أثار تركيب الكاميرات الثابتة والمتنقلة في الشوارع الرئيسية في دمشق ومحافظات أخرى جدلاً لجهة آليات استخدامها وجدواها من حيث أمن وأمان مستخدمي الطرقات، وإذا كان الهدف العام ضبط سرعة السيارات فإن ثمة من أطلق شائعة أنها لا تعمل، وآخر يقول: تم توقيفها، ومنهم من ذهب إلى أبعد من ذلك بالقول إنها موضوعة شكلاً فقط للتأثير النفسي على أصحاب المركبات.

 

بدقة عالية

“دستة” من القضايا والهواجس المتعلقة بهذا الملف حملناها إلى رئيس فرع مرور دمشق العميد حسين جمعة، الذي أكد دون شك أن الكاميرات الثابتة تعمل وبشكل منتظم وبدقة عالية جداً، والدليل أن عدد الضبوط الناتجة عن تصوير هذه الكاميرات يصل إلى 400 ضبط يومياً، والجديد الذي كشف عنه العميد جمعة إنشاء غرفة عمليات للمراقبة المرورية ما زالت مستمرة ولاسيما أنها تقلل من وجود العنصر البشري وتنفي في الوقت نفسه العمل الشخصي في المخالفة.

 

للتعريف بالتأمين

وحول معاناة المواطن مع شركات التأمين عند الحوادث قال رئيس فرع المرور في سياق حديثه: إن المواطن يعاني في بعض الأحيان من جهل في طريقة وأنواع التأمين، ما سبّب مشكلات في عمليات التعويض عن الأضرار، مبيّناً أن الفرع سيقيم دورة في الأيام القليلة القادمة لعناصر التحقيق المروري حول التعريف ببطاقة التأمين وكيفية تنظيم الضبوط والتعريف بأنواع التأمين بالتعاون مع الشركة الوطنية للتأمين.

 

لا تفي بالغرض

وحول الاكتظاظ السكاني في دمشق والحوادث والمخالفات المرورية، أوضح العميد جمعة أن الاكتظاظ السكاني في مدينة دمشق نتيجة تزايد الوافدين من جميع المحافظات، انعكس على الواقع المروري في المدينة وشكل اختناقات مرورية إضافة إلى أن عدد المرائب الجماعية لا يفي بالغرض لكونها قليلة، وهذا يتطلب من عناصر المرور جهداً مضاعفاً وتوزيع أكبر عدد من عناصر المرور وغياباً في فترات الراحة، مشيراً إلى أنه منذ بداية العام حتى 31/5/2014 وصلت الحوادث المرورية إلى 2363 حادثاً مرورياً، كما بلغت الضبوط الحضورية 50 ألف ضبط والغيابية 102434 ضبطاً والسيارات المحجوزة 646 سيارة والدراجات النارية 412 دراجة والكهربائية 447 دراجة، كما وصل عدد الوفيات نتيجة حوادث المرور إلى 45 حالة وفاة أكثرها في كانون الثاني وشباط وذلك بسبب الظروف الجوية والسرعة الزائدة.

 

تسهيلات

وعن إجازات السوق والتسهيلات المقدّمة من فرع المرور نوّه رئيس فرع المرور بتوجيهات وزير الداخلية حول تقديم كل التسهيلات الكاملة ولاسيما في التجديد واستخراج بدل تالف وضائع، حيث أصبح بإمكان أي مواطن الحصول على إجازة السوق من دمشق بغض النظر عن مكان صدورها، مبيّناً أن عدد إجازات السوق المنجزة للمحافظات منذ بداية العام حتى 31/5/2014 بلغ 2649 إجازة سوق، كما بلغ عدد إجازات السوق المنجزة لدمشق 19 ألف إجازة.

وأمل جمعة أن تتم في المرحلة القادمة تسوية المخالفات في أي مكان بغض النظر عن المحافظة التي صدرت منها المخالفة، ما يخفف أعباء كبيرة عن المواطن والمعني في المرور وذلك عبر ربط إلكتروني بين المحافظات يتم العمل عليه حالياً.

 

مسارب خاصة

وعن قرار منح تراخيص للدراجات الهوائية والكهربائية وإمكانية تطبيقه في شوارعنا، اعتبر رئيس فرع المرور أن قرار السماح للدراجات الهوائية والكهربائية فكرة حضارية، وذلك نتيجة الاختناقات المرورية والوضع الراهن ولكل الشرائح، ولاسيما في تخفيف التكاليف المالية على المواطن مع الحفاظ على البيئة، ولكن كان من المفترض نتيجة الظروف الراهنة وضع شروط من المحافظة أكثر تشدّداً لضمان أمن المواطنين، متمنياً من المعنيين في هندسة المرور موافاة الفرع بنسخة عن القيود الثبوتية المتعلقة بهذا الموضوع، وذلك للرجوع إليها عند الحاجة لضمان المصلحة العامة ولاسيما ضمن هذه الظروف الراهنة.

وكشف رئيس فرع المرور عن لحظ المسارات الخاصة لهذه الدراجات في المخططات للمناطق التنظيمية المزمع إنشاؤها ولاسيما أن شوارعنا الحالية غير مهيّأة لهذه التجربة.

 

التعرفة المعدلة

وأفاد رئيس فرع المرور بأنه تم إنجاز التعرفة الجديدة للتكسي العامة وحالياً يتم توزيعها على أصحابها من المعنيين في فرع المرور، طالباً من المواطن التعاون مع عناصر المرور وذلك بتقديم شكوى فورية على كل سائق تكسي لا يطبّق التعرفة الجديدة، ومؤكداً أن الفرع يستقبل الشكاوى على مدار الساعة ومكتب رئيس الفرع مستعدّ لاستقبال أي شكوى وحلّها فوراً.

 

دمشق – علي حسون

Syriadailynews - Baathonline


التعليقات