اعتمدت اللجنة الوطنية لاعتماد الأصناف في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي أمس أربعة أصناف منها صنفان من القمح الطري أكساد 1133 عالية الغلة ومتحملة لمرض الصدأ الأصفر وملائمة للزراعة في منطقة الاستقرار الأولى وصنفان من الفول فيسيا فابا ال عالية الغلة ومتحملة للأمراض.

وأكد وزير الزراعة المهندس أحمد القادري أنه رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها سورية فإن الكوادر البحثية والفنية تواصل عملها مع استمرار الدعم اللازم المقدم للبحوث الزراعية كونها إحدى ركائز النهضة الزراعية في الفترة الماضية عبر تأمين جميع مستلزمات البحث العلمي الزراعي من التجهيزات والمخابر ومراكز البحوث في المحافظات للتوصل الى استنباطات جديدة وتقانات حديثة لنقلها وتطبيقها لدى حقول الفلاحين.

ونوه الوزير القادري بدور الباحثين الزراعيين والبرامج الوطنية للوصول إلى الاكتفاء الذاتي ببعض المحاصيل وتحقيق فائض في الانتاج والانتقال من مرحلة الندرة الى الوفرة لافتا إلى أهمية السلالات المقدمة اليوم بهدف تحقيق زيادة في الانتاج تنعكس إيجابا على الفلاحين والمنتجين الزراعيين.

وأشار إلى أن هيئة البحوث العلمية الزراعية في مرحلة زراعية قادمة ستعرض مجموعة من أصناف الخضراوات والاشجار المثمرة على لجنة الاعتماد لاعتمادها.

بدوره أوضح مدير الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية الدكتور حسين الزعبي أنه نظراً للأهمية الاستراتيجية لمحصول القمح في تحقيق الأمن الغذائي بات من الضروري التوسع بزراعته لاستنباط سلالات جديدة تتمتع بمواصفات فيزيولوجية ومورفولوجية وتكنولوجية متحملة للأمراض وذات إنتاجية عالية تحت الظروف البيئية المحلية المختلفة.

واقترح الباحث المهندس نبال خزعل اعتماد السلالة أكساد 1133 من القمح الطري في مناطق الاستقرار الأولى في محافظات حمص وحماة وإدلب وحلب وطرطوس والقامشلي وتسميتها دوما 6 مستعرضا مواد وطرائق البحث حيث أن مصدر السلالة برنامج التعاون العلمي المشترك مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد.

بدوره بين الباحث المهندس كفاح غرز الدين أن السلالة المبشرة من الفول فيسيا فابا ال عالية الغلة ومتحملة للأمراض تعتبر من المحاصيل البقولية المهمة حيث يشكل الفول طبقا أساسيا للسكان في معظم المحافظات السورية.