واقع جامعة البعث خلال الأزمة هو مسيرة عطاء وإنتاج علمي مستمر والعمل على افتتاح أقسام جديدة للدراسات العليا في كليات الصيدلة والحقوق والسياحة :

رغم الظروف الصعبة التي مرت بها محافظة حمص من عمليات إرهابية وتخريبية طالت كل أشكال الحياة بما فيها قطاع التعليم ومحاولات المجموعات الإرهابية ايقاف مسيرة العلم فيها إلا أن جامعة البعث كغيرها من الجامعات السورية صمدت في وجه الارهاب واستمرت في العملية التعليمية وحققت تقدما في مختلف المجالات العلمية.

وأكد رئيس جامعة البعث الدكتور أحمد مفيد صبح أن عدد الطلبة وصل خلال العام الماضي إلى نحو 73 ألف طالب مقابل 39 ألفا خلال عام 2007 كما ارتفع عدد الخريجين إلى اكثر من خمسة الاف طالب بعد ان كان نحو أربعة آلاف طالب عام 2007.

وبين الدكتور صبح أنه وضمن خطة تطوير العملية التعليمية تم افتتاح أقسام وكليات جديدة داخل جامعة البعث ليصبح عدد الكليات 28 كلية بعد أن كان العدد الاجمالي 21 كلية كما تمت زيادة عدد برامج التعليم المفتوح لتصبح ستة برامج حاليا مما ساهم في زيادة اعداد المتقدمين بشكل كبير جدا حيث وصل عدد الطلاب إلى 35 ألفا و800 طالب بعد أن كان في العدد عام 2007 يقدر بـ 19 ألفا و مئة طالب فقط.

وأشار صبح إلى أن جامعة البعث عملت بشكل مستمر ودؤوب لتطوير البحث العلمي موضحا أنها مهمة من مهام الجامعة يشترك فيها الاساتذة وطلاب الدراسات العليا بشكل كبير من اجل الوصول لافضل النتائج ومن هذا المنطلق ازداد عدد طلاب الدراسات العليا في الجامعة ليصبح اكثر من 3500 طالب بعد أن كان حوالي 1700 طالب خلال الاعوام السابقة.

ولفت الدكتور صبح الى أنه تم تأمين كل ما يحتاجه طلاب الدراسات العليا وتشجيعهم ورعايتهم بالشكل اللازم من خلال تامين البنى اللازمة وقبول اعداد كبيرة من الطلاب وافتتاح العديد من ماجستيرات التأهيل والتخصص والدبلومات وغيرها من أجل انتاج ابحاث علمية متطورة تسهم في تقدم البلاد وتطورها.

وقال الدكتور صبح "إنه تمت زيادة اعداد الهيئة التدريسية في الجامعة ليصل عددهم إلى أكثر من 850 عضوا بعد أن كان نحو 700 خلال الاعوام السابقة كما تم زيادة اعضاء الهيئة الفنية ليصبح أكثر من 630 عضوا بعد أن كان 430 عضوا وازداد عدد المعيدين في الجامعة ايضا ليصبح حوالي 700 معيد بعد ان كان العدد 600 كما ازداد عدد أعضاء الكادر الإداري في الجامعة ايضا ليصبح حوالي 3200 شخص بينما كان في الاعوام السابقة حوالي 2700 شخص".

وشدد رئيس جامعة البعث انه بالرغم من كل الظروف القاسية التي مرت على جامعة البعث كما مدينة حمص ككل الا أنها استمرت بالقيام بالفعاليات وبالتواصل العلمي مع الجامعات والدول الأخرى والبحوث والدراسات وبجهود كادرها التدريسي والاداري وطلابها وكل فرد فيها استطاعت ان تتابع مسيرتها العلمية وأن تتقدم في مختلف المجالات العلمية بشكل متسارع وكبير.

بدوره بين نائب رئيس الجامعة للشؤون العلمية الدكتور عدنان يونس التطور الكبير الحاصل في الجامعة على مختلف الصعد العلمية والانشائية حيث تزايدت اعداد الكليات والاقسام والمخابر العلمية التي تسهم في تطوير العملية التعليمية والتدريسية في الجامعة اضافة الى ازدياد اعداد المعيدين في جميع الاختصاصات مشيرا إلى أنه تم الاعلان عن مسابقة للمعيدين عام 2011 و نجح فيها 148 معيدا تم تعيينهم والاستفادة من خبراتهم.

وأكد الدكتور يونس أن الأزمة التي تمر بها سورية ومحاولات الإرهابيين لابعادها عن مسيرتها العلمية لم تثن الجامعة وطلبتها وعامليها من الاستمرار في عملية التطوير وكانوا صامدين ومصممين على استمرار الحياة الجامعية بكل مكوناتها.

وأوضح الدكتور بونس أنه يتم العمل حاليا على افتتاح أقسام جديدة للدراسات العليا في كليات الصيدلة والحقوق والسياحة لافتا إلى أن افتتاح جامعة حماة سيكون لها الاثر العلمي الهام أيضا في المنطقة الوسطى ولأبناء سورية ككل.

من جانبه أكد مدير شؤون الطلبة بجامعة البعث محسن عيدة أن جامعة البعث شكلت الرئة الحقيقية لمدينة حمص خلال سنوات الازمة الثلاث حيث استقطبت الطلاب من المحافظات التي شهدت أحداثا واستمرت في العملية التعليمية متحدية جميع الظروف القاسية.

واشار عيدة إلى أن الجامعة قدمت العديد من التسهيلات للطلبة من أجل اكمال مسيرتهم العلمية من دون اي معوقات كزيادة استيعاب أعداد الطلاب في العديد من الكليات وصدور العديد من المراسيم لصالح الطالب كالتحويل المماثل من جامعة لاخرى ومنح الطلاب التقديم للدورة الصيفية بغض النظر عن عدد المواد التي يحملوها وقانون الترفع الاداري الذي اتى لصالح الطالب.

وأضاف عيدة انه تم تأمين دورات إضافية للخريجين فقط والتي استفاد منها العديد من الطلبة كما تم افتتاح النافذة الواحدة في الجامعة لسهولة تعامل الطالب مع ادارة الجامعة وتم تجهيز القاعات الدرسية باحدث التجهيزات وتأمين جميع المستلزمات الدرسية.

واوضح مدير شؤون الطلبة أنه يتم حاليا وضع اللمسات النهائية لبرنامج أتمتة معلومات الطالب والذي يقدم تسهيلات كبيرة للطالب ووفرة في الوقت والجهد والذي سيتم اطلاقه بمناسبة الاستحقاق الدستوري مشيرا إلى أنه تم أيضا انشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك للمديرية للاجابة على استفسارات الطلبة على مدار الساعة وتقديم التسهيلات التي يحتاجونها.

 

التعليقات