أكد وزير الأشغال العامة المهندس حسين عرنوس أن الوزارة ستسخر كل طاقاتها وإمكانياتها لتسريع عمليات إعادة تأهيل البنى التحتية وترحيل الأنقاض من مدينة حمص تمهيداً لعودة الأهالي إلى منازلهم بأقرب وقت وأنه «لا يوجد أي مشكلة في تمويل هذه الأعمال».

 

وقال الوزير في تصريح للإعلاميين خلال زيارة تفقدية إلى حمص أمس إن «الهدف من هذه الزيارة الوقوف على الأعمال المطلوبة لتقديم أفضل الخدمات الممكنة للأهالي والتخفيف من أعبائهم وأضرارهم» مبيناً أنه تم إبرام عقود أولية محددة المدة لترحيل الأنقاض خلال 100 يوم بما يتناسب مع حاجة مدينة حمص وأنه تم إبرام عقود بترحيل 250 ألف متر مكعب من الأنقاض من شوارع المدينة القديمة والمناطق المتضررة حيث تحددت هذه العقود في المناطق الأكثر ضرورة.

 

وأوضح الوزير أنه جرى خلال اجتماعه مع الجهات المعنية بالمحافظة بحث الأمور المتعلقة بإصلاح المياه وترميم المباني الحكومية تمهيدا لاستئناف عملها في خدمة المواطنين وأنه يتم التحضير حاليا من أجل إبرام عدد آخر من العقود.

 

من جهته أكد محافظ حمص طلال البرازي أن الحكومة وضعت خططا إسعافية أولية وأخرى استراتيجية لدراسة واقع المدينة القديمة وفتح الطرقات وترحيل الأنقاض ومن ثم إنجاز الدراسات الأولية لخطة إعادة الإعمار لافتا إلى أن زيارة وزير الأشغال أمس جاءت ضمن هذا الإطار وقد تم عقد اجتماع مع الشركات والمؤسسات المعنية في القطاع العام لإجراء عقود بين مجلس المدينة وبين هذه الشركات وتحديد مدة الأعمال.

 

وقال البرازي أنه خلال 100 يوم سيتم تأهيل بعض الطرقات الرئيسية وترحيل الأنقاض التي من الممكن أن تعيق الورشات الخاصة بالمياه والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات مؤكداً أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة إنجاز الخدمات الأساسية كما أن فرق التقييم الخاصة بالأضرار والتعويض عنها ستقوم بعملها بشكل أسرع وأفضل.

 

وأضاف المحافظ إن مؤسسة المياه أنجزت نسبة 20 ٪ من الشبكة المتضررة إلا أن التحدي الحقيقي يكمن في شبكة الصرف الصحي.

 

وأشار مدير الشركة العامة للبناء والتعمير لؤي بركات في تصريح للإعلاميين إلى أن جميع الشركات الإنشائية استلمت قطاعاتها وسيتم إدخال الآليات والعمال منذ اليوم  لمساعدة المواطنين والأهالي في ترحيل الأنقاض والبدء بترميم جزء من الأبنية الحكومية المهدمة حيث سيتم العمل تباعاً بعد قيام مجلس المدينة والمحافظة بحصر الأضرار.

 

وأوضح بركات أن عملية ترحيل الأنقاض للأحياء الـ 15 المتضررة في حمص سينجز خلال 3 أشهر بشكل كلي بعد أن تعهدت الشركات الإنشائية بإنجاز العمل بأقصر فترة ممكنة مشيراً إلى أن كامل الأحياء المتضررة سيتم العمل فيها دون أي أولويات.

 

من جهته أكد مدير الشركة العامة للطرق والجسور المهندس غسان نسلة توافر كوادر العمل اللازمة من مهندسين وسائقين ومراقبين فنيين وأن الشركة ستعمل على إنجاز عملية ترحيل الأنقاض بأقرب وقت ممكن.

Syriadailynews - Alwatan


التعليقات