في عام ٢٠٠٦ اشترى موظف بلدية سابق ع-ف القبو السكني الشمالي في العقار ٣٣٤٣ مسجد الأقصاب، وحاول استخدامه لأغراض تجارية فرفض سكان البناء علما أنه تم التقدم بشكاوى عديدة لتغييره معالم البناء وتشويه الواجهة وكسر وتوسيع المنافذ.

 

وحسب شكوى مقترنة بالصور فإنه لم تتخذ بلدية ساروجة أو محافظة دمشق أي إجراء عملي لقمع المخالفات وهي فاضحة (ربما تضامنا مع رفيق الدرب)، حيث تم شراء القبو القبلي المواجه وعمد إلى ترميمه وضمه إلى القبو الشمالي رغم وجود موانع قانونية تمس بحقوق الجوار (غرفة مشتركة تحت الدرج، غرف ملاجئ).

 

علما بأن المنطقة سكنية بامتياز، كما أن القبو القبلي الذي اشتراه قد تحول إلى تجاري عام ٢٠٠٧، كما أن صاحب النادي اشترى أيضاً القبو السكني في البناء المحاذي لبنائنا وحوله رغم اعتراض الجوار إلى مطعم وقد تقدم سكان البناء بشكاوى إلى دوائرهم.

 

وعلى الرغم من تأكيد معلومات الدوائر أنه لن يحصل إلا على رخصة لمهنة فكرية، تبين بعد ذلك أن هذه التأكيدات والتطمينات ليست سوى تخدير لتثبيت الأمر الواقع، وفوجئنا بافتتاح ناد رياضي اعتبرته المحافظة في قاموسها الخاص مهنة فكرية ويا لها من مهنة فكرية صامتة، إذ يصل عمال التنظيف عند الساعة السادسة صباحا ليعملوا على موسيقا عالية ثم يصل الزبائن عند السابعة ويبقى المحل مفتوحا حتى الحادية عشرة ليلا.

 

ويأتي ذلك وسط صخب الموسيقا المرافقة للحركات الرياضية والتي يطن وقعها في الآذان، وأصوات المضخات القوية ودخان المولدات المتصاعد في الحديقة وروائح المازوت المنبعثة من خزانات الوقود وكل هذه المعدات موضوعة في العراء تحت نوافذ منازلنا، ومنها ما وضع على سطح غرفة مخالفة في الحديقة.

 

والتساؤلات المطروحة: كيف يقوم هكذا مشروع مخالف على مرأى ومسمع المحافظة وأين دورها في حماية حقوق الناس وحماية العاصمة من تشويهها، وكيف تصمت المحافظة رغم الشكاوي العديدة عن صاحب النادي وتتركه يسرح ويمرح ومخالفاته لا تعد ولا تحصى مسببا باستمرار الإزعاج والضوضاء والخطر، على سلامتنا من الروائح والدخان والوقود المنبعثة من الحديقة؟؟

 

ويأمل أصحاب الشكوى من محافظ دمشق النظر جدياً في الموضوع حيث يستغل ضعفاء النفوس انشغال الدولة لتحقيق مآربهم الأنانية خلافا للقوانين، وتكليف موظف تثقون به للتحقيق.

Syriadailynews - Alwatan


التعليقات