أكد مدير صحة ريف دمشق عبد الله العسلي، على أن المديرية سجلت 12 عينة مياه غير مقبولة جرثومياً بعد أخذ وفحص عينات مياه بلغ عددها 27 عينة، وذلك في المناطق التي كثر فيها مرض الكبد، حيث تمت السيطرة على المرض بالتعاون مع مؤسسة المياه والوحدات الإدارية. ولفت إلى أن "مديرية صحة ريف دمشق" سجلت 250 حالة حمى مالطية، حيث سارعت المديرية بافتتاح 13 عيادة مالطية موزعة على 12 منطقة في ريف دمشق وعيادة بمبنى المديرية.

 

وأشار العسلي بحسب صحيفة "الوطن" إلى أن مشفى القلمون استقبل خلال الربع الأول من العام الحالي أكثر من 575 إصابة، ووصل عدد الوفيات 68 حالة، في الوقت الذي بلغ مجمل الخدمات المقدمة في المشافي التي داخل الخدمة لنفس الفترة أكثر من 76 ألف حالة.

 

ونوه إلى أن خروج 4 مشافٍ خارج الخدمة "دوما وحرستا وداريا وجيرود"، أثرت في الخدمة الطبية وتم نقل جميع العاملين إلى المشافي والعيادات التخصصية، إضافة إلى توقف العيادات الخارجية بمشفى النشابية والمليحة، وما يزال مشفيا القطيفة والزبداني داخل الخدمة.

 

وأضاف ان عدد المشافي في ريف دمشق التي أصبحت خارجة عن الخدمة 24 مشفى، علماً أن العدد الإجمالي 44 وتنفذ المديرية رقابة دورية على المشافي، حيث بلغ عدد الجولات لنهاية العام الماضي 11 جولة ونتج عنها توجيه إنذارات لأكثر من 6 مشاف، كما يتبع للمديرية 176 مركزاً صحياً منها 58 مركزاً متوقفاً عن العمل نتيجة الظروف الراهنة.

 

وأشار إلى إحداث مركز توليد طبيعي في مدينة التل وإحداث مركز صحي جديد في صحنايا بالإضافة إلى نقطة طبية بالعطنة وتوسعة مركز معربا ومركز عسال.

 

وأوضح العسلي أن لجان الرقابة الصحية أغلقت أكثر من 8 محلات تجارية ومعملاً ومطعماً للفترة نفسها، بسبب عدم توافر الشروط الصحية وعدم تجديد البطاقات الصحية، كما تم توجيه مخالفات لأكثر من 14 محلاً, وقال ان اللجان المختصة بمراقبة الأسواق والأدوية والمعامل، نظمت أكثر من 650 مخالفة لارتكابها مخالفات جسيمة في بعض مناطق ريف دمشق".

 

وفي مجال علاج داء السكري، بين أن عدد العيادات المختصة بريف دمشق 38 عيادة، متوزعة على مناطق المحافظة منها 26 عيادة داخل الخدمة و12 عيادة خارج الخدمة، وتم إنشاء 3 عيادات سكري خلال نفس المدة وتقوم العيادات بتأمين الأنسولين والأدوية الأخرى لجميع المرضى المسجلين، والبالغ عددهم 89 ألف مريض، حيث بلغ عدد مرضى السكري الإجمالي المسجلين في العيادات أكثر من 55 ألف مريض، "كما أن هناك خطة لفتح المزيد من العيادات في المستقبل حسب الحاجة".

 

وكانت ممثلة "منظمة الصحة العالمية" إليزابيث هوف قالت خلال العام الماضي بشأن الوضع الصحي في سورية: "أكبر ما يدعونا للقلق هو انهيار شبكات المياه والصرف الصحي وزياد الأمراض التي تنقلها المياه".

 

وقالت هوف: " إن تقاريرا وردت عن إصابات بالالتهاب الكبدي الوبائي إيه، الذي يمكن أن يسبب أوبئة في حلب وإدلب وفي بعض الملاجئ المكتظة بالمهجرين في العاصمة".

 

ونفى مدير "مؤسسة المياه والصرف الصحي بدمشق وريفها" حسام حريدين، بشكل قطعي خلال العام الماضي، ما يتردد بين الفينة والأخرى عن حدوث حالات إسهال ناجمة عن تلوث المياه.

التعليقات