كشف عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في محافظة دمشق هيثم ميداني عن أن ارتفاع سعر البنزين الأخير الذي أدى إلى رفع أجور النقل وخاصة لسيارات التاكسي السياحية، ما هو إلا مرحلة ستمر وبعدها سيعود السعر كما كان.

وأوضح ميداني في تصريح لصحيفة "الوطن" أن العديد من السيارات الخاصة بالموظفين اختاروا أن يركنوا سياراتهم ومحاولة استخدام وسائط النقل العامة، والتي ستقتصر الكثير من حركة السيارات بسبب ارتفاع تكلفة الوقود، مشيراً إلى أن الأجور حددت وفقاً لنسبة الزيادة على سعر البنزين، وحول حديث الشارع عن تحول سائقي التاكسي إلى تجار أزمات أيضاً لما يتقاضونه من أجور غير معقولة ولا يمكن تقبلها بين عضو المكتب التنفيذي أن مجلس المحافظة اصدر قرارات التعرفة للسيارات التاكسي وفرع المرور يتابع تطبيق تلك التعرفة إلا أنه لابد من التعاون من المواطن للإشارة إلى السيارة المخالفة حسبما أكده ميداني.

وأشار إلى أن عدد سيارات التاكسي المتاح العمل بها في دمشق يصل إلى 35 ألف سيارة، وفي عام 2013 لم يتجاوز عدد الشكاوى 100 شكوى فهذا إن دل على شيء فيدل على أن الوضع طبيعي، رغم الاستياء العام، مشدداً على ضرورة التعاون بين المواطنين وفرع المرور لقمع أي مخالفة لتسعيرة الركوب، موضحاً أن قرار التعرفة الجديد حول أجور التاكسي سيصدر قريباً عن مجلس المحافظة، لافتاً إلى أن اللجنة تقوم بإعداد دراسة وتقديم مقترحاتها لمجلس المحافظة لإقراره وسيتم اعتماد لاصقة على الزجاج الأمامي للتكسي يبين المبلغ الواجب دفعه إلى السائق، حيث يتم انجاز تعديل العدادات من الورشة المتخصصة.

وفيما يخص مشروع السرفيس تكسي الذي طال انتظاره أكد ميداني أن سبب التأخير جاء نتيجة الحاجة إلى إجراءات قانونية، التي استغرقت وقتا حتى تم عرض الدراسة على مجلس المحافظة، مشيراً إلى أن منظومة تاكسي سرفيس ما زالت تحتاج إلى جملة تعريفات خاصة بها من حيث اللاصقات والتعرفة والبطاقات والفانوس ووضع علامة خاصة لغطاء المحرك وصندوق السيارة، وذلك للتفريق بينها وبين سيارات التاكسي الأخرى، وتابع الميداني: إن هذه المنظومة سوف تشمل عدداً من السيارات التكسي الراغبة بالانضمام إليها وسوف توشح السيارات المنظمة وتسجل على خطوط وفق نظام داخلي، مؤكداً أن سيتم مراقب عملها بدقة وهذا بدوره يحتاج إلى تحضيرات وتعليمات يجرى إعدادها حالياً، مضيفاً إنه لن يتم ضم جميع السيارات المسجلة في المحافظة إلى مشروع تاكسي سيرفيس والتي بلغ عددها في دمشق 25 ألف سيارة عامة و10 آلاف في الريف، مشيراً إلى أن المشروع سيشمل 12 خط سير بشكل مبدئي وهو رقم مرشح للارتفاع مستقبلا والذي يهدف إلى الاستفادة من الطاقة المتاحة لعدد السيارات المسجلة في دمشق لتشغيلها على خطوط منتظمة لنقل الركاب من أطراف المدينة إلى وسطها، لافتاً إلى أن الانضمام إلى تلك المنظومة سيتيح للسائق الاستقرار في العمل وتنظيم حياته الاجتماعية، وتوقع ميداني إقبال الكثير من أصحاب التاكسي للانضمام للمشروع، لأنه سوف تحدد المسار عمل السيارة وعدم الخروج عن الخط حيث إن العديد من أصحاب السيارات حالياً قام بتوقيف عمل سياراتهم لعدم التشغيل والتوصيل إلى مناطق لا يرغبون بالوصول إليها.