سيريا ديلي نيوز - حمص - نادين عوده

بحضور صبحي حرب أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بحمص, و أمين فرع حزب البعث بجامعة البعث وفعاليات أهلية وثقافية. افتتح كل من وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح و محافظ حمص طلال البرازي, أمس, مسرح دار الثقافة بحي الميدان بعد توقف فرضته الأزمة الحالية,  واعتبرت وزيرة الثقافة المسرح, صرحاً ثقافياً هاماً سيكون رافداً للقطاع الثقافي بمدينة حمص التي بدأت تعيش حالة من الاستقرار والأمان بعد أن طوت صفحة قاسية من الدماء والمعاناة, مشيرةً إلى أن إستراتيجية الوزارة تسعى لبناء الفكر والإنسان ولاسيما الأطفال لإعطائهم القدرة على التحليل بطريقة حضارية بعيدة عن الانفعالية. وبدوره لفت محافظ حمص إلى أنه بفضل انتصارات وتضحيات الجيش العربي السوري وعودة الأمان والاستقرار للكثير من أحياء حمص بدأت حمص تتعافى بالكثير من جوانبها ومنها الجانب الثقافي عبر افتتاح المسرح لإعادة تفعيل الحياة الثقافية بكل فعالياتها, مؤكداً أن عودة أبناء حمص للثقافة والفن والموسيقى هو مظهر من مظاهر الانتصار و عودة الاستقرار لأحياء المدينة.  وتزامن افتتاح المسرح الثقافي بحمص مع الاحتفال بيوم الطفل العالمي, لذلك تضمن الحفل بعضاً من الفقرات الفنية والمسرحية لأطفال حمص وخاصة أبناء الشهداء, بالإضافة لمشاركة بعضهم في ورشات للرسم. وفي سياق متصل, التقت وزيرة الثقافة, مدراء المراكز والفعاليات الثقافية بحمص, مؤكدة أهمية إعادة تقييم العمل بكل مسؤولية لتنشيط الواقع الثقافي بشكل أكبر بحمص التي بدأت تتعافى مقارنةً بالسنوات السابقة. وأردفت:"العاملين بالقطاع الثقافي وخاصة المسؤولين منهم لابد أن يمتلكون دائماً القدرة لإيجاد حلول بديلة تضمن استمرار النشاطات الثقافية", داعيةً إياهم لعدم اعتبار الظروف مبرر دائم لأي تقصير خاصةً أن الفعل الثقافي ليس محصور بمكان محدد. ووجهت الدكتورة مشوح مدير الثقافة بتقييم أداء كل العاملين بالقطاع الثقافي بحمص نتيجة تقاعس عدد من مدراء المراكز خلال الأشهر الماضية, معتبرةً أنه من غير المقبول أن لاتنظم الكثير من المراكز الثقافية إلا نشاطاً و نشاطين فقط خلال شهر أو شهرين. مستغربة تنظيم بعض المحاضرات بعدد من المراكز الثقافية لا تحمل أي مضمون يشجع الأهالي للحضور. وأكدت وزيرة الثقافة على ضرورة ألا تقتصر الفعاليات الثقافية على المحاضرات لأنها جزء مكمل لأنشطة أكثر أهمية تساعد ببناء الإنسان ثقافياً وفكرياً على أن تشمل الأنشطة كافة الشرائح العمرية وليس فئة الأطفال فقط ممن تأثروا كبقية فئات المجتمع بالأزمة الحالية. من جانبه، أشار مدير الثقافة إلى أن عدد المنشآت الثقافية المتضررة خلال السنوات الماضية بلغ(23 )منشأة, و تقدر قيمة أضرارها بـ(223) مليون ل.س. مستعرضاً بعض الفعاليات التي أنجزتها مديرية الثقافة بالأشهر الماضية. ولفت عدد من مدراء المراكز الثقافية بحمص لضرورة العمل على تأسيس جيل يهتم بالثقافة بالتعاون مع كافة الوزارات مع ضرورة دعم بعض المراكز الثقافية بالإمكانيات المادية. كما التقت وزيرة الثقافة مع عدد من أطفال حمص بما فيهم أبناء الشهداء, مؤكدةً ضرورة زيادة العمل لخلق المزيد من المبادرات لتنمية مواهب الأطفال, إضافة للعمل على وضع خطط وبرامج تعمل على بلسمة جراح الكثير من الأطفال الذين عانوا خلال الأزمة من مشاهد الدماء والدمار. ويذكر أن مسرح دار الثقافة بحمص من المسارح الهامة على مستوى القطر سواء من ناحية التجهيزات أو المساحة حيث يتألف من طابقين يضمان 900 مقعد مع منصة مسرح مجهزة بأفضل التجهيزات التقنية والإضاءة والصوت وبشكل مؤتمت، ويحقق المسرح كافة الشروط المطلوبة لمسرح متميز قادر على استقبال أضخم الفرق الفنية .

syriadailynews


التعليقات