كشفت مصادر في محافظة دمشق عن أن الحكومة هي من ستتكفل بتأمين عدد من الباصات لإضافتها لخطوط داخل المدينة ضمن إطار تدخلها في معالجة وتخفيف ما أمكن من الازدحام القائم حالياً على وسائط النقل الجماعي, منوهة في سياقه بالصعوبات القائمة على صعيد ارتفاع أسعار قطع التبديل والإصلاحات اللازمة للصيانة التي سيتم إجراؤها على الباصات القائمة والتي بحاجة لإجراء أعمال الصيانة عليها وتشغيلها على الخطوط العاملة وفق مراحل متتابعة.

وفي تصريح لصحيفة "الوطن" قال عضو المكتب التنفيذي لشؤون النقل في محافظة دمشق هيثم ميداني إن هناك خطة موضوعة يتم العمل عليها حالياً لصيانة نحو 220 باصاً على مراحل متتالية، مؤكداً في حديثه أن الحكومة قدمت دعماً مالياً بمقدار 200 مليون ليرة سورية لصيانة هذه الباصات على أن يتم إصلاحها واستكمال صيانة أسطول الشركة العامة للنقل من الباصات.

ولفت عضو المكتب التنفيذي في المحافظة إلى أنه تم الانتهاء من صيانة 10 باصات للشركة حيث تمت إضافتها للخطوط القائمة مؤكداً أن أعمال الصيانة ستتم في ضوء توافر قطع التبديل وبمعدل صيانة لـ25 باصاً في كل مرحلة وذلك بهدف التخفيف من الضغط والازدحام ورفد الشركة بباصات عاملة.

وأكد ميداني أن هناك لجنة مشكلة من المحافظة وتموين دمشق ونقابة عمال النقل البري وشركة محروقات دمشق وفرع المرور ومديرية النقل وذلك بهدف دراسة وضع تعرفة جديدة (للتكاسي) تأخذ بالحسبان الزيادة الحاصلة على البنزين وبلوغه 120 ل.س مبيناً أن المكتب التنفيذي سيناقش اليوم المقترح المقدم من اللجنة المختصة بدراسة تعرفة النقل، وذلك بهدف استصدار القرار المناسب لتعرفة التكاسي العاملة بدمشق، مع العلم أن التعديل الأخير للتعرفة كان بإقرار زيادتها للضعف.

وأشار عضو المكتب التنفيذي في المحافظة إلى أن اللجنة تتخذ ما تراه مناسباً حسب واقع الحال والمتغيرات القائمة، مضيفاً: لا نقبل أن توضع تسعيرة مجحفة بحق المواطنين، حيث إن التسعيرة ستراعي مصلحة الطرفين من مواطنين وأصحاب تكاسي على أن تكون منصفة.

وأضاف ميداني: إنه بعد إصدار القرار يتولى فرع المرور متابعة ومعالجة أي شكاوى ترده من المواطنين حول وجود مخالفة للتسعيرة الجديدة على أن يتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، منوهاً على صعيده بأن نسبة الشكاوى المقدمة من المواطنين تعد (قليلة)، كما أن إجمالي الشكاوى التي قدمت لفرع المرور تقدر بـ100 مخالفة خلال العام الماضي، منوهاً إلى أن الفرع يتقبل أي شكاوى ليقوم بمتابعتها.

وبيّن ميداني أن عدد التكاسي العاملة والمسجلة وسط دمشق تقدر بـ25 ألف سيارة، إضافة إلى وجود 10 آلاف سيارة من الريف متاح لها العمل بدمشق، كما يوجد (30 ألف عداد) حالياً.

وكشف عضو المكتب التنفيذي في المحافظة عن أن عدد السيارات العامة انخفض، بحيث (مثالاً على ذلك) انخفض عدد السرافيس من 4500 إلى 1200 سرفيس وذلك نتيجة الأزمة الراهنة وتأثيراتها.