قال وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية خضر أورفلي إن المرحلة المقبلة بالنسبة لنا في سورية ستكون مرحلة إعادة الإعمار وهي أيضاً مرحلة واعدة بالاستثمارات ونحن على أبواب مرحلة إعادة إعمار سورية بمختلف المجالات، وأضاف خلال لقائه سفير جمهورية جنوب إفريقية بدمشق شون بينفيلدت أمس لبحث التعاون المستقبلي في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بحضور مدير العلاقات العربية والدولية محمد كنعان: إن الجهات المعنية باشرت بوضع رؤى وخطط إعادة تأهيل البنى التحتية بما فيها المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية قائلاً: «إن آفاق الاستثمار في سورية واعدة بالإعمار وستشمل جميع المجالات وإن هناك إشارات واضحة في الجانب المتعلق بالاستثمار وإن إعادة الإعمار لا تعني بناء الحجر فقط إنما ستشمل العديد من الجوانب التنموية»، آملا استمرار التعاون بين سورية وجنوب إفريقية بما يخدم مصلحة البلدين.

 

ودعا وزير الاقتصاد الشركات الجنوب افريقية للعمل في سورية في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وفتح آفاق مستقبلية لها خلال المرحلة المقبلة.

 

وعبر بينفيلدت عن سعي بلاده للعمل في سورية بعد الاطلاع على فرص الاستثمار في مختلف القطاعات مع ضرورة التواصل بين الشركات من كلا الجانبين وخلق فرص تعاون تعود بالفائدة على البلدين، مشيراً إلى أهمية مراجعة اللقاءات السابقة وخاصة على صعيد عمل اللجنة الاقتصادية المشتركة وتفعيل الاتفاقيات الموقعة وزيادة حجم التبادل التجاري وفرص الاستثمار المتاحة مستقبلا في مرحلة إعادة الإعمار وتنشيط عمليات التبادل التجاري والبحث في أي طروحات ومقترحات أو مشاريع تنعكس نتائجها إيجاباً على البلدين.

 

وأشار معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية حيان سلمان إلى ضرورة تطبيق مبدأ المقايضة بين سورية وجنوب افريقية وفتح خط ائتماني معها للمساهمة في الحصول على مزيد من السلع وانسيابها في أسواقنا ودعم اقتصادنا في ظل ظروف الحصار الجائر الحالي على الشعب السوري بالتوازي مع التعاون والتنسيق مع مجموع دول البريكس لكونها من الدول الداعمة لسورية وزيادة حجم التبادل التجاري مع هذه الدول.

 

وفي تصريح لـصحيفة "الوطن" كشف معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية حيان سلمان عن سعي الحكومة السورية إلى العمل وفق مبدأ جديد بات حالياً من مبادئ العمل الاقتصادي بين سورية والدول الأخرى والذي يقوم على مصطلح التوافق التجاري والذي يشير على مقدار تناسب المنتجات السورية مع أسواق جنوب إفريقية ومدى تناسب المنتجات الجنوب الإفريقية مع الأسواق السورية حيث قال إنه سيقدم دراسة حول هذا الموضوع للعمل وفقها في تطوير العلاقات بين البلدين، وأشار كذلك إلى سعي وزارة الاقتصاد إلى تشكيل مجلس رجال أعمال مشترك سوري جنوب إفريقي لتفعيل العلاقات التجارية بين مجتمع رجال الأعمال بين الطرفين. ولفت أيضاً إلى حرص الوزارة والحكومة على تقوية العلاقة إلى مستويات أعلى من الحالية لأنها متواضعة في هذه المرحلة والعمل وفق المرسوم التشريعي رقم 88 تاريخ 17/7/2011 والذي يتضمن تفعيل علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري استناداً إلى الاتفاقية الموقعة في دمشق بتاريخ 21/10/2010 وتشكيل لجنة مشتركة اقتصادية وتجارية لتقوية العلاقات في المرحلة المقبلة.

 

من جانب آخر ذكر سلمان أن اللجنة الفنية في الوزارة رفعت إلى اللجنة العليا للمقايضة في رئاسة الوزراء عشرة طلبات والتركيز على مادة أساسية وهي الأرز ذو الحبة القصيرة حيث يمكن أن نتعاون مع جنوب إفريقية من خلال هذه الطلبات العشرة بحسب المنتجات المتوافرة والتي يمكن أن تورد إلى سورية ضمن هذا الإطار.

Syriadailynews


التعليقات