عقد اتحاد المصدرين السوري اجتماعاً اليوم لبحث إمكانية التعاون المشترك بين سورية وجمهورية بيلاروس في القطاعات الاقتصادية والتجارية. وتباحث المجتمعون حسب ما قال أمين سر اتحاد المصدرين السوري مازن حمور "لتشرين اون لاين" بتفعيل اتفاقية التبادل التجاري الموقعة بين البلدين و معرفة السلع والبضائع السورية التي يمكن تصديرها إلى بيلاروس بحيث تكون مرغوبة هناك، وإنشاء معرض دائم للصناعات السورية فيها، كما تم التطرق إلى وضع لوائح بالمواد الأولية التي تحتاجها الصناعات المصدرة نحو بيلاروس لتمكين معامل القطاع الخاص من استيرادها نظراً للحصار الموجود على معامل القطاع العام الصناعي، كما طرح المصدرون السوريون مسألة تخفيض الرسوم على الصادرات السورية نحو جمهورية بيلاروس، إضافة إلى إقامة مركز تجاري فيها يسمى (البيت السوري) للتعريف بالمواد السورية وميزاتها.

وتوصل المجتمعون حسب حمور إلى ضرورة القيام بزيارة إلى بيلاروس لبحث جميع هذه النقاط وتبادل وجهات النظر بشأنها مع الطرف البيلاروسي، نظراً لأهمية تفعيل العلاقات مع الاتحاد الجمركي والفضاء الاقتصادي الموحد بين روسيا وبيلاروس وكازاخستان بناء على توجيه السيد الرئيس بشار الأسد، حيث إن تقوية العلاقات الاقتصادية مع بيلاروس يعني تقويتها مع روسيا وكازاخستان أيضاً، لافتاً إلى ضرورة الاستمرار بهذه الخطوة ومتابعتها وخاصة أن المنتج السوري مرغوب في تلك الدول ومطلوب أيضاً، أضف إلى ذلك فإنه يمكن الاستفادة من السوق البيلاروسية بتأمين المواد الأولية اللازمة للصناعات التي تنتجها شركات القطاع العام، كما يمكن الاستفادة من خبرات جمهورية بيلاروس في إنشاء معامل أدوية مشتركة ودعم الموجودة حالياً أو استيراد بعض الأدوية التي تحتاجها السوق السوري.

وأشار معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور حيان سلمان إلى إمكانية توقيع اتفاق بين سورية وبيلاروس للحصول على مزايا تفضيلية كتخفيض الرسوم الجمركية وتقديم دعم لوجستي للمعارض السورية، لافتاً إلى أهمية السعي للانضمام إلى الاتحاد الأوراسي، علماً أن سورية خاضت ثلاث جولات في هذا المجال، وتنتظر الحصول على موافقة برلمانات الدول الأعضاء في هذا الاتحاد للدخول في الجولة الرابعة.

بدوره قال رئيس اتحاد المصدرين السوري محمد السواح أن هدفنا الأساسي هو التوجه إلى بيلاروس وخاصة أننا قدمنا إليها طلب مشاركة في السوق الحرة، وإن الاستراتيجية التي أقرت اليوم في الاجتماع هي التلاقي بين رجال أعمال البلدين، مشيراً إلى عمل دؤوب لإنشاء مستودعات للصادرات السورية في بيلاروس وتدعيم المصدرين وإقامة المعارض للتعرف على السوق.