهمة في أي عمل من شأنه إعادة الحياة الطبيعية الى مدينة حمص.
وبين جديد أن العقبة الأساسية في عملية التخطيط والبدء بالتنفيذ تتمثل في إزالة الأنقاض مشيرا إلى أن فرع نقابة المهندسين بحمص شكل لجنة مختصة لدراسة كيفية معالجة هذه الأنقاض واعادة تدويرها حيث ستقوم بشراء الآليات اللازمة لذلك.

سيرياديلي نيوز


التعليقات