افتتح المهندس بشر رياض يازجي وزير السياحة اليوم ورشة العمل السياحية بعنوان (الإعلام السياحي رؤية جديدة) بحضور معاوني الوزير ورئيس اتحاد الكتاب العرب وأساتذة كليات الإعلام والسياحة ومديرة الإعلام الخارجي في وزارة الإعلام والمدراء المعنيين في الوزارة وحشد من الإعلاميين في مكتبة الأسد بدمشق .

وأكد السيد الوزير في كلمة الافتتاح أن الوزارة تعمل على تفعيل طاقات وإمكانيات الشباب السوري المبدع في مجال الإعلام السياحي فهو من اثبت تفوقاً في المجال التقني والفني بما يخص وسائل الاتصال والتواصل الى جانب تفوقه وإبداعه في مجالات الترويج والتصميم والإبداع البصري والفني بهدف مزج ما سبق للخروج بحملات ترويجية تستهدف الداخل والخارج بطرق عصرية غير تقليدية تشد الانتباه وتعكس حقيقة سورية الحضارة والثقافة والازدهار .

وأشار وزير السياحة إلى أن سورية تعرضت لحرب كونية استهدفت الوطن والشعب والدور الحضاري وكان الإعلام أهم الأسلحة فيها، حيث استعملت مصطلحات وأخبار كان هدفها إسقاط الدولة السورية وتدمير حضارتها لكن الإعلام الوطني بمهنيته وحماسته صوت الحق وناقل للحقيقة ترك بصمة لمجريات الأحداث استنبطها من أرض الواقع ودفع ثمنها روحه فكان هناك شهداء من الإعلاميين الذين ضحوا بحياتهم دفاعاً عن كلمة الحق جنباً الى جنب مع بندقية الجيش، مضيفاً أنه اذا كان الإعلام السياسي اليوم هو المهيمن الأهم على الساحة الإعلامية نتيجة الوضع الراهن الا انه يجب العمل بالتوازي على خلق أرضية صلبة للنهوض بالقطاع السياحي الذي يعاني أساسا من ضعف الكوادر المهنية الإعلامية المتخصصة وقلة الوسائل الترويجية المبدعة والتي تقدم بمعظمها صيغة خطاب جامدة تقليدية لا تتناسب مع عصرية المنتج ولا عصرية عقل المتلقي مع التأكيد على القاعدة الذهبية في الإعلام السياحي وهي أن الخطاب الإعلامي السياحي يستهدف الأسواق السياحية دون ان يتأثر بالظروف السياسية

وقال: نستند في نظرتنا ورؤيتنا إلى واقع وحقيقة أكدتهما الدراسات المختصة ان الإعلام السياحي يتفوق في تأثيره ونتاجه على الإعلام المدفوع الأجر والمباشر ومن هنا جاء إدراكنا بان الإعلام قادر على تكوين وعي وثقافة تهمنا كمؤتمنين على تطوير واقع السياحة فالإعلام يفترض به ان يجسد تلك المبادئ المهمة ويواكب رسم الخطط والاستراتيجيات الهادفة الى زيادة مستوى الوعي السياحي بين أوساط المواطنين تزامنا مع جهودنا ونحن نعمل على تطوير القانون والتشريع وصولا الى التخطيط والتنفيذ في واحد من أهم القطاعات الاقتصادية التي تستدعي الاهتمام والرعاية، لافتاً إلى أن الوزارة تسعى إلى تحويل السياحة إلى ثقافة مجتمعية متلازمة مع الحياة اليومية للمواطن والمستثمر فيغدو الترويج السياحي عادة يومية تلقائية تنبع من العمل الاحترافي للقيمين على الإعلام السياحي لعكس الرؤية والعمل الذي يؤديه القيمون على القطاع كل بحسب مسؤوليته ومكانه، وتقديمه للمجتمع الهدف وللمجتمع المحتضن والمصدر بصورته المشرقة الجاذبة ليغدو حدثا موازيا بعد إعادة صياغة مفاهيم المواطن السوري تجاه السائح وتقديره شخصيا لقيمة السياحة وأهميتها في دفع الاقتصاد السوري الداخلي وتفعيل قطاع التنمية والخدمات ، وأكد على السعي إلى الاهتمام بالإعلام السياحي لتقديم صورة شاملة للمجتمع المحيط من حيث قيمته وعاداته وتقاليده ، وعلى الأخص في بلد كسورية ينفتح على شعوب العالم ويرحب بها ويتمتع بكل المقومات التي تسمح له ان يكون مقصدا عالميا بارزا رغم كل ما يتعرض له من هجمات اعلامية شرسة تحاول تصويره كبؤرة للتطرف وأرض معركة مستمرة على اتساع رقعته مبينا ان الوزارة تعمل على انفتاح الذهنية المنتجة للاعلام السياحي ليكون متفردا مستقلا يدرك القيمون عليه أهمية صياغة الخطاب الإعلامي الملائم للأسواق والفئات السياحية المختلفة والمستهدفة لتقديم الصورة الجاذبة للمقاصد السياحية بأساليب متنوعة ومدروسة ،

