شهدت أسعار اللحوم والفروج في أسواق دمشق وريفها ارتفاعا يوميا وبشكل جنوني، ليقفز سعر الكيلو من لحم الخروف الحي إلى 650 ل.س بعد أن كان سعره يتراوح ما بين 500-550 ل.س خلال الأشهر الماضية.

وبحسب صحيفة "الوطن" المحلية، وصل سعر الكيلو من لحم الخروف المجروم إلى نحو ألفين ليرة سورية، بعد استقرار سعره على 1800 ل.س، والسبب حسب بعض بائعي اللحوم فتح التصدير بعد صدور قرار "وزارة الاقتصاد" بالسماح بتصدير الخراف، الأمر الذي ساهم بكثرة الطلب وقلة العرض، "ومن المتوقع أن يرتفع السعر أكثر خلال الأيام القليلة القادمة".

وقال أحد مربي المواشي في ريف دمشق أبو محمد السلطان: "إن سعر لحم الخاروف الحي وصل إلى 650 ليرة في الآونة الأخيرة، ليشهد أعلى سعر مقارنة مع السنوات السابقة".

 وبين أن سعره في السنوات السابقة لم يصل إلى أكثر من 450 ليرة، مشيراً إلى أن أسعار لحم العجل شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في الأسبوعين الأخيرين، على الرغم من ارتفاعه خلال الفترة الماضية، ليقفز سعر الكيلو من لحم العجل الحي من 250 إلى 375 ل.س، وليصل سعر الكيلو من لحم العجل المجروم إلى 1600 ل.س.

 وأشار إلى أن سبب هذا الارتفاع يعود إلى قلة توفر الخراف والعجول المعدة للاستهلاك، وعزوف المربين عن التربية بسبب ارتفاع التكاليف من الأعلاف والأدوية البيطرية وغيرها من التكاليف الأخرى.

أما بالنسبة لمادة الفروج فقد شهدت الأسبوع الماضي انخفاضا حاداً بأسعارها، ليصل سعر الكيلو لنحو 350 ل.س بعد أن كان سعره يتراوح بين 450-550 ل.س، ليصل سعر الكيلو من الفروج المنظف إلى أكثر من 600 ل.س والأفخاذ 650 ل.س، وهذه الأسعار تتناسب كثيراً عن أسعار النشرة التي تصدرها "مديرية التجارة الداخلية بدمشق"، والتي يتم من خلالها تحديد أسعار الفروج الحي والمنظف والبروستد.

وكان معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية عبد السلام علي، اعتبر مؤخرا أن قرار السماح بتصدير ذكور الأغنام والماعز الجبلي، لن يؤثر في الأسعار المحلية للمادة، "على اعتبار أن التصدير كان متوقفاً في الفترات الماضية ولم تسلم اللحوم من ارتفاع أسعارها".

وأصدرت "وزارة الاقتصاد" مؤخرا قرارا، سمحت بموجبه بتصدير ذكور الأغنام وذكور الماعز الجبلي حصراً، على أن لا يتجاوز الحد المسموح تصديره 120 ألف رأس، وذلك حتى نهاية تشرين الثاني القادم.