وقدم الدكتور بطرس حلاق عرضا بعنوان دور وسائل الإعلام في الترويج للسياحة أشار خلاله إلى ان الإعلام السياحي يستوجب توفر المعلومات حول المقاصد السياحية واختيار صيغ الخطاب الإعلامي الملائمة للأسواق والفئات السياحية المستهدفة وتقديم صورة شاملة للمجتمع المحيط بالمقصد من حيث قيمته وعاداته وتقاليده وثقافته إضافة إلى تقديم الصورة الذهنية حول الانفتاح في المجتمع السوري على شعوب العالم وتفهمه للتنوع الثقافي لديها  مبينا ان هناك قضايا وتحديات للوضع الراهن تتمثل بضعف التنسيق الإعلامي المشترك بين كافة المؤسسات السياحية وقلة وسائل الترويج وتطوير إستراتيجية إعلامية موحدة وضرورة الاستفادة من الإعلام السياحي لفتح مجالات وفرص عمل جديدة أمام المواطنين للعمل في الإعلام السياحي ،

بدورها قدمت الدكتورة ريم رمضان عميد كلية السياحة عرضا بعنوان أهمية الإعلام والإعلان السياحي في المناهج الأكاديمية تناولت فيه التوجهات الحديثة لحاجات سوق العمل وأهمية وجود مناهج أكاديمية للإعلام والإعلان السياحي وتطوير مجموعات من المهارات العامة والقابلة للانتقال والمهنية وتطوير مجموعة من القيم والمواقف الايجابية إضافة إلى اتجاهات واستراتيجيات التعليم في مجال السياحة وغيرها ،

وتناولت مديرة الإعلام الخارجي في وزارة الإعلام السيدة ريم حداد في ورقة العمل التي قدمتها   أهمية الترويج السياحي ودور الإعلام فيه تطرقت خلالها إلى ان سورية تمتلك كل المقومات المناسبة لتكون مقصداً سياحياً ممتازا تستحق الترويج السياحي بما يليق بأهمية هذه المقومات ، وقدم مدير الترويج في وزارة السياحة عرضا حول دور الإعلام في الترويج السياحي تناول خلاله الرؤية الجديدة للترويج السياحي التي تتمثل بالتوجه الى أسواق جديدة مصدرة للسياحة والبدء بمشروع الهوية السياحية وتطوير المواد الترويجية وتحديثها والتركيز على الترويج الالكتروني، موضحاً ان التسويق والترويج السياحي يشكل اللبنة الأولى في العملية السياحية ويعد الإعلام السياحي عامل أساسي في الترويج السياحي من خلال إعطاء الصورة الصحيحة عن البلد وتقديمه للعالم والتعريف به .

هذا وتضمنت ورشة العمل حوار موسع للموضوعات المطروحة بهدف الوصول إلى مقترحات وتوصيات تكون دليل عمل للاعلام السياحي بعد نهاية الأزمة التي يمر بها بلدنا الحبيب.

كما أعلنت وزارة السياحة خلال ورشة العمل عن إطلاق مسابقة للأفلام القصيرة والصور الفوتوغرافية ضمن ملتقى بعنوان ( صورة وحكاية من بلدي ) خلال شهر حزيران القادم وذلك في إطار دعمها للفعاليات والأنشطة التي تشجع على تجسيد الصورة الجاذبة والحقيقية لسورية.

وتخلل الورشة عروض لافلام ترويجية سياحية أنتجتها وزارة السياحة

 

 

سيرياديلي نيوز


التعليقات